الجوع والقلق يدفع فلسطينيو العراق للهجرة خارج العراق

الجوع والقلق يدفع فلسطينيو العراق للهجرة خارج العراق

اسامة محمود

يقول ثامر علي وهو فلسطيني ولد في العراق ويبلغ من العمر 66 عاما انه ما زال يحمل هوية لاجئ رغم اقامته في العراق لستة عقود , وما زال مصيره ومصير اولاده واحفاده مجهولا , وحال الحال ينطبق على ما تبقى منهم في العراق والبالغ 4000 فلسطينيا .

يضيف اللاجئ ثامر : ما زالت الحكومة العراقية تتعامل معنا كغرباء ولا يحق لنا التوظيف او العمل في المؤسسات الحكومية او الاهلية , وهذا القرار اتخذ بعد سقوط العراق بيد القوات الامريكية , وقد طالبنا عشرات المرات من القيادة الفلسطينية بوضع حد لقضيتنا لكن جميع مطالبنا لم تتحقق في ظل تجاهل الحكومة العراقية للنداءات من السلطة الفلسطينية وهذا ما دفع الفلسطينيين في العراق بعدم تصديق اي وعد قطعه مسؤول عراقي ام فلسطيني خاصة في اللقاء الاخير الذي جمع السفير الفلسطيني احمد عقل مع رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي الذي وعد السفير ان التعامل مع الفلسطينيين سيكون بالمثل مع العراقيين .

تقول ام احمد مع مجموعة من النساء الفلسطينيات : لا حل لنا سوى التوطين الى اي دولة , تعبنا من الشعارات والوعود التي ناد بها المسؤولين منذ عام 2003 , المصير المجهول بدا يتسع ونعيش بضروف قاسية جدا , حياتنا اليومية هي شبيهة بسجن كبير ونطالب المنظمات الانسانية باخراجنا فورا من العراق .

وقالت : كل هذا البلاء والمحن قامت مفوضية اللاجئين قبل عام من الان بقطع عنا بدل الايجار في ذروة وباء كورونا لتجعلنا نرفس كالخراف المذبوحة تحت صمت المسؤولين والمنظمات الانسانية .

يقول حسام علي وهو لاجئ فلسطيني : لا احد يعترف بنا ان كان من السلطة الفلسطينية او من الحكومة العراقية والدليل ان السلطة الفلسطينية لا تسمح لنا بالتصويت في انتخاباتها ودائما تميزنا بالرقم الوطني , والرقم الوطني هي علامة مؤشرة في جوازات السلطة وان لم يكن لديك هذه العلامة فانت لست فلسطيني , هذه التصرفات المقصودة تعيدنا الى مطالبنا الاساسية وهي توطيننا الى بلد ثالث يعاملنا بالحقوق والواجبات كأي انسان .

حدثنا احد الشيوخ الفلسطينيين وهو من مواليد فلسطين قرية جبع واختصر لنا كل المشاكل التي تواجه الفلسطينيين بالعراق ليقول : بالمختصر المفيد لا حل للاجئين الفلسطينيين في العراق سوى التوطين الى دولة ثالثة , فقد شبعنا وعود وفي كل يوم حالتنا تزيد بؤسا وجوعا ولو كنا نمتلك الاموال لما بقينا هنا ساعة واحدة .

علما ان عدد الفلسطينيين حاليا في العراق يقدر عددهم حوالي (4000) شخص بعد ان كان عددهم قبل عام 2003 حوالي ( 40000) وبدأ تناقصهم بعد انهيار الامن في العراق والقتل والخطف على الهوية وما تبقى منهم لا يملكوا الاموال للسفر خارج العراق على حسابهم الشخصي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here