الأمن الوطني يحبط مخططاً لتنفيذ هجمات متزامنة في كركوك ويطيح بـ استخباريين

أعلن جهاز الأمن الوطني، أمس، إحباط مخطط لتنفيذ عدة هجمات متزامنة في محافظة كركوك، بعد أيام من الاشتباك مع قوة عسكرية تابعة للحشد في صلاح الدين.

وقال الجهاز في بيان نشره على صفحته في فيسبوك وتابعته (المدى) إن “عناصر جهاز الأمن الوطني نفذوا عملية تفتيش في أطراف كركوك بعد ورود معلومات استخبارية عن تحركات لخلايا إرهابية” لاستهداف المدينة.

وأضاف البيان أن العملية أسفرت عن اعتقال عنصرين مطلوبين من داعش “يعملان بصفة عناصر استخبارية ويجمعان معلومات عن تحركات القوات الأمنية في المحافظة”.

وحتى نهاية العام الماضي، كان تنظيم داعش، وبحسب المنصات الرقمية التابعة له، قد نفذ نحو 1400 هجوم في 2020، اغلبها في المناطق التي كان يعتبرها اجزاء من “دولة الخلافة” التي انهارت في 2017.

وبقي التنظيم في اغلب تلك الهجمات، يستهدف المناطق النائية البعيدة عدة كيلومترات عن تواجد القوات الامنية، وينفذ بين هجوم وآخر حملات اقتحام لمنازل عسكريين، او مخاتير، ومتعاونين مع القوات الأمنية.

ويأتي إعلان جهاز الأمن الوطني بالتزامن مع تصعيد تنظيم داعش عملياته ضد قوات الأمن العراقية والمدنيين في بغداد ومدن أخرى.

وتوصلت (المدى) قبل أيام، عبر حساب العوامل التي يعتقد انها دفعت الى تصاعد الهجمات المسلحة في اطراف المدن ثم في قلب العاصمة بغداد، الى 15 سبباً على الاقل، تبدأ من الفساد وتنتهي بـ”المصادر المراوغة”.

وجردت (المدى) تصريحات لبرلمانيين ومسؤولين محليين ومصادر امنية مطلعة، منذ أواخر 2020 وحتى تفجير صلاح الدين الاخير، وكشفت التصريحات عن أخطاء وثغرات امنية وكلف كبيرة لعمليات ملاحقة المسلحين.

ونجحت القوات في القضاء على التنظيم في معاقله الكبرى نهاية 2017 بعد معارك دامية. لكن خلايا منه لا تزال تنشط في بعض المناطق البعيدة عن المدن، وتستهدف بين وقت وآخر مواقع عسكرية.

وقتل يوم السبت الماضي 11 عنصرا من قوات الحشد الشعبي في كمين شرق مدينة تكريت المحاذية لكركوك، وذلك بعد يومين من تفجيرين انتحاريين في قلب بغداد أسفرا عن مقتل 32 مدنيا وتبناهما التنظيم المتطرف.

بعد يومين من هجوم داعش في صلاح الدين، أطلق الحشد والجيش، عملية “ثأر الشهداء” لتفتيش وتطهير منطقة العيث والقرى المجاورة لها شرقي صلاح الدين. وقالت مديرية إعلام الحشد الشعبي في بيان نشرته (المدى) أمس، إن اللواء التاسع بالحشد عثر على خمس مضافات لداعش في العيث، كانت تضم مخلفات غذائية لداعش وعتادا فضلاً عن مفرزة طبية فيها آثار دماء. وتشارك في العمليات، عمليات كركوك وشرق دجلة للحشد الشعبي والألوية (22- 88 -9 – وفوج المهمات الخاصة) مع قيادة عمليات صلاح الدين للجيش العراقي وبإسناد طيران الجيش لتفتيش وتطهير منطقة العيث والقرى المجاورة لها شرقي صلاح الدين.

كما أسفرت العملية المستمرة عن تدمير عجلة واحدة وعدة مضافات ونفق لداعش فضلاً عن رفع عدة عبوات ناسفة مزروعة على الطرق والعثور على محطة لتصفية الماء “تابعة للإرهابيين”، وفقاً لبيان الحشد.

