دعوة لإحياء إعلام وأدب وثقافة الفضيلة لمواجهة نظيراتها الغارقة في مستنقع الرذيلة !

دعوة لإحياء إعلام وأدب وثقافة الفضيلة لمواجهة نظيراتها الغارقة في مستنقع الرذيلة !

((إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ))

احمد الحاج

فتاة تقدم على الانتحار شنقا داخل منزلها شمالي الناصرية في حادثة بشعة هي الثالثة من نوعها في أول أسبوع من العام 2021 ..القبض على أب وأم بالجرم المشهود أقدما على بيع طفلهما البالغ من العمر 5 سنوات بمبلغ 10 ملايين دينارعراقي لعصابات الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر بمنطقة الكرادة في بغداد..العثورعلى طفل مقيد اليدين يعاني من جروح بليغة في كافة أنحاء جسمه بعد تعرضه للاغتصاب على يد شخصين تم القبض عليهما لاحقا بمنطقة حي الامين ببغداد..أب يقدم على ذبح طفله البالغ من العمر 3 سنوات في حي أور ببغداد، قبل أن تتمكن مفارز الشرطة من اعتقاله..العثور على نازحة في “مخيم ايسان”تبلغ من العمر 20 عاماً جثة هامدة بعد أن أقدمت على شنق نفسها بحبل داخل خيمتها نتيجة خلافات زوجية..مقتل 5 أشخاص واصابة 7 آخرين بجروح مختلفة في نزاع عشائري مسلح اندلع في منطقة كرمة علي بمحافظة البصرة بين عشيرتي الحمادنة والبوعفرة،على خلفية مشاكل قديمة..مقتل 5 اشخاص بنزاع مسلح على قطعة أرض في منطقة الدورة جنوبي بغداد..شخص يقدم على الانتحار بعد قتل والدته وزوجته واخيه واصابة والده بجروح خطيرة في البصرة..مقتل واصابة 63 شخصا بجروح مختلفة بسبب الالعاب النارية واطلاق الرصاص الحي في أعياد رأس السنة في العراق..الكشف عن تهريب نحو 350 تريليون ديناربما يعادل 241 مليار دولارالى خارج العراق خلال سنوات بسبب الفساد المالي والاداري والسياسي ،كل ذلك خلال اسابيع ،علاوة على جرائم ،مخدرات، تزوير،رشوة،ابتزاز،اختلاس،تهريب،احتكار،عنف أسري،نزاعات عشائرية،اغتصاب وغيرها بالمئات شهريا من الجرائم الأخلاقية المهلكة والآفات المجتمعية القاتلة،بما يندى له جبين الانسانية ما يستدعي حراكا شعبيا وعلى أعلى المستويات .
وبناء على ما تقدم وما خفي كان أعظم ولتبرئة ذمتي امام الله تعالى ، ومن ثم امام الاجيال الحالية واللاحقة ها أنذا اطلق دعوة لإحياء إعلام وأدب وثقافة الفضيلة لمواجهة ادب واعلام وثقافة الرذيلة،انها دعوة صريحة وعلنية الى كل كتاب وادباء ومفكري ومثقفي واعلاميي وصالحي ومصلحي العراق والوطن العربي كافة ، وادعو ومن خلال هذه الصرخة الغاضبة الى استحداث،ابتكار،اطلاق، تقليد لامشكلة في التسميات ولا مشاحة في المصطلحات “فالعبرة بالمضامين لا بالعناوين”ما يعرف بـ”ادب وثقافة واعلام الفضيلة”لمواجهة ما يعرف بـ”ادب واعلام وثقافة الوضاعة والرذيلة” .
هدف الدعوة ،الاقتراح ،الأمنية ،الحلم ، سمه ما شئت هو”الوقوف بوجه اشرس حملة عرفتها البشرية عبر التأريخ لنشر الفساد والرذيلة والانحطاط بكل اشكاله وصوره وبما لايخطر لكم على بال اطلاقا “دعوة هدفها ان لايبدو الخير والصلاح والاصلاح متقهقرا أو ضعيفا أمام غريمه وعدوه اللدود الانحطاط والشر” .
رسالة الدعوة تتمثل بنشر الخير والفضيلة بين الناس وفي أرجاء المجتمعات كافة ،اما رؤية الدعوة فتتجسد بمجتمع فاضل يرفض الرذائل بكل صورها واشكالها بما يحول من دون ظهور الفاسدين ومنعهم من التسلل الى مواقع المسؤولية وسدة السلطة فالمجتمع الصالح لامكان فيه لتسيد وصعود الطالحين من بين صفوفه لركوب ظهره وادارة دفة اموره قط ، المفترض هكذا ” .
لقد عكفت وخلال الشهر الأخيرعلى قراءة والاطلاع على حجم المفاسد في العالم خاصة وفي الوطن العربي عامة فوجدت ان الانحطاط صار ممنهجا ومدروسا ومخططا له بعناية فائقة ولم يعد عفويا وغرائزيا وعبثيا وفوضويا يمارسه شذاذ الافاق هنا وهناك مدفوعين بشهواتهم البهيمية ..لا ..هناك اليوم ادب رذائل، دراما رذائل ، سينما رذائل ،مسرح رذائل ،شعر رذائل ، روايات رذائل ،قصص رذائل ،فكر رذائل ، ثقافة رذائل ، كارتون وقصص اطفال رذائل “لقد صدمت بافلام كارتون تشجع على الشذوذ والاباحية والانحطاط والتخنث الذكوري والاسترجال الانثوي بكل ما تعني الكلمة من معنى وبوضوح شديد وجرأة لافتة “.
