ادانة جريمة انفجار ساحة الطيران في بغداد

نتيجة التراخي لبعض القوى الامنية الى درجة عدم الاهتمام يصل لحد الاهمال وعدم القيام بواجباتها بحماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم ومعاقبة المقصرين من منتسبيها ، استغل تنظيم داعش الارهابي هذا الخرق والانتكاسة الامنية التي تتحمل مسؤوليتها الكاملة لما حدث مخلفا جراء ذلك استشهاد 32 شهيدا و 110 مصابا ، فاقدم على جريمة وحشية شنيعة بتفجير انتحاري مزدوج يوم الخميس 2012 /1 /21 لم يحدث مثله منذ 18 شهرا مستهدفا سوقا شعبيا في منطقة ساحة الطيران وسط العاصمة بغداد ، التي تعج بالمارة ومحطة انتظار لعمال البناء وعمال المجاري والصرف الصحي

وبالرغم من نجاح القوات العراقية بكافة صنوفها في القضاء على تنظيم داعش الارهابي عسكريا والحد من عملياته الارهابية وانخفاضها . لا زالت قوى الارهاب الناشطة وخلاياه النائمة تقوم بين وقت واخر بعمليات وحشية عبثية لإشاعة عدم الاستقرار والفوضى .

ان الجمعية العراقية لحقوق الانسان / بغداد ، ترى ان الرد الانجح والامثل على هذه الجرائم الارهابية الوحشية يجب أن لا يقتصر على بيانات الادانة والشجب والاستنكار رغم أهميتها ومعرفة جهات صدورها ، وانما يكون بالعمل الجاد والجدي من خلال يقظة الشعب العراقي بكافة اطيافه وتمسكه بوحدته الوطنية وبحريته واستقلال وطنه ورفضه التدخل بشؤون البلاد من أي جهة كانت اقليمية أو دولية ، واعادة النظر بتشكيل الاجهزة الامنية على اساس المهنية وتجهيزها احدث المعدات التقنية بعيدا عن النهج التقليدي .

تتقدم جمعيتنا العراقية لحقوق الانسان / بغداد خالص العزاء والمواساة الصادقة والصبر والسلوان لذوي شهداء انفجار ساحة الطيران والشفاء التام والعاجل للمصابين

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here