أَنَا أَحْلُمُ إِذَنْ أَنَا مَخْلوقٌ .. هَكَذَا تَكَلَّمَ مُومِيرُوسْ!

…………..

أَنَا أَحْلُمُ إِذَنْ أَنَا مَخْلوقٌ .. هَكَذَا تَكَلَّمَ مُومِيرُوسْ!
بِقَلمِ عَبْد المجيد مومر الزيراوي

1- وَ لِمَاذَا الحَزَنُ ؟!

إِنْسَانٌ .. أَنَا
بِالفِطْرَةِ إِنْسَانِي ،
أَقِفُ عَلَى
بُعْدِ أَمْتَارٍ ،
لاَ تَكْتَرِثِي
بِهَوْلِ الإنْهِزَامِ ..

لَسْتُ جَازِعًا
أَمَامَ أَحْزَانِي ،
سَفِينَةُ الأَحْرُفِ،
مِنْ ألْوَاِح الأَحْلاَمِ ..

بِالقَلْبِ تَسْتَمِرِّينَ
أَنْتِ طَهَارَةُ الحُبٍّ
وَ فَتْوَى الغَرَامِ ..

حَبِيبَتِي ؛
تَعْلَمِينَ تِعْدَادَ
حُقُوقِكِ ،
تَعْلَمِينَ أَنِّي
لَسْتُ رَافِضَ
الإسْتِقْدَامِ ..

لِمَاذَا أَفْسَحُ فِي
المَجَالِ لِلْحَزَنِ ؟!
هَمٌّ .. وَاحِدٌ
يَخْتَزِلُ فَرْحَتَيْنِ ،
سَأَسْتَمِرُّ وَحْدِي !
حُرًّا .. أَسِيرًا
مَدَّاحُ العِشْقِ الهُمَامِ ..

وَ هَنِيئًا لَهُمْ !
هَا .. قَدْ
خَابَ مَسْعَاهُمْ،
رَهْطُ الجَمَاعَةِ
بِجَهْلِ فَتْوَاهُمْ ،
هَا .. أَنَا .. ذَا
أَنَا .. أَحْلُمُ !
إِذَنْ : أَنَا مَخْلُوقٌ !
القَادِمَةُ مِسْكُ الخَتَامُ ..

2- اللهُ وَلِيِّي وَ مَوْلاَهَا !

ذِي جُرْأَةُ الغَرِيبِ
أَنِّي عَابِرِ السَبِّيلِ ،
وَ لِمَاذَا أَنْسَاهَا ؟! ..

مَا مَعْنَى الأُنُوثَة؟
دُونَ دَلاَلِ حُبٍّ
لِخَلْخَلَةَ خُطَاهَا ..

حَبِيبَتِي ،
سَأَسْتَمِرُّ بِكُلِّ قُوَّةٍ ،
سَأَكْتُبُ بِكُلِّ قُوَّةٍ ،
فَإِلَى مُنْتَهَاهَا ! ..

لاَ .. تَتَفَاجَئِي ؛
سَتَعْشَقِينَ الحَيَاةَ
وَ أََبْعَادَ مَدَاهَا ..

مَصْدَرُ قُوَّتِي
إِيمَانٌ عَمِيقٌ
بِحَتْمِيَّةِ ضُعْفِي ،
يُقَالُ :
عَقْلُ تَنَاقُضَاتٍ!
وَ الحَالُ :
تَفَاصِيلُ حَيَاةٍ!
بِمَعَاشِهَا و لَيْلاَهَا ..

مِنْهَا غَرِيزَتِي
رُومَانْسِيَّةُ المَطَرِ ،
يَدٌ زَاحِفَةٌ تَلْتَفُّ
حَوْلَ الخَصْرِ،
تَبُوحُ بِسِرِّهَا
عَسَاهَا تَضُمُّ سَلْوَاهَا ..

تَحْتَ دِفْئِ مِعْطَفِي
تَتَسَامَى المَادَّةُ ،
يَتَسَاوَى ثَمَنُ الحَجَرِ ،
مُنَاجَاةٌ .. فَأَقُولُ
فَتْوَى غَرَامِي :
سُمَيَّةُ أَغْلَى البَشَرِ ،
وَ سُبْحَانَ الخَالِق !
عِصْمَتِي مِنْ خَلْقِهِ،
اللهُ وَلِيِّي وَ مَوْلاَهَا ..

ثُنَائِيَّات مُومِيروسْ .. من ديوان ” فتوى الغرام” للشاعر عبد المجيد مومر الزيراوي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here