والطامعون يحيطون به من كل جانب … لا أمل ولا نجاة للعراق.

والطامعون يحيطون به من كل جانب …

لا أمل ولا نجاة للعراق.

احمد صادق.

ليس ثمة أمل للعراق وأهله في الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار ما دام الطامعين يحيطون به من كل جانب، من الداخل ومن الخارج. البعثيون من جانب والدواعش من جانب والفصائل المسلحة الخارجة على القانون من جانب، وإيران من جانب وأمريكا من جانب وإسرائيل من جانب …. الجميع يجتمع على العراق وكل واحد يعمل على جره إليه والإنفراد به وأكله لوحده. ليس ثمة أمل للعراق، وهو يقف مترنحا ومحاولا أن لا يستسلم فيسقط أمام هؤلاء الطامعين فيه الذين يحيطون به، إلا الله وأهله العراقيين وإلا قائد عراقي وطني يقودهم للتخلص منهم ولكن أين تجده؟ لا اعتقد أنه سيوجد في القريب وحتى إشعار آخر. وليس ثمة أمل أن يقوم العراقيون أنفسهم بثورة شعبية يقودها قائد عراقي وطني يخرج من بينهم بلا عسكر ولا سلاح ولا دبابات ولا طائرات كالثورة البلشفية 1917 والثورة الكوبية 1959 والثورة الإيرانية 1979 لأن العراقيين ليسوا مؤهلين ولا من عادتهم أن يقوموا بثورة شعبية لأن تاريخهم مع الحكام الظالمين المستبدين هو تاريخ قسوة وتنكيل وقمع وكبت وقتل وسجون وتشريد وتغييب وإذلال ومهانة مما جعل مقاومتهم للظالمين المستبدين ضعيفة ونفسهم قصير في الاستمرار في المقاومة، ولهذا السبب كانوا دائما ينتظرون من يأتي ويخلصهم من الحاكم الظالم المستبد ولا يكون عليهم بعدها سوى الخروج إلى الشوارع والهتاف للمخلص المنقذ والانتقام من الظالم بسحله في الشوارع كما في انقلاب 14 تموز العسكري في 1958 وكما في الاحتلال الأمريكي وإسقاط النظام البعثي في نيسان 2003. ولا تعترض عليَّ وتذكرني بـــ(ثورة العشرين) عام 1920 ضد الاحتلال البريطاني، فالعراقيون لم تقم لهم قائمة بعد تلك الثورة التي قادها رجال الدين في النجف ونتائجها الكارثية على العراق فيما ساءت عاقبته في السنوات التالية وإلى الآن …..!

….. أقول، ليس ثمة أمل للعراق وأهله العراقيين في الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار على المدى القريب وحتى إشعار آخر مع وجود هؤلاء الطامعين الذين يحيطون به وبأهله. الجميع يطمعون فيه وبأهله وكل واحد منهم يعمل على جره وجرهم إليه والإنفراد به وبهم وأكلهم كلهم لوحده!

بغداد في 25/1/2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here