(نقاط القوة لمقتدى والصدريين..نقاط ضعف بالمجتمع)..(نقاط القوة بالحشد..نقاط ضعف بمؤسسات الدولة)

بسم الله الرحمن الرحيم

(نقاط القوة لمقتدى والصدريين..نقاط ضعف بالمجتمع)..(نقاط القوة بالحشد..نقاط ضعف بمؤسسات الدولة)

الضعف بالمجتمع العراقي وتحديدا (العربي الشيعي) بوسط وجنوب العراق تعكسها مظاهر مخيفة تولدت عنها (اورام سرطانية اجتماعية).. المتمثل (بالصدريين ومقتدى الصدر).. هذا التيار الصدري الذي :”

1. برز بالتسعينات بعداءه ضد المرجعية النجفية بالصامتة والساكتة لشق الشيعة عاموديا باعلى هرم ديني لديهم (مرجعية النجف). وشق صف الشيعة الجعفرية افقيا اي شعبيا الى صدريين ولا صدريين.. اي هو مخطط لتمزيق المكون الشيعي وزرع اسفين الصراعات داخله..

2. وبرز هذا المعرف الصدري.. بعد 2003 كتيار مسلح ضد تطلعات شيعة العراق بالنهوض والتقدم بمنع انفتاحه على امريكا والغرب.. وابقاءه بقوقعة التخلف والخوف وفرض خيوط العنكبوت الايراني عليه..

وكان الهدف من بروز (الصدريين) صناعة (معرف) منشق عن الشيعة العرب يعقيق وحدتهم.. ويسهل اختراقهم من قبل اعداءهم.. وتحكم اراذلهم عليهم..

والجناح الثاني لتردي الوضع العراقي هي (صفحة مليشة الحشد) ..

التي تمثل نقاط ضعف بمؤسسات الدولة، وكما نؤكد بان فتوى الكفائي التي نتج عنها الحشد هي ضربة استباقية لمنع تأهيل الجيش العراقي، والاستهانة بالمؤسسات العسكرية والامنية الرسمية العراقية.. وفرض سطوة المليشيات عليها.. واحتكار السلطة ليس فقط الامنية والعسكرية بل حتى السياسية بدخول اجنحة هذه المليشيات بالانتخابات والبرلمان باكبر عملية تزوير حصلت بظل مقاطعة انتخابية واسعة من العرب الشيعة بوسط و جنوب عام 2018.

وكما كان المخطط من الصدريين شقهم افقيا وعاموديا.. كذلك مخطط من وراء الولائيين ايضا

هدفه كان شق الشيعة سياسيا واضعاف هويتهم الوطنية وقلع انتماءهم لارضهم و جذورهم.. بجعل الولاء ليس للعراق وليس لوسط وجنوب العراق .. بل الولاء لخارج الحدود لايران.. اي تشريع الخيانة باسم العقيدة.. وتشكيل سوط مسلط لايران على ظهور اهل العراق وشيعتهم العرب الرافضين للهيمنة الايرانية ولفساد الاحزاب الموالين لايران بحكم العراق، وكذلك تشكيل يد ضاربة لايران بجعل العراق ساحة لتصفي فيها ايران حساباتها الدولية والاقليمية.

فهذا المجتمع الشيعي العراقي.. الذي خرج بعد 2003 مثخن بالجراح.. وظن انه سوف ..

(يتنفس الصعداء) بعيدا عن الخوف والدكتاتورية وعبادة الصنم المهيمن.. ليصعق باحداث هزته داخليا.. :

– جريمة قتل عبد المجيد الخوئي بلا محاكمة ولا تهم وبوحشية وتاسيس محاكم سميت (بالشرعية) تابعة للصدريين للبطش بكل من يعارض هيمنة ال الصدر.. كاشارة لبدء عراق بلا قضاء.. وصلت لقتل المتظاهرين العرب الشيعة الذين خرجوا بانتفاضة تشرين 2019 وما بعدها.. سواء بالتواثي او بالرصاص والخطف والتعذيب ..الخ من وسائل الترهيب..

