باحث : قصف أربيل وراءه هدف سياسي .. لم تنفذه جماعة صغيرة

أكد الباحث في الشأن السياسي عقيل عباس ، اليوم الأربعاء ، بان استهداف القوات الامريكية في محافظة أربيل عاصمة إقليم كوردستان ، لم تنفذه جماعة مسلحة صغيرة ، بل ان هجوماً بهذا الحجم يحتاج الى موافقات ودعم من قبل جهات عليا وكبيرة ضمن المجاميع المسلحة وهو يأتي ضمن اطار رسالة إيرانية الى أمريكا.

وأوضح عباس  ان “عملية القصف تمثل رسالة اختبار لامريكا وهي تهدف لتحريك المفاوضات بينها وبين ايران لكون بقاء الحال ماهو عليه الان مضر جداً لإيران كونها تحت العقوبات الامريكية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ما يعني ان الوقت ليس في صالحها ” ، مردفاً ” بينما أمريكا لا تتأثر بهذه العقوبات وان استمرت لفترة أطول “.

ولفت الباحث السياسي العراقي ، الى ان ” الجماعات المسلحة اختارت استهداف القوات الامريكية في الجزء العسكري بمطار أربيل لكونها قد اتفقت بشكل ما على عدم استهداف السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء ببغداد ما يجعل استهداف أربيل خيار بديل لها لايصال هكذا نوع من الرسائل” وفق قوله .

ولقي شخص مصرعه وأصيب ما لا يقل عن ثمانية أشخاص آخرين بجروح في الهجمات الصاروخية التي طالت المطار وأحياء سكنية في أربيل ومحيطها.

وسبق أن أعلنت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها “سرايا أولياء الدم” مسؤوليتها عن الهجوم، فيما لا تزال الجهات المعنية تحقق في الحادث للوصول إلى الجناة.

ووجه رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني الجهات المختصة بفتح تحقيق شامل للوصول إلى الجناة، وبعدها أعلنت بغداد تشكيل لجنة للتنسيق مع أربيل بهذا الصدد.

هذا فيما كان خمس دول كبرى من بينها الولايات المتحدة الامريكية توعدت ، اليوم الاربعاء ، بعدم التسامح مع القصف الصاروخي على مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان وقاعدة عسكرية للتحالف الدولي ، ما أوقع قتيلا وعددا من الجرحى .

جاء ذلك في بيان مشترك صدر من وزراء خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن، والفرنسي جان إيف لودريان، والألماني هايكو ماس، والإيطالي لويجي دي مايو، والبريطاني دومينيك راب عقب هجوم مساء أول أمس الاثنين على أربيل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here