هل يحرز ملف المصالحة الفلسطينية أي تقدم بعد اجتماع القاهرة؟

هل يحرز ملف المصالحة الفلسطينية أي تقدم بعد اجتماع القاهرة؟

في لقاء صحفي له منذ أيام علق نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية والشؤون الدولية، على الأجواء السياسية التي تعيشها البلاد في ظل التقدم الواضح في مسار المصالحة بين قطبي المقاومة فتح وحماس واعلان الرئيس أبو مازن استعداد السلطة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية قبل نهاية هذا العام.
جدير بالذكر ان الحالة الصحية للقيادي بحركة فتح قد تعكرت لاحقا ما استوجب نقله الى أحد مستشفيات رام الله لتلقي العلاج.
وبالعودة الى اللقاء الصحفي فقد بارك نبيل شعث المسار الذي تخيره الرئيس أبو مازن للبلاد داعيا حركة حماس لاستيعاب اللحظة التاريخية الفارقة التي تمر بها فلسطين و تحمل المسؤولة السياسية و الاخلاقية، مشيرا الى ان قيادات فتح جاهزة للعمل مع كل الفصائل بكل اطيافها للدفاع عن الحق الفلسطيني في دولة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية.
وعرج القيادي الفتحاوي على التهم والادعاءات التي تكال لفتح بالتدخل في الشؤون الداخلية لحركة المقاومة الإسلامية حماس مؤكدا ان فتح تحترم كل الفصائل الفلسطينية و انها لم تكن يوما نصيرا لاي طرف دون اخر داخل حماس حيث تقف الحركة ذات المسافة من كل القيادات الحمساوية.
وتستعد حماس هذه الأيام لإجراء انتخابات داخلية يُتوقع ان تكون حامية الوطيس اذا لا تزال المنافسة على اشدها بين خالد مشعل الذي يحظى بدعم قيادات الخارج و إسماعيل هنية الذي يحظى بدعم و تأييد قيادات غزة .
و من المتوقع ان تعقد الفصائل الفلسطينية الشهر القادم اجتماعا عاما لتباحث سبل إنجاح مسار المصالحة المتعثر و الاتفاق حول تفاصيل الانتخابات المقبلة .
و يرى عدد من المهتمين بالشأن الفلسطيني ان فتح ستضغط على حماس لتسليمها مقاليد الحكم في غزة قبل الانتخابات المقبلة كضمان حقيقي ان النزعات الانقلابية لحركة المقاومة الإسلامية حماس قد ولت فعلا .

مراد سامي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here