وعثرت قوات اللواء التاسع في الحشد الشعبي أيضاً على نفق بطول 10 أمتار كان بمثابة ملجأ “للإرهابيين”.

بالتزامن مع ذلك، اعلنت خلية الاعلام الامني، ان التحالف الدولي وجه ضربة جوية الى “أوكار عصابات داعش” بأسلحة “متطورة” في كركوك، مضيفة انه قتل على اثر الضربة 4 من عناصر داعش، ودمرت عدة آليات.

وقالت الخلية في بيان تلقته (المدى)، انه، “استكمالا للعمليات الاستبقاية التي تشرف عليها قيادة العمليات المشتركة لمطاردة بقايا عصابات داعش الإرهابية في المناطق الجبلية والنائية وغيرها من المناطق، ووفقا لمعلومات استخبارية دقيقة وجهت قيادة العمليات المشتركة طيران التحالف الدولي بدك أحد أوكار عصابات داعش بأسلحة متطورة ضمن قاطع عمليات كركوك”.

وخرجت قوة من الفوج الرابع في لواء المشاة 34 بالفرقة التاسعة الى منطقة الطامور، من أجل معرفة ومتابعة نتائج هذه الضربة، وفقا للبيان.

إذ عثرت القوة على “أشلاء لـ4 عناصر إرهابية من عصابات داعش، وعجلة مدمرة، وجرار زراعي، ودراجة نارية مدمرة أيضا، كما عثرت على بندقيتين نوع كلاشنكوف”، حسب الخلية.

العمليات المشتركة وفقا للبيان، تواصل جمع وتحليل المعلومات الاستخبارية التي ترد إليها من خلال الجهد الميداني والمتابعة المستمرة لتحركات بقايا “العصابات الإرهابية”، متوعدة بالإعلان عن “نتائج أخرى تشمل عمليات استبقاية حال ورودها”.

وفي الانبار، قال قائد عمليات الأنبار للحشد الشعبي قاسم مصلح، في بيان إن “اشتباكات حدثت بين قوات الحشد الشعبي وعصابات داعش الارهابية خلال عملية أمنية غربي محافظة الأنبار”.

وأضاف مصلح، أن “الاشتباكات اندلعت بعد عثور قواتنا على عدد من المضافات الإرهابية في صحراء الانبار الغربية”.

الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع ان قطعاتها نفذت حملات تفتيش وملاحقة لمطلوبين في مناطق متفرقة من البلد ضمن عمليات القضاء على إرهابيي تنظيم داعش.

وقالت وزارة الدفاع في بيان تلقته (المدى) انه “بناء على ورود معلومات استخباراتية دقيقة خرجت قوة من لواء المشاة الخامس والخمسين فرقة المشاة السابعة عشرة للبحث والتفتيش ضمن قاطع المسؤولية، وأثناء البحث تم العثور على كدس أعتدة ومتفجرات يحتوي على صاروخ قاذفة ضد الدروع عدد(12)، صاروخ قاذفة ضد الأشخاص عدد(26)، سلاح قاذفة RBG7، حشوات قاذفة عدد(17)، قنبرة هاون عيار 60 ملم عدد(63)، اطلاقات BKC عدد (1000) اطلاقة، رمانة يدوية عدد (13)، قناع وقاية، رأس متفجر هاون عدد(40)، صاعق تفجير رمانة عدد(13)، وسيلة تفجير عدد(9)، بطاريات عدد(6)، علبة تزييت عدد(10)، برميل بلاستك سعة 100 لتر عدد(3)، ناظور قاذفة RBG7، لفة أسلاك معدنية طول 100 متر، مخزن سلاح كلاشنكوف عدد(3)، ترباس مع غطاء بدن كلاشنكوف، تم رفعها بواسطة الجهد الهندسي للفرقة، وتزامن مع تنفيذ الواجب إلقاء القبض على مطلوب وفق المادة 4/ إرهاب ضمن قاطع اللواء أعلاه”.

يشار إلى أن القوات الأمنية تستمر في عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول داعش في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجددا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here