– محاصرة بيت السستاني و تهديده بالترحيل.. ليبدأ عراق التهجير القسري..

– بروز اسم مقتدى الصدر .. وفرضه على المجتمع والدولة.. وهو شخص لا يعرف له اي تاريخ بالمعارضة ضد الطاغية صدام، وليس خريج كلية ولا جامعة ولا معهد ولا مدرسة ولا حتى روضه.. ومن اصول اجنبية لبنانية.. (ليطرح قسرا.. كرمز وطني وديني ومذهبي).. كاشارة لبدء عراق ينقاد من (الفشلة).

– قتل شرطة النجف حديثي التطوع بعد 2003 كاشارة للاستهانة بالاجهزة الامنية الحكومية..

– تاسيس اول مليشيات خارج ايطار الدولة باسم (جيش مهدي).. كاشارة لعراق يستهان فيه بمؤسساته العسكرية الرسمية (الجيش والشرطة). علما هذه المليشة جيش مهدي مفرخة لمعظم المليشيات بالعراق .. التي خرجت من عباءة التيار الصدري بعد ان تدربت على الوحشية والدموية والفردية بالقرار داخل التيار الصدري..

– تغول مقتدى الصدر والصدريين بعد 2003 بدون وقوف المرجعية بالنجف ضد تغوله.. وبدون اعتقاله للجرائم التي اقترفها ضد الدولة والمجتمع.. وعدم تصدي شيوخ العشائر لجرائم تياره الصدري ضد ابناء العشائر.. وعدم تصدي قادة الجيش العراقي والاجهزة الامنية الرسمية والقضاء العراقي لهذا (الامعة) مقتدى الصدر.. جعل الصدر يتمادى بغيه.

– بدء عمليات قتل الناس بالبلوكات والصك والخطف والهنكلانات والتعذيب نفذتها مليشيات الصدر ضد المجتمع العراقي ككل.. بتهم شتى ما انزل الله بها من سلطان.. كان هدفها زرع الرعب بالمجتمع لفرض دكتاتورية ال الصدر وصنم الصدريين مقتدى الصدر اللبناني الاصل..

المحصلة ضعف (شيوخ العشائر، والمرجعيات، والاحزاب) مكنت الصدر والصدريين:

– تذهب لشيوخ عشائر وافخاذ ترى كثير منهم (تابعين للصدر) وهم فاشلين دراسيا وليس لهم اي نجاح باي عمل .. ووجدوا بالانخراط بالتيار الصدري وسيلة لسد شعورهم بالنقص الاجتماعي والتعليمي والفكري والثقافي.. وكذلك وسيلة للاستقواء حتى على ابناء عشائرهم نفسها..

– تذهب لرجال دين وحتى مراجع تجد حتى الرافضين لمقتدى الصدر يجدونه وسيلة لقمع الشارع الشيعي العراقي واخضاعه للعمائم والمؤسسة الدينية قسرا وبالقوة .. لمنع انفتاح هذا المجتمع ونهوضه ..

– تذهب للاحزاب الاسلامية تجدها حتى الرافضة للصدر.. تتغاضى عنه .. لادراكها لاهميته لهذه الاحزاب لاخضاع شيعة العراق بالقوة الغاشمة للاسلاميين.. وكبح بروز اي نخب سياسية جديدة بين شيعة العراق رافضة لهيمنة الاحزاب الاسلامية الفاسدة على مقاليد السلطة بالعراق..

