الإستدراجية!!

إستدرجه: خدعه حتى أطاعه , حمله أن يفعل ما يريد بالإغراء أو الحيلة.

الإستدراجية أسلوب معروف فعال وفتاك ومتداول بين الدول والمجتمعات منذ الأزل , إذ تسعى الدول للإيقاع بأبناء غيرها , وتوظيفهم لتأمين مصالحها وتحقيق أهدافها , والذين يقعون في حبائل الإستدراجية تعددت تسمياتهم.

وفي قرننا المتسارع التطورات , لعبت وسائل التواصل الإجنماعي دورها النشيط في إستدراج أبناء المجتمعات , وتحويلهم إلى قِوى عاملة لتقويض إرادة مواطنيها وتدمير أوطانها وتمزيق مجتمعاتها.

والتركيز على أصحاب التأثير في الرأي العام من أولوياتها , وبإسقاط الرموز الدينية وذوي العمائم المتاجرة بالدين في قبضة تمرير أهداف مناهضة لأمتهم ودينهم , حلَّ الإضطراب والتقاتل ما بين أبناء الدين الواحد والمجتمع الواحد , وهم في إستدراجهم وغفلتهم يعمهون.

والمشكلة أنّ المُستَدْرج يرى أن ما يقوم به صحيح , والذي ينبهه يحسبه عدوا له , ومناهضا لرسالته التي تتوافق وما يعتقده , ويكون مؤهلا عاطفيا لإمتشاق الأحكام المُسبقة , والتفاعل بآليات نكرانية وإسقاطية , توهمه بأنه على حق وغيره على باطل وضلال.

فالمُستدرَج يصاب بالعمه السلوكي , بعد تأهيله بأساليب سلوكية ونفسية معقدة تنطلي عليه , ولا يمكنكَ إقناعه بأنه أداة لتمرير إرادة الطامعين به وببلاده ودينه.

وبعض الأقلام مُستدرَجة , لتأمين مصالح الطامعين بالأمة والساعين لتمزيقها , وتجريدها من قيمها الروحية والثقافية ولغتها وهويتها وما يشير إليها , وتساهم بصناعة أجيال قادرة على العدوان الشديد على أمتهم.

فهل لنا أن نتنبه ونستفيق؟!!

“تنبهوا واستفيقوا أيها العرب…فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب”

وهل من حياة في مَن تنادي؟!!

د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here