وبناء عليه لابد من اطلاق حملة كبرى لـ”ادب واعلام وثقافة الفضيلة..أو أدب واعلام وثقافة الفضائل “تتضمن كتابة روايات عن الفضيلة ، مجموعات قصصية قصيرة عن الفضائل ،نظم قصائد عمودية وشعبية ( دارمي ، ابوذية ، زهيري ) ونبطية وشعر حر وتفعيلة كلها تشجع على الفضائل وتهجو الرذائل وتستقبحها ،والحديث موصول عن مسرح الفضائل ،سينما الفضائل ، دراما الفضائل ، رسوم الفضائل ،كاريكاتير لهجو الرذائل وتشجيع الفضائل ،برامج اذاعية عن الفضائل ،ملصقات وبوسترات ومطويات وكتيبات عن الفضائل ،ستاند اب كوميدي عن الفضائل والتحذير من الرذائل ،بانتومايم عن الفضيلة واستقذار الرذيلة ،برامج وثائقية تحذر من الرذيلة وتدعو الى الفضيلة ،اناشيد تدعو الى الفضيلة وتحذر من الرذيلة ،مسابقات لاحياء ادب الفضيلة ومحاربة ادب الرذيلة ، كتب ،مقالات ،اعمدة ،تحقيقات صحفية،تقارير،حوارات صفحات الكترونية ،مقاطع فيدوية،برامج متلفزة عن الفضيلة ،العاب الكترونية تشجع على الفضيلة ،كلها تصب في ذات الهدف السامي النبيل وبإلحاح واصرار متواصل لايلين بتاتا .
المطلوب دواوين شعرية عن الفضائل ،كل قصيدة في الديوان تمدح فضيلة ما نحو”الصدق ،الكرم ،الامانة،العفة ،الشجاعة،صلة الرحم،برالوالدين ..الخ ” اضافة الى قصائد أخرى كل واحدة منها تهجو رذيلة “البخل،الجبن ،الكذب،خيانة الامانة ،الغش،الرشوة،الخداع ،عقوق الوالدين الخ “.
خطب وعظية مطبوعة يكتبها كبار الوعاظ والدعاة المخلصين وغير المسيسين تجمع بين دفتي كتيبات صغيرة أو كتب متوسطة الحجم تتحدث كلها عن الفضيلة وتحذر من الرذيلة بالامكان الاستعانة بها من قبل الخطباء والوعاظ الجدد في جمعاتهم ومحاضراتهم في بداية طريقهم .
اليوم هناك تحرك خطير جداعلى مستوى العالم كله للترويج وبإصرار شديد ومتواصل للمخدرات ، للانتحار ،للخيانات الزوجية ،الاجهاض،الحمل خارج اطار الزوجية بما يعرف بالامهات العازبات،لتجارة الرقيق الابيض،الاتجار بالاعضاء البشرية،ترويج للبيدوفيليا ،وبودوفيليا ، للنكروفيليا ، الزوفيليا ، السادية ،الماسيوشية ، فيمينيزم،ستانيزم ،البارافيليا، فيتشيزم ،الكلبية وكلها اضطرابات خطيرة من اعراض الشخصية الاجتنابي،وغيرها من اضطرابات نفسية خطيرة اخرى عصابية وذهانية تروج لها السينما العالمية والروايات الرومانسية والمسلسلات المدبلجة منذ فترة ليست بالقصيرة “.
المطلوب ادب اطفال يغرس المثل والمبادئ السامية والاخلاق الحميدة في نفوس اطفالنا ،المطلوب ادب وثقافة فضيلة يخاطب المراهقين ،ادب وثقافة فضيلة يخاطب النساء ،ادب وثقافة فضيلة يخاطب الرجال ،ادب وثقافة فضيلة يخاطب الازواج ،ادب فضيلة يخاطب الاطباء التجار،المعلمين ،الامهات والاباء،وهكذا دواليك ،وحتى لايفشل المشروع ويظل مجرد حبر على ورق فسأعمم الدعوة واصرعليها بإذنه تعالى حتى تصير واقعا ملموسا وفاعلا وان بقيت لوحدي في ميدانها !
وفي حال نجاح المشروع ،المقترح ،الفكرة “لاتشغل نفسك بالتسميات “فأقترح الشروع بتأسيس”اتحاد ادباء وكتاب واعلاميي ومثقفي الفضيلة ” مقترحاتكم وتعليقاتكم مهمة جدا ،نقدكم وانتقادكم للمشروع ايضا مهمة ،محاولة تقليل بعضكم من شأن المشروع أو السخرية منه أو التهكم والتحامل عليه والانتقاص منه ايضا مهمة ،كل شيء مهم لكونه يعكس وبدراسة تحليل المضمون طبيعة ما وصل اليه المجتمع بكل شرائحه مع وضع الحلول الناجعة والمناسبة له وعلى ضوء ذلك يتطور المشروع لأن واحدا اذا ما اصر على الخير والحق والصلاح اصرارا ولو كان بمفرده = النجاح بإذنه تعالى . اودعناكم اغاتي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here