هل يدعم كلّ قياديّي حماس خيار الانتخابات الموحّدة؟

Image preview

أثار لقاء الفصائل الفلسطينيّة في القاهرة جدلاً وطنيّاً، بين مرحّب بالقرارات الهامّة والتوافقات التي توصّلت لها الفصائل الفلسطينيّة المجتمعة ومنتقد لبعض تفاصيل اللقاء ومخرجاته.

هذا وقد أفادت مصادر مطّلعة داخل حركة المقاومة الإسلاميّة “حماس” أنّ هناك حالة من الارتياح العامّ لمخرجات اللقاء، رغم بروز أصوات منتقدة لبعض ما ورد فيه. ومن بين أبرز منتقدي الاجتماع، القياديّ البارز وعضو المكتب السياسيّ لحركة حماس، موسى أبو مرزوق.

أبو مرزوق نبّه إلى حقيقة تغييب دور المجتمع الدولي عن هذا اللقاء بما يضمن حقوق الفصائل المشاركة ويضفي مشروعيّة لما ورد فيه وللاتفاقات النابعة عنه. وأضاف أبو مرزوق أنّ حماس هي أحد أبرز الأطراف المتضرّرة، حيث لم تتحصّل على ضمانات من المجتمع الدوليّ، ممّا يجعل مشاركاتها في الانتخابات بلا معنى.

كما لفت أبو مرزوق إلى أنّ حركته تحظى بفرص وافرة للفوز في الانتخابات القادمة، لكن دون وجود ضمانات اعتراف دوليّة، وهو ما يترك حماس في حالة حصار وضغط دائم.

هذا وقد أشار أبو مرزوق إلى فقدان المجلس التشريعي الفلسطينيّ لرمزيّته السياسيّة ومشروعيّته التاريخيّة باعتباره هيئة تمثّل الشعب الفلسطينيّ وقضيّته، وألقى القياديّ بحماس اللوم في ذلك على فتح التي احتكرت الحكم فيه، حسب تعبيره.

وقد فهم العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين تصريحات أبو مرزوق كدعوة للانسحاب من الانتخابات الفلسطينيّة المقبلة. وقد أكّد بعض مقرّبي أبو مرزوق ذلك، حتّى إنّ بعضهم قال أنّ أبو مرزوق سيشارك في اللقاء الفصائليّ القادم للتأكّد من عدم الاتفاق على مسائل تضرّ بمصالح الحركة.

رغم تأكيد حماس مشاركتها في الانتخابات الفلسطينيّة القادمة، فإنّ بعض قيادات الحركة من حين لآخر يؤكّدون وجود توجّه قويّ داخل الحركة يُعارض المشاركة في انتخابات موحّدة مع حركة فتح. هل يقوّض هذا مجهودات المصالحة الفلسطينيّة؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here