سقوط الأشجار وحالة رعب بعد عاصفة رعدية قوية في السليمانية

عامر مؤيد

عاش مواطنو محافظة السليمانية في إقليم كردستان، أول أمس، حالة من الرعب الشديد بعد عاصفة رعدية قوية ، وأدت العاصفة الى سقوط الأشجار وأيضاً انهيار بعض الأغراض الخارجية الموجودة في الشارع في حالة لم نشهدها منذ أمد طويل.

وعبر مواطنون في مواقع التواصل الاجتماعي عن الخوف الذي رافقهم مع بدء العاصفة الرعدية وما سببته من دمار، المتحدث باسم الدفاع المدني في محافظة السليمانية ريكان جمال قال في حديثه ل”المدى” : إن “اضراراً مادية كبيرة سببتها العاصفة التي لحقت بالمحافظة”٠

وبين أن “الرياح القوية أدت الى كسر عدد من الأشجار وإلحاق أضرار مادية بعدد من الأكشاك والأبراج في مناطق مختلفة من المدينة” ، وأشار الى أن تعليمات صدر بأهمية عدم خروج المواطنيين من منازلهم إلا في حالة الضرورة القصوى فضلاً عن عدم التواجد بالمناطق الجبلية المرتفعة”.

وبين أن فرق الدفاع المدني في أهبة الاستعداد خاصة مع ما جرى في العاصفة الماضية والمخاوف من قدوم عاصفة مشابهة لها”. مواطنون لم يخفوا مخاوفهم من العاصفة التي صاحبها صوت الرياح القوي حتى تأثرت بعض أجزاء المنازل. وتقول سجى حاتم في حديثها ل”المدى” إن العاصفة أدت الى تهشم زجاج المطبخ بسبب قوة الريح”، وأشارت الى أن أي شيء في الشوارع من اكشاك او بسطيات لم يبقَ على حاله حيث انهدم او سقط بفعل الريح”، وبينت أن بعض الأعمدة الخاصة بالكهرباء كذلك سقطت ولكنها لم تصيب الموجودين إطلاقاً حيث أن أغلب المواطنين لزموا المنازل ، وذكرت أن هناك التزاماً كبيراً أثناء العاصفة من قبل أبناء المحافظة حيث لم نسمع باصابة أحد المواطنين جراء ذلك”. وفي صعيد متصل وبحسب “المركز العربي للمناخ”، فإن عاصفة ثلجية قد تصل العراق، وذكر المركز إنه تندفع الرياح القطبية “شديدة البرودة” صوب البحر الأبيض المتوسط، وتتسبب بموجة برد في مناطق تونس وليبيا وشرقي الجزائر وتنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر درجة مئوية وتتساقط الثلوج على بعض مرتفعات ليبيا.

ويزداد تدفق الرياح القطبية مع نهاية الأسبوع الجاري قادمة من القطب الشمالي، حيث يغطي أجزاء من قارة أوروبا وأفريقيا وغربي قارة أسيا بحالة هي الأندر من نوعها ، وبحسب المركز تعتبر هذه الموجة الباردة “تاريخية” لأنها شاملة لمساحات جغرافية ضخمة، حيث من المتوقع استمرارها لنهاية شهر شباط ، ويبدأ منخفض “عميق جداً” اعتباراً من الثلاثاء الماضي في منطقة الشرق الأوسط شرق البحر الأبيض المتوسط، ويتمركز المنخفض حول جزيرة قبرص، فجر الأربعاء، ويصل تأثيره إلى الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق ومصر وليبيا، بالإضافة إلى مناطق شمالي السعودية، مترافقاً مع رياح عاصفة شديدة السرعة محملة بالأمطار

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here