قيادي كوردي سوري: إيران جلبت PKK إلى شنگال ليلعب دور الحرس مدفوع الأجر

أكد قيادي كوردي سوري، اليوم الاثنين، أن الطموحات الإيرانية المتجددة في الاستحواذ على شنگال (سنجار)، ساهم إلى حد بعيد في استقدام ميليشيات حزب العمال الكوردستاني PKK إليها، لتعلب دور الحرس المدفوع الأجر، بعد أن تم تخصيص ميزانية خاصة لهذا الغرض، يتضمن دفع رواتبهم وتأمين مستلزماتهم اللوجستية.

المهندس علي مسلم، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ( أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا)، قال : «إن الطموحات الإيرانية المتجددة في الاستحواذ على هذا القضاء (شنگال) ساهم إلى حد بعيد في استقدام ميليشيات حزب العمال الكوردستاني PKK إليها، لتعلب دور الحرس المدفوع الأجر، بعد أن تم تخصيص ميزانية خاصة لهذا الغرض، يتضمن دفع رواتبهم وتأمين مستلزماتهم اللوجستية، حيث أن جغرافية قضاء شنگال توفر لإيران فرصة التواصل البري مع مناطق استراتيجية في سوريا، وهو ذات المسار التي تتطلع إيران من خلالها إلى تأمين ممر لها نحو شواطئ المتوسط».

وأشار السياسي الكوردي، إلى أن «حكومة إقليم كوردستان قد توصلت إلى تفاهمات مع الحكومة العراقية في 10/10/2020 بغية تطبيع الأوضاع في شنگال وعودة الأمن والاستقرار إلى ربوعها، ومن ثم تنظيم الإطارين الإداري والأمني انسجاماً مع المبادئ الدستورية والقانونية، والذي يقتضي بادئ ذي بدء، انسحاب كافة الميليشيات منها بما في ذلك ميليشيا حزب العمال الكوردستاني PKK، لكن الذي حدث أن قادة الحزب المذكور أعلنوا رفضهم الانسحاب في الوقت الذي وافقت الميليشيات الأخرى على الانسحاب».

قيادي كوردي سوري: أمريكا تحاول خلق إدارة «سوريّة بحتة» شرق الفرات على أنقاض  الإدارة الذاتية

علي مسلم

وأردف مسلم قائلاً: «لقد أشارت الوقائع إلى أن سبب رفض انسحاب ميليشيات الحزب المذكور من شنگال يعود في أساسه إلى خشيتهم في دخول قوات البيشمركة إليها على اعتبار أن ذلك يقوض المشروع الإيراني إلى الأبد، أما قبول انسحابهم لصالح القوات العراقية فربما يتيح ذلك ولو لمرحلة زمنية لاحقة المجال مفتوحاً امام التطلعات الإيرانية لضم هذه المناطق إلى نفوذها، وبالتالي تحقيق حلمها في الوصول إلى مناطق جنوب وجنوب غرب سوريا».

وأوضح أن «قضاء شنگال من الأقضية العراقية الكوردستانية التي شكلت مركزاً للاستقطاب الإقليمي على مر التاريخين القديم والحديث، ولا سيما تاريخ العراق الحديث، وهذا يعود إلى جملة من الأسباب أهمها موقعه الاستراتيجي الذي يربط الجغرافية العراقية بالجغرافيا السورية، إلى جانب التباين الديني الذي ميز سكانها الإيزيديون عن ديانات الأقوام المجاورة».

وأضاف أن «غالبية سكان شنگال الكوردستانية كما هو معروف يعتنقون الديانة الإيزيدية والتي تعتبر أقدم وأعرق ديانة في منطقة ميزوبوتاميا، وهذا ما شكل الدافع الأساسي للهجوم عليها من قبل جحافل داعش الإرهابية، وقد تعرضت  للغزو الإسلامي سنة 640 ميلادية على يد القائد الإسلامي عياض بن غنيم، وإلى هذا يعود الوجود العربي المتواضع في هذا القضاء، ثم خضعت للسيطرة العثمانية عام 1516 واستمر ذلك حتى نهاية الحرب العالمية الأولى سنة  1918».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here