(الاستقرار الحذر) سياسه امريكيه تدعم الاستقلال في العراق !!

(الاستقرار الحذر )
سياسه امريكيه تدعم الاستقلال في العراق !!

بداية عليك ان تعرف ان الاستقلال كذبة كبيرة جدا
ولا تستغرب عزيزي القارئ فأن الولايات المتحدة الامريكية تعمل وبجهد لدعم الاستقرار في العراق، ولكن ماهو نوع الاستقرار ولماذا وما هي طريقة الدعم.

نوع الاستقرار
شكلت تظاهرات تشرين ارباكا وقلقا للمصالح الامريكية بسبب مجهولية القيادة والروح الوطنية التي انطلق منها شباب الساحات فدعمت اذرعها لانهاء التواجد التشريني وساندت كل مرشح من المرشحين السابقين لرئاسة الوزراء ومنهم مصطفى الكاظمي.حفاظا على استقرار البلد كما تدعي، كما لعبت دور المتفرج في قمع المحتجين المتهمين زورا بانتماءهم للسفارة الامريكية وكان قتل المتظاهرين والمجازر التي ارتكبت في جميع الساحات تصب في مصلحة السياسة الامريكية في العراق لانه وببساطة يبقي على من جاءت بهم امريكا لحكم العراق.

الولايات المتحدة تحافظ على استقرار العراق حسب ماتريد اي انه ان صح التعبير (استقرار حذر ) ولايهمها ان تسيد الموقف في العراق مليشيات او عصابات طالما يكون الولاء امريكي. وهنا جدير بنا ان نذكر بانتخابات 2010 حين اعلن عن فوز القائمة العراقية ولكن ارتأت السياسة الامريكية تنصيب المالكي وابعاد علاوي وكانت هذه خطوة لتعزيز ( الاستقرار الحذر) .

ولاءات امريكيه ايرانيه
في فترات متقاربة تجد ان الولاءات الامريكية والايرانيه وهما الطرفان اللذان يتحكمان بالعراق تجدهم متناغمين جدا وذلك لان كلا الطرفين عمل لمرحلة ليست ببعيده على ( الاستقرار الحذر ) وما اتفاقهما على شخصيات محدده لرئاسة الوزراء الا مثال واضح على هذا التناغم ولكن قد يلجأ احد الطرفين للخروج من الاستقرار الحذر ولكن لكل خروج عن المطلوب ثمن فكان ثمن ذلك هو مقتل سليماني والمهندس على طريق مطار بغداد بطائرات امريكية مسيره.

وبعد حرب التصريحات والاعلام عاود الطرفان التناغم بلقاء بلاسخارت بابو فدك وبحسب قولها فأن اللقاء كان لدعم الاستقلال وبحسب تغريدتها على تويتر:

“الحوار هو الحل الوحيد، والتخويف والعنف ليسا الطريق للمضي قدما أبدا”.

لماذا تعمل امريكا وكذلك ايران على الاستقرار الحذر ؟
يتيح هذا المبدأ السهولة في التحكم بأنظمة الحكم وقلبها وقت ماتريد كما يتيح لها استخدام الارض كقاعدة ثابته تعزز الوجود العسكري والتدخل تحت عدة مسميات، واضيف الى ان الاستقرار الحذر يبقي موارد البلد تحت السيطرة مهما تغيرت الانظمة الحاكمة.

طريقة دعم الاستقرار الحذر
تبقي الدول المتنفذة على شخوصها المتحكمة كخطوة منها لتعزيز سياستها في البلد عن طريق دعمها سياسيا وانتخابيا وتعد الانتخابات وفق قوانين معينه هي اهم الخطوط التي ترسم شكل هذا الاستقرار وان تدخل الامم المتحدة من شأنه ضبط هذه الرسمة خاصة اذا عرفنا ان انتخابات الدستور لم تكن ناجحة ولكن فرضتها الامم المتحدة وتحت اشراف مبعوثتها كارينا بريللي والتي قالت : “يجب ان يمرر الدستور وان الاعلان عن عدم نجاح التصويت عليه سيدخل البلد في حالة من الفوضى”
ويعد الدستور واحدا من اهم اسباب نشوء الاستقرار الحذر .
ولا تستغرب اذا ما تسيد المشهد السياسي مليشيات طالما ان ذلك يدعم الاستقرار الحذر الذي تريده كل من امريكا وايران عبر الامم المتحدة والاحزاب القمعيه.
عزيزي القارئ
ان الاستقلال كذبه
والاستقرار مرهون بتفاهم وسيطرة دول خارجية ولن يكون العراق مستقرا طالما يكون تابعا وفي التاريخ عبره .
امير العلي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here