العراق من أقصى العبودية والدكتاتورية إلى أقصى الحرية والديمقراطية وبالعكس

العراق من أقصى العبودية والدكتاتورية

إلى أقصى الحرية والديمقراطية وبالعكس.

احمد صادق.

أقدمت الحكومة الحالية قبل شهرين تقريبا، على عمل استخباري امني كان النظام السابق، نظام صدام، يستخدمه أيضا من حين لآخر من أجل الحفاظ على نظامه الدكتاتوري. فقد قام رجال من الاستخبارات العسكرية العراقية بتوزيع استمارات جرد سكاني على البيوت في بعض مناطق بغداد الشعبية، تماما كما كان يفعل ذلك النظام الاستعبادي بين وقت وآخر، وفي هذه الاستمارات طلب معلومات كثيرة وحساسة من وعن العائلة الساكنة في البيت: الاسم الرباعي واللقب والمهنة والجنسية وشهادة الجنسية ……….. ومعلومات أخرى.

…… هذا الإجراء غير الصحيح ربما تليه إجراءات أخرى مماثلة في القادم من الأيام إذا بقي تنظيم داعش الإرهابي يهدد ويفاجأ ويخترق بين حين وآخر الأجهزة الأمنية العراقية لتحقيق أهدافه الإجرامية. والمطلوب من الحكومة الحالية بدلا من هذه الإجراءات الأمنية، مثل إجراء استمارات الجرد سيئة الصيت التي كان يجريها النظام السابق، العمل على تقوية جهاز الاستخبارات الوطني لاستباق وإجهاض أية عمليات إرهابية محتملة ينوي القيام بها هذا التنظيم الإرهابي داعش لا أن تُنغِّص على المواطنين العراقيين المسالمين عيشتهم بمثل هذه الإجراءات الأمنية أكثر مما هم عليه في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها العراق، والتضييق على حرياتهم وبث القلق والخوف والترويع في نفوسهم ونفوس عوائلهم ….. وإلا فإننا سنعود مرة أخرى إلى نظام العبودية والدكتاتورية الذي كنا عليه في زمن النظام البائد.

بغداد في 2/2/2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here