تكتل سياسي يطلب تشكيل لجنة برلمانية لمتابعة تحقيقات المقابر الجماعية

دخل تكتل سياسي على خط كشف المقابر الجماعية التي يعتقد انها أنشئت بعد ظهور داعش او بعد تحرير المناطق التي احتلها. وأكد عضو تحالف اتحاد القوى النائب محمد الكربولي، عزمه جمع تواقيع لتشكيل لجنة تتابع ملف “جريمة الاسحاقي”.

وقال المكتب الاعلامي للكربولي في بيان، تلقت (المدى) نسخة منه، إن الاخير “يعتزم جمع تواقيع بغية تقديم طلب الى رئاسة مجلس النواب لتشكيل لجنة برلمانية تتابع مع الحكومة والجهات الأمنية المعنية نتائج التحقيقات بشأن ملف جريمة الاسحاقي”.

وأشار إلى أن “هذه الخطوة جاءت بعد شعوره بوجود محاولات لتسويف ملف الجريمة وعدم محاسبة المتورطين فيها”. وكانت مصادر محلية ومراصد مختصة قد ذكرت أنه “بتاريخ 10/1/2021 عثر أحد رعاة الاغنام على بقايا عظام بشرية في منطقة الفرحاتية جنوب غربي ناحية الاسحاقي بمحافظة صلاح الدين وتم ابلاغ قوات اللواء 42 حشد شعبي كونها الماسكة للأرض وعمدت الى استخدام جرافة (شفل) لنبش المكان وظهر وجود ضحايا بملابس مدنية واخرى عسكرية وتم دفنهم ومخاطبة شرطة الاسحاقي لاتخاذ الاجراءات الأصولية.

بدورها، طالبت لجنة حقوق الإنسان النيابية بالتحقيق في”الجريمة البشعة” التي تعرض لها المدنيون في ناحية الإسحاقي جنوب مدينة تكريت من عمليات إعدام ميدانية لمئات الضحايا.

واعتبرت اللجنة في بيانها هذه الحادثة “انتهاكا صريحا” لمبادئ حقوق الإنسان التي كفلها الدستور العراقي في ضمان حقوق الإنسان وتوفير الأمن للمواطن العراقي في جميع أنحاء البلد.

وأوضحت أن “أرواح المواطنين الأبرياء لا يجب أن تذهب سدى ولا بد أن يعاقب الجناة، والمسؤولون عن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت ضد ابناء بلدنا”.

وفي السياق طالبت لجنة حقوق الإنسان الأجهزة الأمنية والسلطات المعنية بـ”فتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادثة وتقديم الجناة الى القضاء العادل”.

وكان شيوخ ووجهاء عشائر الإسحاقي بمحافظة صلاح الدين، أشاروا في بيان تلقته (المدى) حينها، إلى أن “هناك مقابر جماعية كثيرة، لكن القوات الماسكة للأرض تمنع الأهالي من حفر المقابر والبحث عن رفات أولادهم، خوفاً من الإعلام وفتح ملف المختطفين والمغيبين قسرياً”. وأكد البيان أن “هؤلاء المغيبين تم اختطافهم من قبل الميليشيات الولائية بدون مذكرات اعتقال من القضاء وان هذا الفعل الشنيع جرى باجتهاد شخصي منهم علما انه تم اختطاف 41 شخصاً، منهم من لا تتجاوز اعمارهم 8 سنوات من عشيرتي الرفيعات وخزرج وقد جرى هذا في وضح النهار بعد أن تم اعتقالهم من قبل لواء 17 في الدجيل وبعد الإفراج عنهم وتسليمهم الى مدير شرطة الاسحاقي تم قطع الطريق من قبل الميليشيات المجرمة بين منطقة الدجيل ومحطة بلد واختطاف جميع العوائل والإفراج عن النساء والأطفال دون سن الخمس سنوات واختطاف الشباب وكبار السن، ومنهم من تم أخذهم من داخل مركز شرطة بلد ولم يعرف مصيرهم إلى يومنا هذا، وجميعهم من مكون واحد بوشاية الجواسيس والعملاء والحقد الطائفي الدفين والكراهية والعداوات الشخصية”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعثر فيها على مقبرة جماعية. ففي عام 2020، عثر بالصدفة على مقبرة في بابل تضم رفات عشرات من مجهولي الهوية قامت جهة تطوعية بدفنهم.

وعلى الفور اصدر تحالف القوى العراقي “السُني”، وعدد من النواب، بيانات بشأن العثور على “120 جثة”، وطالبوا الحكومة بإصدار قرار بإعادة فتح هذه المقابر والسماح لذوي المغدورين بالتعرف على جثث أبنائهم.

وقال السياسي السني مشعان الجبوري، عقب اكتشاف المقبرة، بان رئيس الوزراء (السابق) عادل عبد المهدي “تعهد بمتابعة ملف المغيبين وحل قضاياهم”. واضاف في تغريدة على تويتر في آب الماضي: “الان انتهى اللقاء بين اسامة النجيفي مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي حيث تكلم معه بتفصيل عن موضوع المغيبين وسلمه طلبا بكل المعلومات المتوفرة”. لكن لم تصدر أي نتائج للتحقيقات حتى الآن.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here