أمريكا احتضنت الدكتاتوريات في الشرق الاوسط

أمريكا احتضنت الدكتاتوريات في الشرق الاوسط
احمد كاظم
ثلاثة أسباب لاحتضان أمريكا للدكتاتوريات في الشرق الأوسط:
الأول: بيع السلاح خاصة للسعودية و الكويت و الامارات و قطر لتجني الشركات المصنعة للسلاح المال بينما تخسر أمريكا أرواح جنودها و مكانتنها.
الثاني: القواعد العسكرية و البحرية خاصة في السعودية و الامارات و قطر و البحرين.
بعض هذه القواعد موجودة بحجة التدريب لقوات هذه الدول و البعض الأخرى بحجة منع نفوذ ايران و كلتا الحجتين خائبتين.
الثالث: تجنيد هذه الدول خاصة السعودية للمنظمات الإرهابية اولها القاعدة ثم طالبان في أفغانستان ثم داعش في العراق و سوريا ثم انتشار الإرهاب في العالم اوله تفجير البرجين في أمريكا.
الأمريكي يعتقد ان المنظمات الإرهابية ستبقى موالية له و هذا خطأ كبير لان هذه المنظمات جنّد أعضاؤها لنشر المذهب الوهابي الإرهابي الذي يسيطر على عقل من اعتنقه حتى لتفجير نفسه.
ماذا جنت أمريكا من سياسة بيع السلاح و نصب القواعد العسكرية و البحرية و احتضان المنظمات الإرهابية الوهابية؟
الشركات المصنعة للسلاح جنت المال الوافر خاصة من دول الخليج الوهابي بقيادة السعودية بينما امريكا و الشعب الأمريكي خسرا ما يلي:
واحد: الآلاف من القتلى و الجرحي من الجنود الأمريكيين و لا يوجد بينهم احد من أبناء الساسة و الجنرالات الامريكان لان ارواحهم عزيزة بينما هم يتاجرون بارواح الاخرين.
اثنان: خسر الشعب الأمريكي المال الوافر لتاسيس القواعد العسكرية و تجهيزها بالسلاح و المعدات.
ثلاثة: خسرت أمريكا مكانتها كدولة ديمقراطية في العالم و بين شعوب الشرق الأوسط لاحتضانها الأنظمة الدكتاتورية خاصة ملوك و امراء الخليج الوهابي.
ملاحظة مهمة:
الإدارات الامريكية السياسية و العسكرية ضحّت بارواح الامريكان الايرياء بسبب الرشاوى و الهدايا من قبل الشركات التي تبيع السلاح و من قبل الأنظمة الدكتاتورية التي تشتري السلاح.
تهاون الادارات الامريكية مع المنظمات الإرهابية وصل ذروته عندما رفض جورج بوش الابن معاقبة السعودية بعد تفجير البرجين من قبل سعوديين بعضهم من العائلة المالكة.
بدلا من معاقبة السعودية جورج بوش الاين (هرّب) المجرمين بطائرة خاصة بناء على طلب (اخيه) الأمير بندر بن سلطان بالرغم من حظر الطيران.
تهاون الإدارات الامريكية مع المنظمات الإرهابية وصل ذروته عندما رفض أوباما (قانون جستا) لمحاكمة السعودية و الحصول على التعويضات لاهل الضحايا و المعوقين بعد تفجير البرجين.
ملاحظة: الدكتاتوريات في الشرق الاورسط خاصة في الخليح الوهابي استطاعت خداع الإدارات الامريكية او (بالرشاوى) ان ايران هي سبب الفوضى في الشرق الأوسط بينما السبب الحقيقي هو نشر الوهابية.
بعد سقوط شاه ايران على يد الثورة الإيرانية فقدت امريكا (شرطيها) في المنطقة و ارتجف ملوك و امراء الخليج الوهابي فكلفوا ا صدام بشن حرب 8 سنوات على ايران.
الملك السعودي في حينه و الأمير الكويتي في حينه قالا لصدام (علينا المال و عليك الرجال) و الامير الكويتي ارسل الشاعرة الاميرة الصباح لتقضي الليالي الملاح في القصر الجمهوري.
ملاحظة: الدلائل تشير الى ان الرئيس بادين مصمم على إعادة هيبة أمريكا في العالم يطريقة سلمية بدلا من الحروب او بواسطة المنظمات الإرهابية و بدأ خطواته لايقاف الحرب الخليجية الطائفية في اليمن.
الأنظمة الدكتاتورية في الشرق الأوسط خاصة في الخليج الوهابي ستفعل كل شيء لكي تبقى في مناصبها و ستتآمر على الرئيس بايدن بشتى الوسائلكما يلي.
أولا: دكاتوريات الخليج ستدفع منظماتها الإرهابية في المنطقة لنشر القتل و الدمار و قد بدأ ذلك لكي تثبت لادارة الرئيس بايدن ان الحروب و ليس السيلام هي الضامن لمصالح أمريكا في المنطقة.
ثانيا: دكتاتوريات الخليج ستدفع منظماتها الإرهابية الى قصف السفارات و القنصليات و القواعد الامريكية في المنطقة و قتل الأمريكيين لكي تثبت لادارة الرئيس بايدن ان الحروب و ليس السلام هي الضامن لمصالح امريكا.
ثاليا: دكتاتوريا الخليج ستدفع منظماتها الإرهابية لشن الهجمات على السفن الامريكية في الخليج و في البحر الأحمر و قتل الامريكيين لكي تثبت لادارة الرئيس بايدن ان الحروب و ليس السلام هي الضامن لمصالح أمريكا.
سؤال: هل من المعقول ان تطلب ايران من حلفائها قصف السفارات و القنصليات و القواعد و السفن الامريكية لتستفز ألرئيس بايدن بينما هي في انتظار عودته للاتفاق النووي و رفع العقوبات عنها؟
باختصار: دكتاتوريات الشرق الأوسط خاصة دكتاتوريات الخليج ستعمل المستحيل للحيلولة دون تنفيذ إصلاحات الرئيس بايدن و لكن الدلائل تشير الى الرئيس بايدن مدرك لذلك و سيستمر في إصلاحه لاخطاء الادارات السابقة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here