تكلم أنت أيضاً – للشاعر الروماني تسيلان

تكلم أنت أيضاً – للشاعر الروماني تسيلان – بهجت عباس

باول تسيلان شاعر رومانيّ ولد عام 1920 لأبوين يهوديين . كان يدرس الطب في رومانيا عندما غزت ألمانيا النازية رومانيا وسيق وأبواه إلى معسكرات الاعتقال النازية حيث أعدم أبواه ، فتغيّـرت حياته. وعندما احتل السوفييت رومانيا عام 1944 ، أُطلق سراحه من السّجن فعاش في بوخارست فترة قصيرة غادرها بعدئذ إلى فيينا ومن ثم إلى فرنسا حيث عمل فيها طيلة ما تبقى من حياته التي أنهاها بالإنتحار غرقاً في نهر السّين عام 1970. يكتب بالألمانية ويجيد اللغات الفرنسية والإنكليزية والرومانية وقد ترجم من هذه اللغات لكثير من الشعراء والأدباء وظهرت أشعاره في ستة كتب منها “خشخاش وذاكرة” و”تسلّط الضَّوء”

تكلم أنت أيضاً

تكلم كآخر المتكلمين

قـلْ كلماتِك

تكلّم –

ولكن لا تفصل بين الـ)لا( والـ (نعم)

أعطِ كلماتك المعنى

أعطِها الظِّـلَّ .

أعطِـها ظلاّ كافياً،

أعطِـها جدَّ كثير

كما تعرف ما هو منتشر حولك –

بين منتصف الليل والظهيرة ومنتصف الليل.

ألقِ نظرةً حـوالـيكَ:

أنظرْ! كيف يغدو ما يُحيط بك حيّـاً –

عند الموت! حيّـاً،

ينطق حقيقةً ، من ينطق ظلاّ.

ولكنِ الآن يتقلّص المكان ، حيث تقف :

الآن إلى أين ، أيها المُـعَرّى من الظِّـل ، إلى أين ؟

تسلَّـقْ . حاولِ الصُّعودَ.

تغدو أنحـلَ ، غيرَ واضحِ المعالمِ ، أرقَّ !

أرقَّ جدّاً : خيطاً

عليـه تريد أن تنحدر، النجمـةُ :

إلى أسفلَ ، لتسبحَ ، أسفلَ ،

حيث ترى ذاتَها تومِـضُ : في نحافة

الكلمات الجـوّالـة.

SPRICH AUCH DU

Celan

Sprich auch du,

sprich als letzter,

sag deinen Spruch.

Sprich –

Doch scheide das Nein nicht vom Ja.

Gib deinen Spruch auch den Sinn:

Gib ihm den Schatten.

Gib ihm Schatten genug,

gib ihm so viel,

als du um dich verteilt weisst zwischen

Mittnacht und Mittag und Mittnacht.

Blicke umher:

Siehe, wie’s lebendig wird rings –

Beim Tode! Lebendig!

Wahr spricht, wer Schatten spricht.

Nun aber schrumpft der Ort, wo du stehst:

Wohin jetzt, Schattenentblösster, wohin?

Steige. Taste empor.

Dünner wurst du, unkenntlicher, feiner!

Feiner: ein Faden,

An dem er herabwill, der Stern:

Um unten zu schwimmen, unten,

wo er sich schimmern sieht: in der Dünnung

wanderender Worte.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here