نقد لموضوع الكاتب (المذكور) بعنوان؛ الخيمة و الهتـاف .. في عروس الاهوار :

مقالة إنتقدت فيها المعقول باللامعقول .. رغم حسن بيانك !
الأخ الكاتب نسى بأنّ الشهيد ألصديق جمال (أبو مهدي المهندس) نفسه كان مجاهداً منتفضاً على كل الحكومات التي حكمت العراق منذ نصف قرن و حتى شهادته الكونية عبر السماء يوم عجز الأعداء عن مواجهته وجها لوجه على الارض .. هذا في يوم كنتَ و مُعظم إنْ لم أقل كل المتظاهرين في التحرير يهتفون بغباء مقدّس : (بآلروح .. بآلدم نفديك يا هو الجان) طبعا لا أنكر مظلوميتهم – بينما كان المهندس و أنا أعرف منك و من غيرك به .. يحوم حول جبهات القتال كآلصّقر ألجريح لصيد الدواعش و كما كان أيام المعارضة يريد قتل صدام و جنوده من أهل (يا هو الجان) , بينما جنابك كنت عرّاباً للحاكمين حتى بعد 2003م مع المدعو رئيس شبكة الأعلام العراقي وقتها, و كنتما تُعادون كلّ من ينتقد العملية السياسية الفاسدة أو شخصيّة رسمية متحاصصة .. بل كنتَ سبّاقاً لإنتقاد النزيهين من أمثال الشهيد جمال المهندس لكونكَ كنتَ رئيس تحرير أرذل صحيفة و هي (الصباح) التي كانت و لا زالت تمدح الفاسدين من الصباح و إلى الصباح لأجل راتب حرام ..
بينما أبو مهدي المهندس بآلمقابل؛ قال ما لم يستطع قوله لا كاتبنا المذكور و لا أيّ منتفض في ساحة التحرير مع إحترامي لهم .. و فوق هذا رفض إستلام أكثر من 60 مليون دولار كرواتب لفترة زمنية محدودة لكونه كان عضواً في اللجنة التي لم يحضرها مرة واحدة و التي شكلها متحاصصي الشيعة كمُمثّلين عنهم لنهب الأموال الحرام .. رغم إن الشهرستاني الفاسد و من كان معه وجهوا للشهيد – أبو مهدي عدّة دعوات مع إنذار أخير للحضور لأستلام تلك الملايين التي كانت بحسب تقريرهم حصتهم و حقهم من تمثيلهم لأكبر شريحة في العراق .. لكن المهندس رفضها و لم يستلم منها دولاراً واحداً .. قائلاً لهم : [تلك آلأموال عائدة للشعب ولا آخذها و أنا لست مثلكم لأني أخاف الله رب العالمين].

بل و قال بصراحة لرئيس الوزراء ألعبادي وجها لوجه .. كما مَنْ سبقه أو لحق به و بكل وضوح و شجاعة عبر الأعلام المتلفز؛

[أنت و من معك من المتحاصصين شرذمة لا سلطان لكم عليّ و أنا حرٌ لا يرأسني و لا يُمثلني أحدكم حتى و إن كان منتخباً بآلتحاصص و بآلديمقراطية الفاسدة]
!
فهل يا كاتبنا “المذكور”إستطعت أن تقول مثلما قاله المهندس – مهندس الأعمار و جهاد الدواعش و من ورائهم في نفس الوقت؟

حاول أن تعرف الناس .. خصوصاً الكبار من أمثال المهندس .. ألذي كان رجلاً عظيماً من رجال الله الذين قتلهم أرذل و أخس و أفسد خلق الله و هو ترامب الذي طردوه من رئاسة أمريكا نفسها ..

و كلمة أخيرة .. إنّ مقالك رغم هذا الخطأ الفاحش الفاضح؛ منظم و جميل من ناحية التعبير و اللغة و البيان و التسلسل الأدبي و تأئيد المتظاهرين .. لكنه فضيع و فاحش في الجانب الآخر حين إنتقدك من لا يمكن لأي عراقي أن يصل مستواه على جميع الصّعد خصوصا من المتحاصصين الفاسدين مع سبق الأصرار, لأنهم لحد الآن لم يُرجعوا أموال الأمة التي سرقوها .
محبتي و دعائ
عزيز حميد مجيد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here