الرجال ينزفون دمائهم على سواتر الوطن فيما ينام الآخرون ملء جفونهم!

الرجال ينزفون دمائهم على سواتر الوطن فيما ينام الآخرون ملء جفونهم!

محمد الفاهم

سقط يوم أمس الثلاثاء، خمسة شهداء من مقاتلي اللواء الأول في الحشد الشعبي، خلال تعرض إرهابي شنه تنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة نفط خانة بمحافظة ديالى، وهو ليس الهجوم الغادر الأول من نوعه.

فقد اقدم مجرمي “داعش” على مهاجمة منطقة العيثة شرق محافظة صلاح الدين في محاولة لأستهداف المدنيين، إلّا أن أبطال الفوج الثالث في اللواء ٢٢ من الحشد الشعبي، كانوا لهم بالمرصاد، وقد دارت معركة شرسة تم خلالها إفشال مخطط العدو بالوصول إلى المنطقة والاعتداء على سكانها المدنيين وقد زف اللواء (٢٢) شهيداً وأكثر من ١٨ جريحاً ترجلوا عن صهوات المواجهة أثناء هذه المعركة.

ورداً على الهجمات الغادرة على تشنها التنظيمات الارهابية على السكان المدنيين وراح ضحيتها ابطال الحشد الشعبي والقوات الامنية الأخرى، أعلنت هيئة الحشد الشعبي اليوم الاربعاء (3 شباط 2021)، انطلاق عملية أمنية واسعة في مناطق نفط خانه التابعة لقضاء خانقين شرق ديالى.

وأوضحت الهيئة في بيان مقتضب أن “العملية انطلقت بمشاركة قوة من اللواء(1 – 4- 20 -23 – 24- 110- 28) وفوج مغاوير القاطع وجميع اقسام القيادة”، لافتا إلى أن “هدف العملية تعقب عناصر داعش الإجرامية وتعزيز الأمن والاستقرار في تلك المنطقة”.

وعلى الرغم من الدماء المستمرة التي ينزفها ابناء الحشد الشعبي من أجل العراق منذ انطلاق فتوى الجهاد الكفائي صيف عام 2014 ولغاية اليوم، إلا أنه للأسف الشديد هناك الكثير من الاتهامات التي يطلقها الخراصون وممن انمسخ مع المشروع الأمريكي في العراق والمنطقة، بحق هؤلاء الابطال متناسين التضحيات التي قدموها ولا يزالون من أجل العراق.

وفق ذلك، أعتبر الناطق السابق باسم الحشد والقيادي في تحالف الفتح، أحمد الأسدي، أنه “في الوقت الذي ينام فيه الآخرون ملء جفونهم يقف أبطال الحشد الشعبي ملء السواتر يواجهون الموت دفاعاً عن العراق وأرضه ومقدساته”.

وأضاف الأسدي في تدوينه على صفحته في موقع “فيسبوك”، أن “خطر الإرهاب الداعشي يطل برأسه مرة أخرى في محاولة لإرباك المشهد الأمني وتقديم أرضية مناسبة للتدخلات الخارجية بشؤوننا”.

ووجه الأسدي رسالة من خلال تدوينته، يقول فيها: إنَّ “الحشد ورجال العراق الغيارى من بقية صنوف القوات المسلحة سيكونوا لكم بالمرصاد وسنقطع كل رأس عفنة تحاول العبث بأمننا أو الاعتداء على كرامتنا
ويبقى عراق الحشد والشهداء واحداً مستقلاً عزيزاً مصاناً بجهود المخلصين من أبنائه أبطال الحشد والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية البطلة”.

اساطير الرجولة والفداء التي يقدم أروع صورها رجال وابطال الحشد الشعبي، على طول خارطة العراق، من أجل تراب البلاد وأمنه، ستبقى الحقيقة دوماً كالشمس الساطعة التي لا يمكن للغمام أن يحجبها، وسيبقى، أبناء شيبة الحشد، سائرون على درب التضحية والعمل والعطاء الذي خطه لهم، لأنه درب الرجولة لا يمر به من ينام ملء جفونه والبلاد تتنازعها الزمر الارهابية!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here