رحيل النبلاء

رحيل النبلاء

د. رمضان مهلهل سدخان

يا مُسرِجَ الروح طوعاً صوبَ بارئِه

مهلاً نُعيدُ الحُلوَ من الذكرياتِ

دعنا نصوغُ من لُقيانا قلائداً

وَسْماً على أيامِنا أجملَ اللحظاتِ

يا أيها المفجوع قبلَ ميلادِهِ

بَوحاً وجيبُ القلب، ما أكثرَ الحَسَراتِ

أيامُنا الثكلى تنوحُ مستاءةً

مدموغةً قبلَ المماتِ بالآهاتِ

لَمْلَمْتَ بعضاً من بقاياكَ مرتَحِلاً

صُبحاً، فهل يُرجِعُ المفقودَ نَوحُ الثاكلاتِ

والعالَمُ المُزدانُ من فيضِ شِعرِهِ

اغتمَّ واستبدلَ بالنَوحِ القافياتِ

أبلغْ سلاماً إلى الفرحانِ فَهدٍ

واخبرْهُ حرّى الدموع تترى ساقطاتِ

طُف المقابرَ وابحثْ عن عليٍّ لنا

اغتاله الكورونُ، ياويحَ ذكرياتي

يا صاحباً حالماً والنُبْلُ طينتُهُ

لم تُعطِ حقَّ النعيِّ كلُّ العباراتِ

تنعاكَ روحي وأنتَ الحيُّ كيفَ ذا

حيّاً نَعَيْنا ويُسكنُ في الخَلَجاتِ

[مهداة إلى روح الشاعر الدكتور ناصر الأسدي الذي رحلَ صبيحة يوم الأحد 24 / 1 / 2021]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here