هل اعيدت الروح للمجاميع الارهابية

هل اعيدت الروح للمجاميع الارهابية، نعيم الهاشمي الخفاجي

دول العالم الكبرى تتقاتل فيما بينها للسيطرة على مناطق النفوذ، انتهى وقت المواجهة المباشرة بين الدول العظمى بشكل مباشر بنهاية الحرب العالمية الثانية التي دمرت مدن وعواصم خلفت عشرات ملايين القتلى، لذلك هذه التجربة لم تنعاد بظل التسلح النووي، الدول النووية لاتستخدم هذا السلاح ضد بعضها البعض الآخر وانما لسحق الدول التي لاتمتلك هذا السلاح وتحتل بلدانهم وتنتهك كرامة شعوبهم، الحروب الآن بين الدول الكبرى تتم من خلال الاستعانة بالمجاميع الارهابية والمرتزقة، نجحت امريكا في دعم السعودية لنشر الوهابية ومعها الامارات وقطر بكل دول العالم، نشر افكار وفتاوي ابن تيمية تهيء الارض الخصبة لولادة جماعات ارهابية تكفيرية، ومن خلال المؤسسات الدينية الوهابية الخليجية يتم جمع هذه النفايات الارهابية من كل دول العالم بدعم مخابراتي وتسهيلات في المطارات وتم فتح حدود دول لدخول اراضي الدول المستهدفة مثل العراق وسوريا بشكل خاص، الدول الكبرى وبالذات امريكا تستفيد من المعارضات للدول التي لاتسير بفلكها، تقوم بدعمهم بشكل مباشر وتوعز للابقار الخليجية الطائفية الخليجية ومن خلال المؤسسات الدينية الوهابية في دعم مجاميع لشيوخ وهابية من ابناء الشعبين العراقي والسوري وتزويهم بالمال وفتاوي الدمار الشامل وبالاف البهائم المفخخة الانتحارية، الارهاب مسيطر عليه وموجه لتدمير واذلال دول معينة بحجة نشر الديمقراطية، لاتوجد دول اسوأ من انظمة الخليج المتخلفة التي تحكم بلدانها بعقلية العصور الحجرية، هذه الانظمة تضطهد شعوبها في ابشع الطرق لكن لم نجد مطالبات تطالب تلك الدول في اعطاء تلك الشعوب المضطهدة هامش ولو بسيط من الحرية، في الفترة الاخيرة الاعلام العربي تحدث عن قضية احياء التنظيمات الارهابية وقد اطلعت من خلال صحفهم حول تباين الآراء حول أسباب تواتر العمليات العسكرية لتنظيمات الارهابية مثل «داعش» في الآونة الأخيرة، نعم في الفترة الاخيرة بشكل يومي تقع عمليات ارهابية في العراق وسوريا، وخاصة
في مناطق متفرقة من مناطق حواضن الارهاب بالعراق و البادية السورية، الممتدة بين أرياف محافظات الرقة وحماة وحمص ودير الزور، الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، مستهدفين العناصر الامنية والمواطنين من الشيعة والاكراد او المحسوبين على الحكومة السورية، بات استهداف القوات الكردية قسد بشكل متواصل واستهداف الخبراء الروس، كان أبرزها اغتيال الجنرال الروسي فيتشسلاف غلادكيخ في شهر أغسطس (آب) الماضي، وقبل ايام تم مهاجمة سيارات في دار استراحة ليلية لقافلة للجيش السوري ومواطنين مدنيين من اهالي دير الزور على طريق تدمر– دير الزور، في آخر يوم من العام المنصرم، ذهب ضحيتها أكثر من أربعين شخص، تلاها في مطلع العام الجديد مهاجمة حافلات نقل وصهاريج وقود، شمال محافظة حماة، أدت لمقتل خمسة عشر شخص،تم هزيمة التنظيمات الارهابية في الباغوز وايضا تم قتل زعيم التنظيم الارهابي البغدادي، هناك تنسيق مع الفصائل الارهابية التكفيرية والدول التي لها وجود على الارض في سوريا، اردوغان يدعم جبهة النصرة والتي هي تحمل فكر وهابي تكفيري، النصرة والقاعدة وزنكي وانصار الشريعة وبكو حرام وطالبان ….الخ كلها تنظيمات ارهابية مجرمة تقتل بني البشر في شبهات باطلة، اردوغان دعم النصرة ضد داعش وكلا التنظيمان ارهابيان قتلة، استطاعت القوات السورية ومن خلال الدعم الروسي تطهير غالبية الارض السورية من المجاميع التكفيرية لكن القوات التركية والقواعد العسكرية لقوات التحالف الامريكي في الشمال والشرق السوري وقفت حائلا من هزيمة التنظيمات الارهابية واجتثاثها للابد، مايحدث ان المجاميع الارهابية التي تقتل بالشرق السوري وبشمال وغرب بغداد او من خلال عمل غزوات انتحارية على تجمعات العراقيين الشيعة في بغداد واخرها جريمة ساحة الطيران هؤلاء هناك جهات محلية عراقية من فلول البعث وهابي ودول خليجية مذهبية تعتبر حصول المواطن العراقي الشيعي على حريته ومشاركته في الحياة السياسية والمشاركة بحكم العراق احتلال ايراني فارسي، يدعمون هؤلاء القتلة، نحن ندفع قوافل من الشهداء بدون اي ذنب سوى كوننا شيعة والنظام السعودي المتخلف مايعجبه شيعة العراق يشاركون بقية المكونات في حكم العراق مستغلين ومستفادين من صراعات المحاور مابين الدول الكبرى بالساحة العراقية، المجاميع الارهابية مدعومة محليا ودوليا وهذا سر بقاء تلك التنظيمات المجرمة موجودة ليومنا هذا بالعراق وسوريا وبقية اماكن الصراع، تهديد دول الاحتلال للحكومات العراقية بعدم اعدام الذباحين وتسهيل اطلاق سراحهم وتهريبهم الغاية استمرار المجاميع الارهابية في القتل والتفخيخ، لان اعدام الذباحين يعني ردع المجاميع الارهابية واجبارهم على وقف ارهابهم بحق الشعب العراقي. مخطىء من يردد المقولة ( أن القوات الأمنية العراقية قاتلت داعش نيابة عن العالم، داعش صناعة خليجية بموافقة أمريكية ولو نجح داعش بالعراق وسوريا لأصبحت علاقاتهم جيدة مع النظام السعودي الطائفي النتن)، المجاميع الارهابية مدعومة خارجيا امريكا وصهيونيا، لننظر للوضع السوري الطيران الإسرائيلي يستهدف القوات السورية التي تحاصر بؤر داعش الارهابية، بل المجاميع الداعشية تحصل على دعم إسرائيلي مباشر في القنيطرة، روسيا كانت قادرة على سحق الارهابيين لولا الوجود العسكري الأمريكي على الأرض السورية، بل وجود المجاميع الارهابية ضمن وحول مناطق وجود الجيش الأمريكي في الأرض السورية أو بالأراضي العراقية.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
22.1.2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here