دخل جو بايدن للبيت الابيض وسقط ترمب حلاب العرب، نعيم الهاشمي الخفاجي
انتصرت الديمقراطية الامريكية بغض النظر عن مواقفنا تجاه الادارات الامريكية، دخل جو بايدن البيت الابيض وترمب رفض الاقرار بهزيمته ولم يتقبل ذلك وعجل بالخروج بدون الالتزام بالاعراف والتقاليد بانتقال وتسليم الرئاسة، ابو إيفاكنا ترك البيت الابيض واتجه نحو الجنوب قاطعا الاف الكيلومرات لولاية حارة ودافئة تخفف عنه آثار هزيمته المذلة، وقفت له المرأة الحديدية البطلة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب وجعلته اضحوكة، اول رئيس يرفض تسليم السلطة رغم تشدقه بحقوق الانسان والديمقراطية، حكم بلاده والعالم بعقلية ملياردير طماع جشع، يأجج الاوضاع للكسب المادي،
اليوم كان يوما تاريخيا أنهى تكهنات العرب ان ترمب في اخر ايامه يفجر حروب نيابة عن مرضهم المذهبي البغيض، تم تنصيب بايدن وكاميلا هرتس وانتهى اللغط والاشاعات في العالم وفي الولايات المتحدة نفسها حول ما سيفعله الرئيس ترمب، ثبت ان امريكا تحكمها مؤسسات اقوى من أي شخص يحاول التشبث بالمنصب، بالتأكيد محللوا ابقار الخليج بعد ان كانوا طيلة السنوات الاربع يراهنون على فوز حلابهم ومذلهم البطل ترمب سيبدأ هؤلاء المستكتبون بدول الخليج وسيبدأ لغط جديد حول مواقف الرئيس بايدن.
بالنسبة للسياسة الامريكية ثابتة تجاه اسرائيل ولم ولن تتغير وتبقى ادارة بايدن داعمة الى اسرائيل، اما بخصوص مواقف الادارة الجديدة تجاه الدول العربية وايران وروسيا والصين فهي متغيرة، الرئيس الجديد له تجربة سابقة شغل منصب نائب الرئيس اوباما ثمان سنوات مطلع على اوضاع العراق وسوريا والبحرين ومصر وايران …….الخ، المؤكد أنالمستر بايدن يختلف كثيراً عن سابقه، فهو رجل المؤسسات؛ سواء من خلال مجلس النواب أو لجنة العلاقات الخارجية فيه، أو من خلال تجربته السابقة عندما كان نائباً للرئيس اوباما . المستر بايدن ليس بجديد علينا ولا نحن بجدد عليه، يعرف ابقار الخليج جيدا يواصل حلبهم بعيدا عن الاعلام ويأمر البقرة الكبيرة ان تعلن علاقاتها العلنية مع نتنياهو وانتهى وقت العلاقات السرية،
وهو لديه الخبرة من خلال تواصله مع مراكز الدراسات الاستراتيجية للحزب الديمقراطي، المستر بايدن واضح في أولوياته التي كتبها وتحدث بها طوال العامين الماضيين في معركته الانتخابية، لديه اهداف بعيدة المدى، واستراتيجيته العليا هي أن تبقى أميركا قائدة للعالم مرة أخرى، اكيد ينتهج نهج الحوار والتعاون مع اوروبا ومع الصين وروسيا ……الخ بعيدا عن تهديد السلاح، في خطابه قال اعمل على توحيد الامة، اكافح فيروس كرونا……الخ،
أعلن ان لديه مشروعاً طموحاً لإصلاح وتطوير البنية الأساسية الأميركية،
في السياسة الخارجية هو يريد العودة بسرعة إلى اتفاق باريس الخاص بالاحتباس الحراري، وإعادة الوحدة إلى «المعسكر الغربي»، الذي أحياناً يقول عنه إنه «المعسكر الديمقراطي»، بالنسبة للعراق لربما يساعد الاكراد بتعزيز قوتهم ويساعد السنة في اقتطاع اجزاء من المناطق السنية لاقامة اقليم، الحلاب ت ر ا م ب له حسنة واحدة ساق ابقار الخليج بالقوة للحلب المبرح وامرهم في الاعلان عن علاقاتهم مع اسرائيل بشكل علني بعد ان كانت بالسر طوال اكثر من سبعين عاما، ادى اليمين هو ونائبته بحضور قس مسيحي ودعوا الله ان يوفقهم، بايدن وكاميلا علمانيان لكنهم لم يستنكفوا من حضور قس والقسم بالانجيل وهم افضل من الكثير ممن يدعون العلمانية بالوطن العربي الذين يتفننون في الاسائة لمعتقدات المتدينين بدون أي حق.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
20.1,2021