وخير دليل لتواطئ الاحزاب الاسلامية حتى التي هي ضد الصدر مع (مقتدى الصدر) نفسه:

بصولة الفرسان مثلا لم يتم اعتقال او قتل مقتدى الصدر، ولم يتم قتل اي قيادات تابعة للتيار الصدري ومكاتب الصدر التي كانت تؤجج للعنف .. فماذا يدل ذلك؟ وحتى نوري المالكي ومقتدى الصدر.. اشبه (بطرفي مسرحية) مرسومة مسبقا.. فكلاهما ليس لديهم اي منجز للنهوض بالعراق وشيعته عمرانيا او اقتصاديا او صحيا او باي مجال.. ولم يبقى لهؤلاء المفلسين الا بضائعة بائرة يمررونها على (الازواج والقشامر) .. من تخويف الناس سواء من البطة.. والاخر يخوف الناس من البعث والارهاب.. وكلاهما كذابين منافقين دجالة..

علما مقتدى الصدر بقاءه حيا لحد اليوم هو لعدم الانتفاء الحاجة له من قبل اعداءه انفسهم:

1. الامريكان .. بعد 2003 ونتيجة دخول اعداد كبيرة من (الموالين لايران) للعراق .. جعل امريكا تؤجل اعتقال الصدر رغم ان (معارك النجف بزمن بريمر) كادت ان تعتقل الصدر قاب قوسين او ادنى.. ولكن الاوامر من المخابرات الامريكية اجلت ذلك.. كتوازن مع الموالين لايران وذكر ذلك بمذكرات بولبريمر….

2. ايران نفسها وجدت (بالصدر) يد ضاربة لطهران بعد 2003 ضد القوات الامريكية التي اطاحت بصدام .. وكذلك كسوط ضد اي صوت او توجه او تحرك شيعي عربي عراقي للنهوض بالعراق بالتحالف مع امريكا بعد سقوط حكم البعث..

3. السعودية وجدت بالصدر بكل سذاجة (ورقة) بدعوى ان الصدريين والصدر عروبيين.. بوجه ايران وعملاءها..

4. مرجعية السستاني التي لا تطرح ولاية الفقيه وبدعتها.. وجدت بالصدر ككابح لتغول الولائيين الموالين لايران بالعراق.. وبنفس الوقت كل قرارات السستاني بخدمة ايران، فالدعوة للانتخابات بعد 2003 اوصلت عملاء ايران .. بغفلة من العراقيين الذين كانوا يجهلون حقيقة الاسلاميين.ِ. وفتوى الكفائي غولت مليشيات ايران.. والفساد بالعراق تغول لعدم تصدي السستاني للطبقة السياسية الفاسدة التي اكتفى السستاني بسد الباب بوجهها لرمي الرمال بالعيون.. بدون ان يدعون للثورة عليها كما دعى لانتخاباتها بعد 2003.

5. السنة العرب.. بعد 2003 رؤوا بالصدر ورقة لشق الصف الشيعي العراقي.. ودفعه لمواجهة القوات الامريكية التي اسقطت حكم السنة والبعث وصدام..

6. روسيا وجدت بالصدر ورقة للتصفية حساباتها مع امريكا كرد على دعم امريكا للافغان ضد السوفيت.. لذلك نجد وفد روسي زار النجف والتقى مع الصدر بعد 2003.

7. اوربا وجدت بالصدر .. ورفضه بروز دولة للعرب الشيعة بوسط وجنوب العراق حسب خرائط الشرق الاوسط الجديد .. ضمان للاوربيين ببقاء خرائط الشرق الاوسط القديم سايكيس بيكو.. التي رسمت من قبل البريطانيين والفرنسيين بموافقة روسية ببداية القرن الماضي.

.. ونبين بان مليشيات سرايا السلام…. كمليشيات تابعة للصدر تستعرض بالشوارع ومحافظات العراق لكسر هيبة المجتمع وفرض دكتاتورية ال الصدر عليه.. وترهيب شيعة العراق الجعفرية..

وكذلك لكسر هيبة القوات المسلحة الرسمية.. حالها حال ما فعلته مليشة الحشد باقتحام المنطقة الخضراء وخطف ضباط مكافحة الارهاب وتمزيق صور رئيس الوزراء..

……………..

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here