جدل داخلي في فتح والموضوع: ملف المصالحة

جدل داخلي في فتح والموضوع: ملف المصالحة

تواصل الفصائل الفلسطينية جلسات النقاش الخاصّة بمشروع المصالحة الفلسطينية، هذا وتعمل قيادات من داخل فتح وحماس بشكل خاصّ على إيجاد صيغ توافقيّة من أجل الوصول إلى الأهداف المرسومة من هذا المشروع الذي شهد تعطّلاً كبيراً في الآونة الأخيرة.

تعيش حركة التحرير الفلسطيني نقاشاً داخليّاً متعلّقاً بمسار المصالحة الفلسطينية مع حركة حماس، ورغم التقدّم الذي يحرزه المشروع في الآونة الأخيرة، فقد نبّه محلّلون وخبراء سياسيون مختصون في القضية الفلسطينية أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تبلغ فيها حركتا فتح وحماس هذا المبلغ من المحادثات، ليعيش المشروع انتكاسة في لمساته الأخيرة.

يُذكر أنّ أصل الصراع التاريخي القائم بين حركتي فتح وحماس يعود إلى ما يُقارب 15 عاماً حين افتكت حركة حماس الحكم في غزّة وانفصلت عن منظمة التحرير الفلسطيني. ومنذ ذلك الحين لم تشهد الساحة السياسية الفلسطينية انتخابات موحّدة بين قطاع غزّة والضفة الغربيّة.

وفي سياق مخاض المصالحة الفلسطينية، نقلت مصادر من داخل حركة فتح وجود حالة من عدم الرضا العامّ على نشاط جبريل الرجوب في علاقة بهذا المشروع.

يُعدّ الرجوب أحد أبرز قيادات فتح التاريخية، ويشغل حالياً منصب أمين عام اللجنة المركزية لفتح، كما عُرف في الأشهر الأخيرة كمنسق محادثات المصالحة مع حركة حماس.

وقد أكّدت المصادر ذاتها وجود معارضة متزايدة لأنشطة الرجوب الأخيرة التي وُصفت بغير المسؤولة وغير المنضبطة.

ويحاول زملاء الرجوب في فتح سواء من القيادة المركزية أو من القيادات الجهوية إقناع هذا الأخير بعدم وضع ثقته الكاملة في حماس نظراً للمخاطر الكبيرة المحتملة من هذا التقارب غير الآمن وغير المحسوب.

 من المرجح أن يراجع الرجوب سياساته الأخيرة مع تزايد الضغط السياسي المسلط عليه من قبل زملائه في الحركة. هل يعمل الرجوب فعلاً خارج إرادة فتح أم أنّ لهذا المسؤول رؤية سياسية مختلفة عن زملائه؟

لارا أحمد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here