على هامش عملية اغتيال المعارض اللبناني لقمان سليم ..

على هامش عملية اغتيال المعارض اللبناني لقمان سليم ..

بقلم مهدي قاسم

الشجاعة الوطنية مأثرة خاصة تكلفك حياتك في العراق ولبنان ..

ليس سهلا في الوقت الراهن ، أن تكون وطنيا قحا و شجاعا في كل من العراق ولبنان ــ مثلا وليس حصرا ــ البلدين المبتلين بمليشيات مستنفرة ليلا ونهارا لتقتل كل من يريد استرجاع وطنه من قبضة أحزاب الفساد وعصابات السرقة والنهب ومن الاحتلال الإيراني غير المباشر ..

أن محاولة استرجاع هذه للوطن المختطف قد كلفت العراقيين 700 ضحية من المتظاهرين وآلاف من من مصابين فضلا عن عشرات من مغيبّين ومفقودين ..

ويبدو أن نفس الحالة أخذت تكرر في لبنان بين حين و آخر ، حيث حزب الله هو الآمر والناهي و المهيمن الجبار والذراع البتار!! ، لكل معارض لسياسته في بيروت الغربية ومناطق الجنوب ..

فعلا أنها شجاعة استثنائية و مأثرة وطنية أن تكون معارضا تحت ظل ديمقراطيات مزيفة مدججة بكاتم صوت و بحشود قتلة ملثمين وشبحيين ..

في حين كان الناس تحت ظل أنظمة ديكتاتورية قومجية حذرين لكونهم يعرفون مسبقا المصير الخطير الذي ينتظرهم إذا ما قاموا بمعارضة تلك الأنظمة الاستبدادية ، غير أنه اتضح الآن أيضا ، أنه ليس من السهل أن تكون معارضا تحت ظل أنظمة ثيوقراطية ظلامية لا تقل قمعا و إجراما في البطش والتنكيل والقتل بالمعارضين لها ، بعدما غلفت نفسها بأغلفة ديمقراطية زائفة وانتخابات مزورة ..

فتصور الناس أنه من الممكن ممارسة حق المعارضة والتظاهر والمطالبة المشروعة بالحقوق التي تضمنها مواد الدستور ، فأندفعوا مصدقين بحماية الدستور لهم وكذلك القانون ، وإذا بهم يتساقطون واحدا بعد آخر ضحايا للهمجية والفاشية بمسحتها الدينية ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here