المفتش العام لقوات التحالف: جهاز مكافحة الإرهاب ضاعف عملياته ضد داعش

ترجمة/ حامد احمد

استنادا لتقرير صادر عن مفتش عام قوات التحالف الدولي فان القوات العراقية ما تزال تعتمد على إسناد جوي خارجي على الرغم من ان مهمة التحالف الدولي قد انتقلت الى جانب تقديم المشورة عن بعد وذلك عبر ثلاث قواعد مدمجة متوزعة في المنطقة الخضراء ومطار بغداد وعين الاسد في الانبار، واربيل في اقليم كردستان، بدلا من التركيز على التدريب.

وذكر تقرير المفتش ان طائرات التحالف نفذت عشرات الضربات الجوية خلال الاشهر الاخيرة من عام 2020 مع تزويد القوات العراقية بمعلومات استطلاع جوي استخبارية. ويعتمد المخططون العسكريون العراقيون في عملياتهم على ما تزوده لهم طائرات الاستطلاع الجوي التابعة للتحالف من اشرطة فيديو عالية الجودة من استطلاع وكشف جوي.

خلال خريف وشتاء هذا العام تقلص عدد القوات الاميركية المنتشرة في العراق من 3000 الى 2500 وذلك كجزء من محاولة اللحظات الاخيرة لتنفيذ وعود حملة ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المنتهية ولايته بوضع حد لحروب اميركا الطويلة. واستنادا الى تقرير المفتش العام، فان ذلك التقليص لم يؤثر كثيرا على حملة التحالف الدولي ضد داعش في العراق.

تقديرات عدد مسلحي داعش في العراق وسوريا تتراوح ما بين 8000 الى 16000 مسلح. ومنذ ان تم طرد داعش من المناطق التي كان يحتلها في العراق وسوريا وزوال خلافته المزعومة، كثر نشاط التنظيم عبر خلايا صغيرة منتشرة في مناطق قروية وصحراوية في العراق مستخدما اسلحة خفيفة وعبوات ناسفة فضلا عن اغتيالات.

واشار تقرير المفتش العام للتحالف الدولي الى ان القوات الامنية العراقية وخلال الاشهر الاخيرة من عام 2020 ابدت القدرة على تنفيذ مزيد من العمليات العسكرية ضد داعش بالاعتماد على نفسها.

وعلى سبيل المثال، نفذ جهاز مكافحة الارهاب 172 عملية ضد داعش بزيادة قدرها 50% عن الربع السابق من العام الجاري. وان تلك العمليات نفذت دون الاعتماد على طائرات التحالف المروحية، بل استندت على اسلحة الجيش العراقي.

وبين تقرير المفتش العام انه في احدى العمليات الناجحة، استخدمت القوات العراقية طائرة تجسس عسكرية للكشف عن قيادي كبير في داعش وقتله، والتي وصفها مسؤولون في التحالف على انها “مؤشر تقدم”. مع ذلك، يقول المفتش ان العراقيين مستمرون بالاعتماد على قوة التحالف الجوية خلال تنفيذ عمليات معقدة، خصوصا تلك التي تتطلب توقيتات استهداف حساسة.

وتعتبر طائرة، كنغ أير 350 العراقية، ذات المحركين الطائرة الأكثر استخداما في جمع المعلومات الاستخبارية في مسرح العمليات. وتستخدم هذه الطائرات عند توفرها.

طائرات اف -16 المقاتلة العراقية لم تدرج ضمن أوامر مهام القوة الجوية للتحالف وذلك منذ ان تم سحب المستشارين من قاعدة بلد الجوية في بداية عام 2020.

وجاء في تقرير المفتش العام: “رغم ذلك فان الناطق العسكري باسم مكتب رئيس الوزراء ذكر بان طائرات اف -16 نفذت ضربات جوية ضد داعش في 7 تشرين الثاني”.

واشارت القيادة المركزية للقوات الاميركية في التقرير ايضا الى ان “طائرات اف – 16 العراقية نفذت ضربتين جويتين خلال هذا الفصل باستخدام قنابل GBU -12 الموجهة بالليزر بمساعدة من خلية الضربات الجوية للتحالف الموجودة في بغداد”.

مع ذلك فان أغلب مهام طائرات اف – 16 العراقية كانت لأغراض التدريب. ومن بين 271 طلعة جوية دونتها القيادة المركزية للقوات الاميركية، فان اربعة منها فقط كانت مخصصة للتدريب.

من جانب آخر يتابع وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن، عن قرب تواجد قوات الجيش الاميركي في منطقة الشرق الأوسط، في وقت تتهيأ فيه قيادة البنتاغون الجديدة لمراجعة توزيع قواتها عبر بلدان المنطقة.

وقال الناطق الإعلامي باسم البنتاغون جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي الجمعة “انه بصدد التأكد من أن لنا قوة ردع كافية للإرهاب في الشرق الأوسط”، مشيرا الى ان وزير الدفاع اوستن مقتنع بعدد القوات الاميركية المنتشرة في بلدان المنطقة.

عن: صحيفة اير فورس تايمز الأميركية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here