قالت حفيدتي

قالت حفيدتي
فضيلة مرتضى
تكلمين من ياجدتي؟
قلت لها :
أكلم جدك الذي _
ينام تحت الثرى
قالت :
وهل يسمعك ياجدتي؟
قلت : بلا
قالت :
وكيف وهو في عمق الثرى؟
ونحن لا نسمعه وهولايسمع_
ولايرى؟
قلت:
هو الآن طيف فوق رؤوسنا
يرانا_
يسمعنا_
يفرح لهذا اللقاء_
يحزنه أحرف الرثاء_
يلمس أثيره _
رؤوسنا
أكتافنا
ينتظر دائمآ لقائنا
هوالآن يشبه حمامة بيضاء
يدور في الفضاء
حين نزوره _
يرانا ولا نراه
يسمعنا ولا نسمعه
لأنه يسكن عند ربه
نظرت صغيرتي الى الفضاء_
كأن رأسها الصغير يرسم صورته
قالت وفي عينيها البراءة والبريق:
جدتي دعينا دائمآ نزوره
ننثر الورود على قبره
لعلنا نسعده
أنا ياجدتي أحبه
أحبك …. وأحبه
8/10/2020
هذا الحوار بيني وبين حفيدتي الكسندرا عند زيارتنا لقبر زوجي داود سلمان كابتن كورة السلة واللاعب الدولي ….أنا وعائلة أبني الثاني ساهر داود سيواني

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here