الناتو يعتزم زيادة عدد المدربين في العراق إلى 5000 جندي

افادت رويترز، أمس الثلاثاء، بان حلف شمال الاطلسي، يخطط لرفع عدد قواته في العراق. وقالت ان “وزراء دفاع الناتو يعتزمون توسيع نطاق مهمة التدريب التي يقوم بها الحلف بالعراق بمجرد انحسار كورونا”.

وقالت مصادر دبلوماسية انها “تتوقع أن يرفع الناتو عدد قواته في العراق من نحو 500 جندي إلى حوالي 5000”. وكانت قائدة قوات حلف الناتو في العراق، جيني كارينيان، قد اعلنت اواخر العام الماضي، أن القوات قد تبقى لخمس سنوات أخرى في العراق. وقالت كارينيان في ندوة عبر الفيديو إن “التحالف الدولي ضد داعش، في مرحلة الانتقال وسيتم تقليل عدد قواته في العراق خلال الأشهر القادمة”، مضيفةً: “سنكون عونًا لهم عن قرب في هذا الانتقال، وهدف الناتو هو القيام بواجبها في العراق، حتى دون وجود قوات التحالف الدولي، نحن نريد أن نبقى، هدفنا انجاح الإصلاح، وبعدها ولأمدٍ طويل سنقوم بمواصلة تحالفنا مع العراق، كما هو الحال الآن مع الأردن والتي تستعين بين حينٍ وآخر بخبرة الناتو في تدريب قواتها”.

وأكدت كارينيان، أنه “بناءً على طلب الحكومة، أبدى وزراء الدفاع في حلف الناتو قبل أيام، موافقتهم على توسيع عمل الناتو في العراق من خلال زيادة عدد مستشاريها لتشمل وزارة الداخلية أيضًا، لذا ستكون أمامنا مهمات أكثر في الأشهر والسنوات المقبلة”. وحول عمل ومهمة الناتو في العراق، قالت كارينيان إن “مهمة الناتو في العراق استشارية وليست قتالية، تقدم الاستشارة لوزارة الدفاع حتى إصلاحها”، مشيرةً إلى أن “العمل مع الدفاع العراقية يتضمن مكافحة الفساد، تحسين إدارة القدرات البشرية وتدريبها، السياسة والستراتيجية، قانون الاشتباك المسلح، القيادة، المرأة، السلام والأمن، والعمل بحرفية في التهيئة العسكرية”. وأوضحت كارينيان، أنه “في الـ20 سنة الماضية، شاركت وزارة الدفاع، في عدة حروب، وهذا ما جعل من غير السهل إجراء التجديد والإصلاح فيها، لكن حان الوقت الآن لتجديدها والعمل على إصلاحٍ طويل الأجل فيها”. واضافت أنه “لديهم 11 موقعًا للتدريب في مجالات التكنيك اللوجستي، وتفكيك الألغام، والهندسة والطب، ضمن الوزارة والتربية العسكرية في الكلية العسكرية العراقية، نظرًا لأن الكليات العراقية كانت بحاجة للتجديد وتغيير برنامجها”. وعدت قائدة قوات الناتو في العراق، الإصلاح في مجال الأمن موضوعًا هامًا، وقالت: “من الضروري جدًا لحكومة الكاظمي، أن تشجع على إجراء الإصلاح في مجالات الأمن، وقد لمسنا اهتمامًا خاصًا من الكاظمي بالبعض منها، مثل مكافحة الفساد داخل وزارة الدفاع التي يقوم الكاظمي بإجرائها حاليا”.

ولفتت إلى أن “الإصلاح في مجال الأمن والدفاع، يتطلب برنامجًا طويل الأمد وعليه سيبقى الناتو لسنوات أخرى هنا حتى إنجاح ذلك الإصلاح، لافتة إلى أن الناتو يقوم بتفعيل هذا البرنامج في 19 دولة، مؤكدةً نجاح البرنامج”.

ومضت قائدة قوات الناتو في الحديث، بالقول إنهم “يولون الاهتمام الأكبر لدعم قوات الأمن العراقية التابعة للحكومة العراقية بشكلٍ رسمي، والحشد الشعبي ضمن تلك القوات، لكن رغم ذلك ليس للناتو أي برنامج عمل مع الحشد الشعبي، ومسألة تأسيس وتمكين قوات الحشد الشعبي تتم بطلب من الحكومة العراقية، وقد تصبح جزءًا من مهمة الناتو في المستقبل”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here