اتفاق بين المعتصمين والقيادات الأمنية يفضي إلى فتح شركة نفط ذي قار لمدة أسبوع

كشفت تنسيقية الخريجين المعتصمين أمام شركة نفط ذي قار يوم أمس، عن التوصل الى اتفاق بين المعتصمين من جهة والقيادات الامنية وادارة شركة النفط من جهة اخرى على فتح ابواب الشركة المذكورة لمدة اسبوع واحد كمهلة زمنية لغرض التوصل الى حل لمطالب المعتصمين، وذلك بعد اغلاقها لاكثر من اسبوعين في تصعيد احتجاجي لتعيين الخريجين.

وقال أحد اعضاء تنسيقية الخريجين المعتصمين لـ(المدى) ان “تنسيقية المعتصمين توصلت الى اتفاق مع قيادة عمليات سومر وقيادة شرطة ذي قار ووكيل مدير عام شركة نفط ذي قار كريم ياسر على فتح ابواب الشركة المذكورة لمدة اسبوع واحد”، مبينا ان “الاتفاق تم خلال اجتماع عقد في قيادة شرطة ذي قار وتم بموجبه منح مهلة زمنية لغرض النظر في مطالب المعتصمين والتباحث بصددها مع الجهات العليا المعنية بالتعيينات”.

واضاف المصدر الذي فضل ان يكون التصريح باسم التنسيقية ان “المعتصمين سمحوا بفتح ابواب الشركة امام الموظفين صباح أمس، مع الابقاء على خيام الاعتصام امام شركة النفط لحين تحقيق كامل مطالب المعتصمين بالتعيين”، مشددا على “تنفيذ جميع مطالب المتظاهرين ضمن السقف الزمني الذي حدده الاتفاق”.

وتعرضت شركة نفط ذي قار للإغلاق على مدى اسبوعين وذلك ضمن فعاليات التصعيد الاحتجاجي الذي يقوم به الخريجون المعتصمون امام الشركة المذكورة منذ خمسة اشهر للمطالبة بالتعيينات.

ومن جانبه اكد مدير اعلام شركة نفط ذي قار كريم الجنديل لـ(المدى) ان “شركة نفط ذي قار فتحت ابوابها صباح يوم الاثنين امام المنتسبين بعد توصل القيادات الامنية الى اتفاق مع المعتصمين”، واضاف ان “الاتفاق تضمن منح الاولوية بالتعيين للخريجين المعتصمين في حال توفر الدرجات الوظيفية”.

واشار الجنديل الى ان “المطالبة بالتعيينات من قبل الخريجين والسكان المحليين في المناطق القريبة من المواقع النفطية مازالت قائمة وتتسبب في بعض الاحيان بعرقلة العمل في المنشآت النفطية”.

ويعزو عدد من الخريجين اسباب الاعتصام الى تمادي ادارة الشركة والجهات المعنية في وزارة النفط والمحافظة في التجاهل لمطالب الخريجين واستحواذ بعض المسؤولين المتنفذين على الدرجات الوظيفية بالشركة اذ يقول حسين الناصري وهو احد الخريجين المعتصمين ان “الخريجين لجأوا الى غلق ابواب شركة نفط ذي قار بعد ان استنفذوا جميع الوسائل السلمية للمطالبة بحقوقهم المشروعة في التعيين”، مبينا ان “الآلاف من خريجي المعاهد الفنية والتقنية مازالوا عاطلين عن العمل ولم يلتفت احد الى معاناتهم طيلة 17 عاما”.

وكان متظاهرون غاضبون من الخريجين العاطلين عن العمل اقدموا يوم الاحد (27 ايلول 2020) على غلق ابواب شركة نفط ذي قار ومصفى النفط للأسبوع الثاني على التوالي للمطالبة بالتعيينات، وفيما اشار موظفون الى منع المنتسبين والمركبات وصهاريج نقل المنتوجات النفطية من الدخول الى المنشآت النفطية المذكورة، اكدوا تأثر الاعمال الادارية والمالية وادارة عمليات الانتاج في الحقول النفطية بعملية الاغلاق.

وكانت عوائل شهداء التظاهرات والمعتصمون من الخريجين في ذي قار اقدموا يوم الاثنين (24 شباط 2020) على غلق شركة نفط ذي قار على خلفية التلاعب بقوائم التعيينات والمتاجرة بأسماء الشهداء، وفيما اتهموا المسؤولين والاحزاب بالاستحواذ على الدرجات الوظيفية البالغ عددها 1000 درجة وظيفية والمتاجرة فيها، لوحوا بالتصعيد ما لم تجر محاسبة المتورطين بالتلاعب واعلان التعيينات وفق نظام النافذة الالكترونية.

وكانت قيادة شرطة ذي قار كشفت يوم الاحد (3 أيار 2020) عن استهداف مصفى نفط ذي قار بقذائف هاون للمرة الثانية خلال عشرة أيام، فيما عزا مراقبون دوافع الاستهداف الى الابتزاز والضغط على المؤسسات النفطية للحصول على مكاسب مادية وتعيينات، غير مستبعدين في الوقت ذاته احتمالية وجود دوافع أخرى تدخل ضمن إطار التخريب الاقتصادي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here