اندلعت اليوم الأحد، اشتباكات بين قوات الإدارة الذاتية التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وميليشيات النظام السوري، في مركز مدينة الحسكة بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، وسط ترجيحات بأن تشهد المدينة مزيداً من التصعيد في الساعات والأيام اللاحقة.
وقالت مصادر مقربة من الإدارة الذاتية، إن ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام أطلقت النار على حواجز الأسايش في حي مرشو بالحسكة.
ولفتت إلى أن الأسايش مارست «ضبط النفس» ولم ترد على مصادر النيران.
فيما قالت مصادر النظام، إن قوات PYD أطلقت النار على مسيرة موالية للنظام ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وأكد نشطاء من المدينة، وجود إطلاق نار كثيف في محيط المربع الأمني التابع للنظام في مدينة الحسكة منذ حوالي ساعة، مع سماع أصوات سيارات الإسعاف بوضوح، وإغلاق تام للأسواق وتوقف حركة المارة، واستنفار لعناصر ‹قسد› منذ الصباح.
وأكد الناشط رامان يوسف من الحسكة، أن تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› وصلت إلى مدينة الحسكة ومحيطها مساء أمس، وفي الوقت نفسه وصلت أمس السبت تعزيزات وشحنات أسلحة أمريكية لشرقي الفرات.
وقال يوسف عبر صفحته في ‹فيس بوك›: «يبدو أن المهلة انتهت وفشلت مفاوضات قسد مع الروس، وقسد ستحسم الأمر عسكرياً بغية إخلاء المربع الأمني من جميع أشكال النظام ومسلحيه».
وأضاف «قسد أغلقت جميع الطرق المؤدية الى جبل كوكب بشكل محكم، مايعني أن الحصار يشمل حتى الفوج 123. النظام يمد قواته بالمؤونة والطعام بواسطة المروحيات فقط».
وأوضح أن «شرط قسد معروف: إخراج جميع المسلحين التابعين للجيش السوري من مدينة الحسكة ونقلهم إلى كوكب حصراً، وتسليم المربع الأمني وفرع الأمن السياسي والشرطة العسكرية والسرايا والأمن الجنائي، مع بقاء المحافظ والدوائر الحكومية، لأنهم أكدوا أن المشروع القادم هو حي طي وإغلاق محيط فوق طرطب وعزله عن المدنيين بشكل كامل».
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط