نقابة الصحفيين.. تؤسس للتربية الاعلامية مدرسيا

نقابة الصحفيين.. تؤسس للتربية الاعلامية مدرسيا

محمد اسماعيل

قبول خريجي كليات الاعلام، أعضاءً مشاركين في نقابة الصحفيين، يعد إجراءً مهنيا وأخلاقيا.. تأمليا، نابعاً من مسؤولية مهنية، تحتوي أجيالا من صحفيين يتطلعون لتوطيد وجودها على الساحة.. بل تسعى لبلوغ القمة والثبات عليها.. فالقمة تتسع للجميع.

إعط لمن شاء فرصة، ودع التجربة العملية.. ميدانيا.. تختبره؛ فيتبين الخيط الابيض من الاسود.

تتأكد جدية النقابة بالكتب الموجهة رسميا الى جهات عدة؛ بغية إيجاد فرص تعيين للطلبة المتخرجين، وأبلغها الكتاب ذو العدد 1072 في 15 آب 2020 الموجه من النقابة الى وزير التربية علي حميد مخلف، بإستحداث مادة التربية الاعلامية، وخصوصا الرقمية، ضمن الدراستين المتوسطة والاعدادية؛ لخلق جيل طلابي يواكب مستجدات العالم الحديث، ويستوعب الاعداد التي تتخرج في كليات الاعلام بجامعات العراق المتوزعة بين بغداد والمحافظات.

حتى وإن أقدمت النقابة على هذه الخطوة التاريخية.. تربويا؛ لحلحلة أزمة تعيين خريجي كليات الاعلام، لكنها بالنتيجة إجراء ريادي في ميداني الاعلام والتربية، له أثر إيجابي ثر، في المجتمع.

الكتاب صادر عن نقابة الصحفيين، بتوقيع رئيس مجلسها مؤيد اللامي، تضافرا مع كتب نظيرة، بالتكييف ذاته، موجهة من النقابة الى المحافظين.. واحدا واحدا.. يلتمسهم إيجاد فرص تعيين للخريجين الشباب.

ولأن محاولة التعيين ليست من شأن النقابة ولا تدرج مع فقرات نظامها الداخلي؛ فهي إجراء أخلاقي بموازاة المسؤولية المهنية، التي تشكل جوهر عمل أية نقابة.

النقابة تصل المسؤولية المناطقية المناطة بالمحافظين، مع مسؤوليتها المهنية؛ في تلبية طلبات خريجي الاعلام، وتفعيل دور الشباب لصنع مستقبل الصحافة العراقية، كقلب نابض بحياة العراق، يفيض من مقاعد الدراسة الى واقع العمل اليومي في المجتمع.

وبهذا فإن جهود النقابة، تأخذ دورها الوطني بموازاة كل الجهود الخيرة الرامية الى موازنة الاختلالات العامة في البلد، عاملة على ردم الفجوة بين الاعلام والسلطة، الناتجة عن ظروف الارهاب والفساد، وجعل مستقبل الصحافة واحة خضراء يستجم فيها الشباب الاكاديمي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here