العراق يسعى لتقليص استيراداته من المنتجات النفطية إلى النصف

ترجمة/ حامد أحمد

في مسعى منه لتطوير اداء مصافيه النفطية، التي تعتبر من بين اقدم مصافي النفط في المنطقة، يخطط العراق لتقليص استيراداته من منتجات المشتقات النفطية الى النصف بحلول نهاية هذا العام والتي تشتمل على الزيوت النفطية وزيت الغاز والمنتجات البتروكيماوية.

وقال وزير النفط، احسان اسماعيل، في حديث لموقعIraq Oil Report الاخباري بان العراق سوف لن يكون بحاجة لاستيراد اي منتجات بترولية أو زيت الغاز، كازويل، وذلك بحلول نهاية عام 2023.

واشار الوزير الى ان زيادة الطاقة الانتاجية لمصافي الناصرية في ذي قار والشعيبة في البصرة وبيجي وكربلاء، من المتوقع ان تساعد في تقليل اعتماد العراق على الاستيرادات من المنتجات النفطية.

وكانت سنوات من الحروب والعقوبات الاقتصادية قد تركت العراق غير قادر على سد الحاجة المحلية من متطلبات الطاقة رغم كونه ثاني اكبر منتج للنفط ضمن مجموعة الدول المصدرة للنفط أوبك.

بغداد، التي ركزت ضمن اولوياتها على زيادة انتاج النفط لتعزيز مواردها المالية، تسعى الان لتطوير وتحديث مصافيها النفطية، التي مضى زمن طويل على انشائها وتعتبر من بين أقدم المصافي في المنطقة.

تحسين اداء تلك المصافي سيعجل بجهود تحقيق الاكتفاء الذاتي بالاعتماد على القدرات المحلية وكبح عمليات الاستيراد، في وقت يشهد ضغوطات اقتصادية عسيرة.

استنادا لمراجعة شركة برتش بتروليوم الإحصائية للطاقة، فان معدل الطاقة الانتاجية لمصافي العراق عند نهاية عام 2019 وقفت عند 611,000 برميل باليوم.

واستنادا لمصادر ثانوية اخرى في اوبك فان طاقة مصافي العراق الانتاجية تُعد صغيرة نسبيا مقارنة بحجم انتاج البلاد من النفط الذي وقف عند 3.8 مليون برميل باليوم خلال شهر شباط الحالي.

بالمقارنة مع دولة الإمارات، ثالث اكبر منتج للنفط في اوبك، فان طاقة انتاج مصافيها النفطية خلال عام 2019 وصلت الى 1 مليون برميل باليوم في حين كان انتاجها النفطي لشهر شباط بحدود 2.6 مليون برميل باليوم.

ويخطط العراق لتحديث وتحسين اداء مصفى كربلاء بحلول نهاية عام 2023، بطاقة انتاج تبلغ 70,000 برميل باليوم عند الانتهاء من المرحلة الاولى للمشروع التي من المؤمل ان تكتمل العام القادم.

وقال وزير النفط، إحسان عبد الجبار اسماعيل “هذا سيغطي نسبة 35 الى 40% من حجم استيراداتنا من منتجات البنزين وزيت الغاز والمشتقات النفطية الاخرى. ستشكل تلك اضافة جيدة لطاقة مصافينا الاستيعابية”.

وتخطط شركة مصافي الجنوب ايضا لادخال تطويرات وتحسينات مهمة لوحداتها الانتاجية التي تديرها من مصافي من بينها مصفى الشعيبة في البصرة.

واضاف وزير النفط بان هناك تطورا جيدا يحصل في شركة مصافي الجنوب، مؤكدا بقوله “خلال الاشهر الخمسة الى الستة القادمة، ستكون هذه الوحدات داخلة حيز التشغيل وستزيد من طاقة مصافينا التكريرية”.

وقال اسماعيل ان حصة العراق من تقليص انتاج النفط حسب اتفاق اوبك بلاص ستأتي من حقول اقليم كردستان، مشيرا الى ان كمية التعويض تصل بحدود 18 مليون برميل.

ومنذ ان بدأ اتفاق اوبك بلاص لتخفيض الانتاج حيز التنفيذ قامت المنظمة بتقليص ما مقداره 7.2 مليون برميل باليوم من النفط الخام المضخ لاسواق النفط.

وضمن مسعى العراق ايضا لتوسع مشاريعه الستراتيجية تباحث وزير الصناعة والمعادن، منهل عزيز، السبت مع السلطات الاردنية لتطوير الاستثمارات المشتركة مع متابعة مراحل تنفيذ خط انبوب العقبة النفطي الممتد من حقول البصرة الى العقبة ومن ثم الى الاراضي المصرية، الذي من شأنه عند اكماله أن يوفر بوابة تصدير نفطي للعراق فضلا عن تأسيس منطقة لوجستية للصناعات البتروكيمياوية بين البلدان الثلاثة.

عن موقع ذي ناشنال

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here