حملة ملاحقة وترهيب نشطاء ذي قار تهدف لدفعهم القبول بـ صفقة

ذي قار / حسين العامل

ذكر ناشطون في تظاهرات محافظة ذي قار يوم أمس، أن استمرار حملة الاعتقال والترهيب التي تستهدف ناشطي التظاهرات في المحافظة تهدف لإرغامهم على القبول بصفقة رفع خيام الحبوبي.

وفيما كشفوا عن تفجير أكثر من 7 منازل لناشطين واعتقال العديد منهم خلال أسبوع، أشاروا الى تداول قائمة اسماء مسربة تضم أكثر من 50 ناشطاً مطلوب اعتقالهم في مديرية مكافحة الإرهاب.

وقال الناشط المدني عدنان عزيز دفار السعداوي لـ(المدى) إن ” الأجهزة الأمنية شنت بالتزامن مع وصول خلية الأزمة حملة دهم واسعة لمنازل الناشطين واعتقلت العديد منهم”، مضيفاً أنه “بالمقابل لم يجرِ اعتقال أي من المسلحين الذين هاجموا المتظاهرين في ساحة الحبوبي وتسببوا بقتل وإصابة نحو 80 شخصاً من المتظاهرين وغيرهم “.

وتساءل السعداوي “عن الأسباب التي دعت الأجهزة الأمنية الى إطلاق حملة اعتقالات واسعة بالتزامن مع وصول خلية الأزمة”، منوهاً الى أن “الحملة تهدف الى تخويف المتظاهرين وقمعهم، وإن هناك قائمة اسماء متداولة تضم أكثر من 50 ناشطاً من تظاهرات ذي قار مطلوب اعتقالهم “.

وأضاف الناشط المدني الى أن ” المتظاهرين باتوا اليوم بين المطرقة والسندان فهم في الوقت الذي تلاحقهم فيه الأجهزة الأمنية بحملة اعتقالات واسعة يتعرضون الى حملة مليشياوية أخرى تستهدف منازلهم وتروع عوائلهم بتفجير العبوات الناسفة والصوتية”.

وتابع السعداوي أن” الأجهزة الأمنية رغم فشلها في واجباتها المتمثل بحماية المتظاهرين من بطش المليشيات المسلحة تقوم بشن حملة اعتقالات واسعة ضدهم “، لافتاً الى أن ” ذلك يعبر عن استهتار السلطة بدماء المتظاهرين السلميين والتمادي بقمعهم وكذلك يعبر عن عدم جديتها بإيجاد الحلول الناجعة للأزمات”.

وأضاف الناشط المدني ” يبدو أن السلطة فقدت البوصلة التي تهديها للحلول ، فخلية الأزمة التي وصلت بعد يومين من اقتحام ساحة الحبوبي لم تعالج الأمور حتى الآن وإنما فاقمت من معاناة المتظاهرين “، وأردف أن ” المشكلة واضحة وقتلة المتظاهرين معروفون وما على المؤسسات والأجهزة المعنية إلا تفعيل دورها إن كانت حقاً جادة في تطبيق القانون وإصلاح الأمور”.

ومن جانبه يشير النائب الأول لمحافظ ذي قار حازم الكناني في حديث للمدى أن “حملة الاعتقالات التي تستهدف المتظاهرين تعود الى قضايا قديمة صدرت فيها مذكرات قبض قضائية ولم تنفذ في حينها “.

وبدوره قال المتظاهر محمد البدري للمدى إن ” مسلحين يرتدون ملابس مدنية اقتادوا عصر السبت الناشط في تظاهرات ذي قار سلام غافل تحت تهديد السلاح الى جهة مجهولة “، مبيناً أن ” المسلحين داهموا مكان عمل الناشط في ناحية البطحاء ( 45 كم غرب الناصرية ) وأرغموه على ركوب احدى العجلات المدنية التابعة لهم”.

وأضاف البدري أن ” أهل الناشط وأصدقاءه لا يعلمون للآن إن كانت الجهة التي قامت باقتياده حكومية أو مليشياوية “، لافتاً الى أن ” مجموعة من المتظاهرين قاموا بقطع طريق ناصرية – سماوة إثر اعتقال الناشط المدني المذكور مطالبين بتحريره من يد المسلحين”.

وأشار الناشط المدني الى أن ” اقتياد غافل يأتي بالتزامن مع حملة اعتقالات طالت العديد من الناشطين خلال الأيام الأخيرة وإنها تجري بصورة منظمة ووفق قائمة اسماء معدة لهذا الغرض” مؤكداً أن ” حملة الاعتقالات تتزامن مع حملة ترهيب أخرى تتمثل بتفجير منازل الناشطين في مناطق مختلفة من محافظة ذي قار “.

وأكد البدري أن ” حملة التفجيرات بالعبوات الناسفة والصوتية استهدفت ناشطين في مناطق الشرقية وأريدو والزيتون والشموخ وحي الجامعة ومحطة الكهرباء بالناصرية فضلاً عن استهداف ناشطين في قضائي سوق الشيوخ والرفاعي”.

ويشير ناشطون آخرون في تظاهرات ذي قار الى أن ” تكثيف حملة الاعتقالات تهدف الى إرغام المتظاهرين على القبول بصفقة تفكيك خيام الحبوبي مقابل إيقاف حملات الاعتقال”.

ومنذ وصول خلية الأزمة بقيادة مستشار الأمن الوطني قاسم الاعرجي الى محافظة ذي قار في يوم الاحد 29 تشرين الثاني 2020 شهدت محافظة ذي قار تفجير أكثر من 7 منازل لناشطين ومدنيين بالعبوات الناسفة والصوتية فيما طالت عمليات الدهم والاعتقال عشرات الناشطين في مجال تظاهرات محافظة ذي قار.

وكشف ناشطون في تظاهرات محافظة ذي قار يوم الثلاثاء ( 1 كانون الأول 2020 ) عن حملة اعتقالات ومداهمات ليلية شنتها الأجهزة الأمنية فجر الثلاثاء لاستهداف عدد من الناشطين والمتظاهرين ، وفيما أشاروا الى دوافع حزبية وراء التحرك لاعتقالهم، اتهموا خلية الأزمة ببث تطمينات مخادعة للمتظاهرين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here