انتخابات حماس الداخلية تقترب ، والتنافس على أشده بين هنية ومشعل 

انتخابات حماس الداخلية تقترب ، والتنافس على أشده بين هنية ومشعل 

مع اقتراب الانتخابات الداخلية لحركة المقاومة الإسلاميّة حماس، بدأ الحديث داخل الأوساط الحمساوية عن الرئيس الجديد للحركة وعن تجديد القيادة، وفيم يتمسّك البعض بالزعيم الحالي إسماعيل هنيّة، يدعو كثيرون آخرون إلى بث دماء جديدة في الحركة وانتخاب خلف له في الدورة القادمة.

شرعت الوجوه البارزة داخل حركة حماس والتي تطمح لتولي رئاسة الحركة في حملة انتخابيّة غير مباشرة في الأشهر الاخيرة ، وعلى رأس هؤلاء الزعيم الحالي لحركة حماس إسماعيل هنيّة والرئيس السابق لمكتبها السياسي خالد مشعل. ويُعدّ هذان الاسمان الأبرز والأكثر حظوظا لتولي رئاسة الحركة في الانتخابات الداخلية المُزمع إجراؤها في مطلع السّنة القادمة.
هذا وقد لوحظ داخل قطاع غزّة أنّ شعبيّة خالد مشعل وأنصاره في تزايد ملحوظ أمام تراجع نسبيّ لشعبيّة إسماعيل هنيّة. ورغم تقارب الحظوظ فإنّ الكثير من المحللين يرجّحون تولّي مشعل رئاسة الحركة في الدّورة القادمة.
يُذكر أنّ الانتخابات الداخلية لحركة حماس والتي تُجرى كلّ أربع سنوات ستكون محطّة مهمّة للحركة، إذ ينتظر الكثير داخل غزّة وفي الضفة الغربية وفي فلسطين المحتلة وحتى خارج فلسطين تغييرا جذريا في سياسات الحركة وفي طرق إدارتها للشأن العام وتعاملها مع القضايا الأساسية. 
يعتقد أنصار خالد مشعل أنّ انتخابه هو تعزيز للمحور المعتدل والمتوازن داخل الحركة أمام المحور الداعي للتصعيد والمواجهة العنيفة، كما يُرجّح أنصار مشعل أنّ التعاطي مع الملفات والقضايا الشائكة التي تواجه الحركة سيتمّ على مستوى مختلف وأكثر نضجا واعتدال في حال تمّ اختيار مشعل الذي تربطه علاقات قوية مع قيادات عربية مختلفة، وهو ما سينعكس ضرورة على مكانة الحركة سواء على المستوى العربي أو الإقليمي أو الدّولي. 

تعيش حركة حماس أجواء حركيّة انتخابية بامتياز، ومن المرجّح أن تستمرّ هذه الأجواء إلى موفّى أبريل/أفريل من سنة 2021. هذه الأشهر ستكون مهمة للغاية وستقرر مصير الحركة وقطاع غزّة للدورة القادمة التي ستكون حسّاسة للحركة التي تعيش تحدّيات محلية وإقليمية كبرى. 

مراد سامي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here