زواج المتعة

زواج المتعة، الدكتور صالح الورداني
———–
كنت قد أصدرت كتابا تحت عنوان : زواج المتعة حلال عند أهل السنة في القاهرة منذ أكثر من عشرين عاما..
وقد هاجم الازهر الكتاب وقام بالرد عليه..
وتم اتهامي بالدعوة لنشر الفاحشة..
وفوق هذا حرض الحكومة التي اصدرت قرارها بمصادرة الكتاب..
وطبع الكتاب بعد ذلك في بيروت وايران بعناوين مختلفة مع حذف الفصل الخاص بفقه عمر وهو الذي يتحمل النصيب الاكبر في تحريم هذا النوع من الزواج..
وزواج المتعة او الزواج المؤقت لا يوجد دليل قطعي حول تحريمه عند السنة..
وهناك خلاف واسع وكبير بين فقهاء أهل السنة حول هذا النوع من الزواج جميعها تقود الى عدم القطع بتحريمه..
وكذلك هناك خلاف حول الروايات التي اعتمدوا عليها في الحكم بتحريمه..
والتحريم هنا يقوم على أساس المذهب لا على أساس الدين..
وهو ما فصلناه في الكتاب..
والصورة التي قدمها الشيعة عن هذا الزواج من خلال الروايات المنسوبة لأهل البيت..
ومن خلال ممارساتهم لهذا الزواج هى صورة ناقصة ومشوهة..
ولسنا بحاجة الى الاستدلال بنصوص القرآن أو الروايات على شرعية هذا الزواج وإباحته..
وذلك لكون الزواج من الأصل مسألة عرفية إجتماعية لا دخل للدين بصور وأشكاله..
ومن حق المرأة أن تشترط في عقد الزواج أن يكون العقد مؤقتاً أو دائماً..
ومن حق المرأة أيضاً أن تزوج نفسها..
وقد حرمتها المذاهب هذا الحق دون دليل قاطع..
والركن الأساس في الزواج هو الإيجاب والقبول..
من هنا فهو عقد بين طرفين فقط..
ومن الجائز شرعاً أن يتم الزواج بلا شهود..
ولم ينص القرآن على الإشهاد في الزواج بل نص على الإشهاد في الطلاق..
وذلك لكون الزواج مصلحة والطلاق مفسدة..
والذي يتطلب الإشهاد هو المفسدة لا المصلحة..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here