شعب العراق قمع من خلال الجيش العراقي

شعب العراق قمع من خلال الجيش العراقي، نعيم الهاشمي الخفاجي

مشاكل العراق ولدة مع إعلان استقلال العراق عام ١٩٢١ فهي مشاكل طائفية وقومية، وأي سلطة حاكمة تسخر الجيش لسحق المعارضين للنظام، منذ أول يوم لتأسيس الجيش العراقي أستخدمه النظام الملكي في قمع الأكراد في السليمانية عام ١٩٢٤، وأيضا تم ارسل وحدات من الجيش العراقي لقصف مدينة الرميثة التي شاركت بثورة العشرين ولهم فضل في استقلال العراق، لكن حكومة فيصل الأول ارسلت الجيش لقمع أهالي الرميثة وبعد سنوات قليلة من مجيء فيصل الأول ليصبح ملكا على العراق بسبب خناثة ساستنا الذين قاوموا المحتل وقبلوا بملك عميل وخائن واحد احذية الاحتلال البريطاني، بكر صدقي عمل انقلاب وأسقط الحكومة، واجب العسكر الدفاع عن الوطن وليس لعمل انقلابات عسكرية أو قمع المواطنين، ثارت مدينة الحي قبل سقوط النظام الملكي السلطات الملكية ارسلت الجيش لقصف وقمع المواطنين، وتم إرهاب واخافة الناس واعدام شخصيات وطنية رفضت تسلط النظام الاقطاعي المتخلف البغيض الذي أساء واجرم بحق الفلاحين والعمال بطرق جاهلية وعبودية وخاصة في محافظات الجنوب ولدينا قصص كثيرة مخجلة لكن لا داعي لذكرها، الجيش العراقي قمع الشعب الكوردي في الأحداث في عام ١٩٧٤ وماتلاها، بحقبة الثمانينيات كان يفترض بالجيش عدم مساندة صدام الجرذ الهالك في شن حروبه وقتل المواطنين، بل تورط قادة الجيش والكثير من الضباط في إعدام آلاف من الجنود لأسباب مذهبية قذرة، ولو تم فتح أرشيف مجالس التحقيق في حقبة صدام الجرذ لرأينا العجب العجاب، أن المجرم الحقيقي ليس صدام فقط وإنما يشترك معه كل القادة والضباط الذين ترأسوا مجالس تحقيقية لاعدام جنود وضباط وفق فقرات من قانون العقوبات العسكرية كان في استطاعت رئيس المجلس التحقيقي وأعضاء المجلس وهم برتب صغيرة لربما جميعهم ملازمين أوائل يراسهم ضابط برتبة نقيب أو بالكثير من الأحيان ملازم أول كان في استطاعتهم حكم الضحية بفقرة اهمال بدل تقصير متعمد أو ترك الساتر يتم حكمهم وفق الفقرة التي يضعها هؤلاء الاراذل، في الانتفاضة الذي قمع شعبنا الجيش العراقي وتم كتابة شعار على دبابات الجيش لاشيعة بعد اليوم، الجيش العراقي هو نتاج لنظام سياسي فاشل حكم العراق منذ عام ١٩٢١ عجز هذا النظام جمع الكوردي والشيعي والسني في دولة تحترم المواطن العراقي وتعطي كل حق حقه ليشعر أن المواطن بحقوقه وبالمساواة، بحقبة صدام الجرذ انا كنت بالجيش قائد فرقة عشرين داود الجبوري من ديالى كان يعلنها أمام الجميع من بغداد وجوه لاقيمة لهم، كان ضابط إداري شيعي من عشيرة بالبصرة تصور قائد الفرقة قال له أمام الجميع انت لقبك ….. يعني انت معيدي ؟؟؟، سقط نظام صدام الجرذ لكن للاسف الساسة الجدد كرروا نفس الأخطاء السابقة كان يفترض إيجاد حلول للصراع القومي والمذهبي أفضل من الإصرار على بقاء نفس الصراعات، كيف يكون الجيش وطنياً ان كانت سياسة تمذهبه الممنهجة ومنذ تأسيسه تجعل نسبة 95% من ضباطه من طائفة واحدة !؟
في سنوات الإرهاب ال ١٧ سنة الماضية
‏‎نسأل من كان يدخل السيارات المفخخه إلى المدن كان ضباط صدام يتعاونون مع الإرهاب ولما تأسس الحشد ….. المقدس اوقف قتل الشعب العراقي وعلم من يقوم بالتفجيرات،
‏‎في ١٩٩١ عندما انسحب من الكويت وجه مدافعه ودباباته نحو مدن الجنوب حتى دمرها جميعا !! الجيش الوطني يحمي الشعب لا ان يقتله !

‏حسن العلوي في كتابه الشيعة والدوله القوميه ..
يقول كان المتقدم من الشيعه اذا لم يجدوا مبرر يقولون انه ضعيف النظر أو عمى الوان، الذي سلم الموصل لداعش قادة ضباط مهنيون وليسوا دمج منهم اللواء الركن محمد خلف الدليمي سلم الفرقة ١٤ بدون قتال وخلع ملابسه وترك أسلحة الفرقة وذهب ومعه آلاف الضباط والجنود ونقلت قناة حارث الضاري الإرهابية الصور بالبث المباشر، بينما العقيد الركن علي القريشي معه ثمانين جندي و١٣٠ متطوع عصائبي من قوات عصائب أهل الحق صمدوا في مصفى بيجي ١٥٨ يوما واستطاع قتل ٢٥٠٠ إرهابي على أسوار مصفى بيجي، الرائد الشهيد مصطفى البياتي عندما هرب الضباط من شركاؤنا بالوطن السنة وانسحاب الأكراد أخذ خمسين جندي وذهب إلى آمرلي للدفاع عن آمرلي والقائد العام هههه اتصل به يهدده بالإعدام؟؟ النتيجة رائد مصطفى البياتي قاتل بشراسة للدفاع عن آمرلي وبعد فتح الحصار بقي أنصار القوى الطائفية يترصوه وتم اغتياله، اللواء ابو الوليد القريشي صمد مع ٤٥٠جندي في تلعفر وانقذ آلاف الأطفال والنساء التركمان الشيعة من السبي، في وقت كان الاعلام الحكومي والحزبي يعلن ببيانات أن الوضع طبيعي في تلعفر ويحثوهم العودة ليوم سقوط تلعفر وانسحاب ابو الوليد عندما وصله مقاتلون من أنصار السيد مقتدى الصدر، بكل الاحوال لاننفي وجود ضباط شرفاء من السنة كان اللواء الركن عبد حمود مطلك الجبوري من أهالي الضلوعية انسان طيب ومحترم لكن الخلل ليس بالجيش ابدا وإنما بالنظام السياسي الفاشل الحاكم بالعراق منذ عام ١٩٢١، هناك صراع سياسي قومي ومذهبي، لذلك نحتاج نظام سياسي جديد يجمع السنة والشيعة والاكراد في عراق يضمن حقوق الجميع في المشاركة السياسية بعيدا عن سيطرة مكون أو مذهب أو قومية، جربنا حكومة المركز القوي مائة عام والنتيجة قتل الملايين وهجر الملايين وشهد العراق صراع قومي ومذهبي واضح بحيث بقي الشمال كوردي وشمال وغرب العراق مكون سني تم تصفية الأقليات الشيعية والايزيدية والمسيحية، بحيث أصبحت الانبار وتكريت وبيجي ….الخ خالية من وجود أي مواطن شيعي، في سامراء تم تهجير وقتل أكثر من ٢٠% من أهالي سامراء الشيعة في عام ٢٠٠٤ والسيد وفيق السامرائي عبر قناة الجزيرة قال تهجير الشيعة من سامراء عار على أهالي سامراء، علينا قول كلمة الحق ولايهمنا الذين لايقولون كلمة الحق، كفى حروب وقتل، عدم وضع النقاط على الحروف خيانة لكل مكونات الشعب العراقي.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
6.1.2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here