الأنبار تستبق الموازنة: التخصيصات قليلة ولم نستلم عائدات المنافذ

بغداد/ فراس عدنان

استبقت محافظة الانبار اقرار قانون الموازنة في مجلس النواب لتشكو من قلة التخصيصات، فيما نفت تسلم عائدات المنافذ. ويقول المحافظ علي فرحان في حديث لـ(المدى)، إن “موازنة 2021 بسبب الظروف الاقتصادية والمالية التي يمر بها البلد، جاءت خجولة جداً ولا ترتقي إلى الطموح”.

ويتابع، فرحان، أن “المناطق المحرّرة تحتاج إلى أموال كثيرة وطائلة لا تقتصر على إعادة تأهيل البنى التحتية والمؤسسات والمشاريع المتضررة والمتوقفة، لكن هناك ملفات أخرى تهم المواطنين بنحو مباشر مثل التعويضات”.

ويشير، إلى أن “الموازنة خصصت 2 تريليونين لمشاريع تنمية الأقاليم لكل محافظات العراق، وهي قليلة جداً مقارنة بما تم وضعه عام 2019. لا يمكن لها أن تموّل المشاريع القائمة”.

ويبين فرحان، أن “تخصيص 50% من المنافذ الحدودية للمحافظات التي لديها تلك المنافذ هي مادة قانونية ليست لها علاقة بالموازنة، ويجب أن تستمر وتدفع كل شهر”.

ويواصل، أن “العائدات التي نحصل عليها من منافذنا لا تتجاوز 80 مليار دينار سنوياً وهي قليلة جداً مقارنة ببقية المحافظات بسبب اختلاف زخم الدخول، وهذه المبالغ لا يمكن لها أن تشكل نسبة يمكن الاستفادة منها فعلياً في المشاريع”.

ونفى فرحان، “تلقي المحافظة أية مبالغ من المنافذ الحدودية خلال شهري كانون الثاني أو شباط، وكذلك الحال بالنسبة للعام الماضي، على اعتبار عدم وجود موازنة”، وعد ذلك “إجحافا تعرضت له جميع المحافظات التي لها حدود مع دول الجوار”. ويردف فرحان، أن “منفذ الوليد الحدودي ما زال مغلقاً بسبب الأوضاع المتوترة في سوريا، وما يربطنا بها منفذ القائم فقط وهو متواضع جداً، لا تدخل منه سوى المنتجات الزراعية”.

ويؤكد، أن “منفذ طريبيل الذي يرتبط بالجانب الأردني هو الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه كونه معبرا جيدا وكبيرا، ومن خلاله تمر مختلف البضائع”.

ويسترسل محافظ الانبار، أن “التبادل التجاري عبر منفذ عرعر مع الجانب السعودي، الذي تم افتتاحه قبل ثلاثة أشهر ما زال ضعيفاً جداً، ونطمح الى ان يكون بمستوى عال في المستقبل القريب”.

ومضى، إلى أن “ما تم انجازه من مشاريع في الانبار هو بالاعتماد على الجهود الذاتية ومن خلال توجيه الأموال على قلتها بالشكل الصحيح وما يخدم المواطن الذي عانى كثيراً خلال الأعوام السابقة”.

من جانبه، يقول النائب السابق عن الانبار كامل الدليمي، في حديث لـ(المدى)، إن “المحافظات المحررة قد ظلمت بشكل كبير في التخصيص المالي لموازنة العام الحالي”.

ويضيف الدليمي، أن “تلك المناطق بحاجة إلى تخصيص أموال لتوفير فرص عمل أكثر من وضعها للمشاريع أو البنى التحتية، لأن المواطن يحتاج بالدرجة الأساس إلى تأمين معيشته وبعدها تكون العودة إلى المنازل وتطوير المحافظة”.

وانتهى الدليمي الى، أن “ممثلي الانبار في مجلس النواب ينبغي لهم أن يمارسوا دورهم في موضوع إعداد الموازنة والسعي لإنصافها كونها تضرّرت كثيراً على المستوى الإنساني والعمراني بسبب الإرهاب”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here