مقتل 11 عنصرا من الحشد الشعبي العراقي

لقطة من مكان وقوع تفجيرين انتحاريين في وسط بغداد في 21 كانون الثاني/يناير 2021

لقطة من مكان وقوع تفجيرين انتحاريين في وسط بغداد في 21 كانون الثاني/يناير 2021 صباح عرار ا ف ب
سامراء (العراق) (أ ف ب)

قُتل 11 عنصراً على الأقلّ من الحشد الشعبي العراقي في كمين في شمال العاصمة العراقيّة السبت نُسب إلى تنظيم الدولة الإسلاميّة، وفق ما أفاد مصدر أمني في الحشد وكالة فرانس برس.

ونُفّذ الهجوم ليلاً بواسطة أسلحة خفيفة شرق مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، ويأتي بعد يومين من تفجيرين انتحاريّين في قلب بغداد أسفرا عن مقتل 32 مدنيّاً وتبنّاهما التنظيم المتطرّف.

وقال أبو علي المالكي أحد الضبّاط في اللواء 22 في الحشد، إنّ “تنظيم الدولة الإسلاميّة شنّ هجوماً على اللواء 22 شرق تكريت”، مركز محافظة صلاح الدين التي تبعد حوالى 150 كلم شمال بغداد.

وقالت مصادر أخرى في الحشد إنّ 11 عنصراً قُتلوا وأصيب عشرة آخرون.

ولم تتبنّ أيّ جهة الهجوم، لكنّ كلّ المصادر التي اتّصلت بها فرانس برس وجّهت أصابع الاتّهام إلى تنظيم الدولة الإسلاميّة.

ونجحت القوّات العراقيّة في القضاء على التنظيم في معاقله الكبرى نهاية 2017 بعد معارك دامية. لكنّ خلايا منه لا تزال تنشط في بعض المناطق البعيدة عن المدن، وتستهدف بين وقت وآخر مواقع عسكريّة.

وتحظى القوّات العراقيّة بمساندة من قوّات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي تدخّلت في البداية عام 2014 للمساعدة في الحرب ضدّ تنظيم الدولة الإسلاميّة عبر تأمين التدريب والمراقبة والغطاء الجوّي دعماً للعمليّات ضدّ الجهاديّين.

وخفّض التحالف عديد قوّاته بشكل كبير خلال العام الماضي، حيث قلّصت الولايات المتحدة قوّاتها من 5,200 إلى 2,500.

– جيش منهك –

وأعربت مصادر محلّية وغربيّة عن قلقها حيال جهوزيّة القوّات المسلّحة العراقيّة المنهكة بفعل تفشّي كوفيد-19 والنزاعات السياسيّة والفساد.

ويقول خبراء إنّ هجمات هذا الأسبوع قد تكون الأكثر تعبيراً عن هذه المشاكل المتراكمة.

وعلى أثر الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، كان لا بُدّ من إعادة بناء قوّات الأمن العراقيّة في شكل فعّال، بالاعتماد على تدريب الجيوش الأجنبيّة إلى حدّ كبير.

لكن مع انتشار كوفيد-19 على نحو سريع في القواعد العراقيّة، أوقفت قوّات التحالف عمليّات التدريب كافّة.

كما تحدّثت مصادر عسكريّة ومراقبون عن انقسامات سياسيّة في صفوف قوّات الأمن المحلّية، بين الوحدات التي درّبتها الولايات المتحدة وأخرى تلقّت دعماً من إيران.

وشكّل التعامل مع هذه التوتّرات تحدّياً كبيراً لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يُنظر إليه على أنّه صديق للولايات المتحدة.

وقد اعتمد الكاظمي، إلى حدّ كبير، على جهاز مكافحة الإرهاب الذي درّبته الولايات المتحدة، في مجموعة من المهمّات، من مطاردة خلايا تنظيم الدولة الإسلاميّة، إلى السيطرة على مجموعات تُطلق صواريخ على السفارة الأميركيّة في بغداد.

وفي محاولة لإحاطة نفسه بمزيد من الأسماء والشخصيّات التي يثق بها، أمر الكاظمي بإصلاح القيادة الأمنيّة العراقيّة في وقت متأخّر الخميس، وشمل ذلك اختيار قائد جديد للشرطة الاتّحاديّة ورئيس لوحدة خليّة الصقور.

لكنّه اضطرّ إلى التّراجع عن بعض تلك القرارات جرّاء الضغط السياسي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here