نزيه أبو نضال وحال المثقف الثوري ..!!

نزيه أبو نضال وحال المثقف الثوري ..!!

بقلم: شاكر فريد حسن

“غطّاس جميل صويص” المعروف باسمه الحركي نزيه أبو نضال، هو واحد من الرعيل الفلسطيني الأول من المناضلين والمثقفين الفلسطينيين العضويين المشتبكين والمشاكسين، ومن الجيل المؤسس لحركة فتح والثورة الفلسطينية المعاصرة، ومؤرخيها.

إنه من الكتاب والصحفيين والباحثين والاعلاميين الفلسطينيين والعرب، أصحاب الموقف الثوري الجذري، المناهضين لاتفاق اوسلو المشؤوم، والمعارضين لنهج التسوية. وله جولات وصولات في مختلف الكتابة السياسية والفكرية والأدبية والنقدية والبحثية، وألف عشرات الكتب والمؤلفات والمنجزات في مجالات عديدة، التي تزخر بها المكتبة الفلسطينية والعربية، أهمها: الشعر الفلسطيني المقاتل، جدل الشعر والثورة، أدب السجون، مواجهات سياسية، المثقفون في التجربة، في مواجهة عقلية التسوية، الثقافة العربية الفلسطينية في المواجهة، علامات على طريق الرواية في الأردن، التحولات في الرواية العربية، احسان عباس الكاتب الموسوعي، غالب هلسا وبيليوغرافيا مصادره الكتابية، تمرد الأنثى، وغيرها الكثير من الكتب المشتركة مع كتاب ومؤلفين آخرين.

نزيه أبو نضال، هذا المناضل العريق، والفتحاوي العتيق، المقيم في الأردن، الذي بلغ من العمر عتيًا( في الثمانينات)، يعرض مكتبته التي تحتوي على ثلاثة ألف كتاب ومجلة ثقافية للبيع، كي يتدبر أمور معيشته، نتيجة الضائقة المادية التي يعيشها.

هذا هو حال الأدباء والمثقفين الشرفاء والانقياء، من أبناء العزة والكرامة الذين كرسوا حياتهم في خدمة القضية الوطنية والذود عنها والكفاح لأجل انتصارها وتحقيق الحلم الوطني الفلسطيني، في زمن الهزائم والانتكاسات واحتضار الثورة، زمن يهمش فيه المثقف ويدجن، وتباع الثقافة في سوق المال السياسي والنفط الخليجي.

أفلا يستحق هذا الأديب والمفكر السياسي والمثقف العضوي النقدي، والمناضل العنيد القابض على المبدأ ونقاء الكلمة والموقف، التكريم والتقدير وتوفير أبسط متطلبات العيش الكريم له سواء من المؤسسات والدوائر الثقافية الفلسطينية، أو من وزارة الثقافة الأردنية؟!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here