اشعار ابن الراوندي في أئمة ال البيت ع

اشعار ابن الراوندي في أئمة ال البيت ع. الدكتور مروان خليفات
من أشعار أبي الرضا فضل الله الراوندي الحسني ( ح 571هـ)

قال تلميذه ابن شهر آشوب في المناقب، ج ١، ص 322 ــــ 323
: ( وأنشد أبو الرضا الحسيني لنفسه :

يا رب ما لي شفيع يوم منقلبي * إلا الذين إليهم ينتهي نسبي
المصطفى وهو جدي ثم فاطمة * أمي وشيخي على الخير وهو أبي
والمجتبى الحسن الميمون غرته * ثم الحسين أخوه سيد العرب
ثم ابنه سيد العباد قاطبة * وباقر العلم مكشوف عن الحجب
والصادق البر في شيء يفوه به * والكاظم الغيظ في مستوقد الغضب
ثم الرضا المرتضى في الخلق سيرته * ثم التقي نقيبا غير ما كذب
ثم النقي ابنه والعسكري وما * لي في شفاعة غير القوم من أرب
ثم الذي يملأ الدنيا بأجمعها * عدلا وقسطا بإذن الله عن كثب
وتشرق الأرض من لالاء غرته * كالبدر يطلع من داج من السحب ).

وقال ابن شهر آشوب ذاكره شعر استاذه:

( ثم الإمامة مهداة مرتبة * من بعده لأمير المؤمنين علي
من بعده ابناه وابنا بنت سيدنا * محمد ثم زين العابدين علي
والباقر العلم عن أسرار حكمته * والصادق البر لم يكذب ولم يخل
والكاظم الغيظ لم ينقض مروته * ثم الرضا لم يفه والله بالزلل
ثم التقي فتى عاف الأنام معا * قولا وفعلا فلم يفعل ولم يقل
ثم النقي ابنه والعسكري ومن * يطهر الأرض من رجس ومن دخل
القائم العدل والحاكي بطلعته * طلوع بدر الدجى في دامس الطفل
تنشق ظلمة ظلم الأرض من قمر * إشراق دولته يأتي على الدول ) .

ومن شعره في المصدر السابق :

(ألا إن خير الناس بعد نبينا * علي ولي الله وابن المهذب
به قام للدين الحنيف عموده * وصار رفيعا ذا رواق مطنب
ومن بعده نجلاه سبطا محمد * وريحانتاه من أطائب طيب
فسيدنا السجاد أكرم من مشى * على الأرض طرا من تقي ومعرب
وباقر علم الدين والصادق الذي * به يهتدي في كل عمياء غيهب
وموسى أمين الله ثم ابنه الرضا * زكي نجار قد علا كل منصب
فسيد سادات الأنام محمد * أبو جعفر الزاكي التقي المطيب
وخير البرايا العسكريان بعده * إمامان مهديان في كل مشعب
وقائمنا المهدي لا بد قاتل * عداه أبيه بالحسام المشطب
يقول (يقوم ) على اسم الله قد حان أمره * فيملأ عدلا كل شرق ومغرب
بهم أتولي مؤمنا متيقنا * وأشنأ من أعدائهم كل مذهب )

للفائدة هذا نسب فضل الله الراوندي : فضل الله بن علي بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن أبي الفضل عبيد الله ابن الحسن السليق بن علي بن محمد السليق بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنى ، ابن الإمام أبي محمد الحسن المجتبى ، السبط ، ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here