أعداء العربية يبدعون بعدوانيتهم!!

أعداء العربية يبدعون بعدوانيتهم!!
الإقتراب السلبي من اللغة العربية يساهم بتعزيزه الكثيرون من أعدائها الساعين لإجهاض قيمتها ودورها , وما تكنزه من قدرات حضارية وإبداعية أصيلة.
ومن الموضوعية أن يَشك الناطقون بلغة الضاد بما يدور من أخطاء مقصودة , وتعبيرات خطلاء في وسائل التواصل الإجتماعي للنيل من العربية.
ويمكن القول بثقة أن الذين يكتبون هم ليسوا من العرب , فالعبارات المكتوبة تنم عن كاتبها وتفضحه , ولا يمكنها أن تتوافق وأبسط بديهيات ومعايير العربية التي يتعلمها العربي من والديه.
وذات مرة وصلتي رسالة من صديق قد تسنم منصبا رفيعا , وتعجبت من صياغتها فاحترت في الأمر وسألته عمّن كتبها , لأنني أعرفه حق المعرفة , فتردد في الجواب وعلمت بأن الذي كتبها ليس من أهل البلاد!!
ولهذا لابد من الحيطة والحذر مما يُنسب إلى العرب بلغتهم , فالعديد من المناوئين للغة الضاد يتقصدون بالكتابة بإضطراب وخطل , ليوهموا العرب بأن لغتهم العربية قد إنحطت وتدهورت , وأنها لا تصلح للعصر.
وما يجب عمله هو التصدي لهؤلاء وتصويب الأخطاء , حتى تكون فرصة للتثقيف والتعليم بدلا من الإستهداف والتدمير.
وعليه فالمطلوب من الغيارى على لغة الضاد الوقوف بالمرصاد للمحاولات الساعية للحط منها , ونشر ما يتنافى مع قواعدها ونحوها , وأصولها التعبيرية الجميلة.
والأمة فيها جند أباة يكدحون ويكدون في الذود عن حياض أم اللغات العربية الساطعة , وبجهادهم الحضاري العقلي المعرفي ينتصرون على أعداء العربية المعطاء.
وهكذا فأن العربية بصحة وعافية وقوة وقدرة على المنازلة والمطاولة , والتعبير عمّا تجيد به العقول البشرية في أي مكان وزمان , وأنها متجددة بأبنائها الأشاوس , وساطعة بإبداعاتهم وإبتكاراتهم المتوافدة إلى تهر الحياة الدفاق.
تحية للغة الضاد العلياء , وتثمينا لجهود أبنائها الطالعين بها إلى مجد العصور , وآفاق النماء والرقاء!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here