وزير المالية الأسبق: لا يحق للبرلمان العراقي التلاعب بالموازنة .. كفاكم طائفية وعنصرية

أكد وزير المالية العراقي الأسبق، عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري، أن البرلمان العراقي لا يملك أي صلاحية دستورية للتلاعب بالموازنة الاتحادية.

زيباري كتب على صفحته الرسمية في ‹فيس بوك›، أن المادة 62 الدستورية حسمت صلاحية البرلمان بشأن الموازنة المالية في فقرتين نصت في أولهما على أن «يقدم مجلس الوزراء مشروع قانون الموازنة العامة والحساب الختامي إلى مجلس النواب لإقراره».

ونصت الفقرة الثانية على أن «لمجلس النواب إجراء المناقلة بين أبواب الصرف وفصول الموازنة العامة ومجمل مبالغها، وله عند الضرورة أن يقترح على مجلس الوزارة زيادة إجمالي مبالغ النفقات»، وأشار زيباري إلى أن هذه المادة حددت صلاحيات البرلمان واللجنة المالية.

وأكد زيباري، أنه لا يحق للبرلمان واللجنة المالية «التلاعب وتغيير الموازنة حسب الدستور»، موضحاً أن «ما يجري الآن هو القفز على مبدأ فصل السلطات والذي هو أُس النظام الديمقراطي».

واعتبر القيادي الكوردي، أن «تغول البرلمان على السلطات التنفيذية والقضائية أمر مشين، وفي أكثر البلدان أمر غير دستوري وديمقراطي».

وأضاف «يجب أن يوضع حد له لأن نظامنا دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي برلماني ديمقراطي وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق»، مستشهداً بالديباجية الدستورية.

وشدد زيباري أنه «لا يمكن للسادة النواب التلاعب بالموازنة على هواهم من خلال انتماءاتهم السياسية والطائفية، ولا بد من العدالة وإحقاق حقوق كافة المكونات بدون سياسات إقصائية وعنصرية».

واختتم بالقول: «إذا أردنا أن نبني دولة مدنية وعادلة وأساسها المواطنة والمشاركة، فكفاكم لعباً على أوتار الطائفية والعنصرية البغيضة والإقصاء».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here