قرارات وزارة الصحة العراقية بمرارة الحنظل وخيالية وللان لم تشتري اي لقاح

   عبد الامير البدري

والمفرح ننتظر اللقاح الهندي او الجيكي او لربما المصري او مصل معد بوزارة الموارد المائية او لربما حصتنا تم ارسالها الى الجارة ايران والحبل السري قنب وطويل ولاتتكلم غلس (فرقة الموت وربع اللهواحباب الولي )

 

فوجيء العراقيين جميعا” بالاجراآت القاسية والمبالغ بها من قبل حكومة الكاظمي  بحظر التجوال الشامل لأيام والجزئي لأخرى وايقاف عجلة التعليم والسياحة و….الخ والكل أعتقد بدخول العراق المنطقة الحمراء صحيا” ….لا….ليست هذه الحقيقة فهذه الحكومة لاتقول لنا أين شحنات اللقاح التي تعاقدت عليها من تخصيصات الطواريء بمبلغ ٤٠٠ مليون دولار  فلبنان هذا البلد الضعيف والفقير باشر اليوم بتلقيح مواطنيه …..

ياعراقيين الحقيقة المرة أن ثلاث شحنات من اللقاح وصلت جوا” بكمية ٦٥٠ ألف عبوة لقاح تم حجز عشرون ألف منها للطبقة السياسية الحاكمة  وكما يسمونها الرئاسات الثلاث  وتم ارسال نصف شحنة الى كردستان وتم إهداء ٥٩٠ ألف عبوة لقاح الى الجارة إيران والمدفوعة أقيامها من خزينة العراق لذا تم اللجوء الى المربع الأول بالحظر والتضييق على المواطنيين كوسيلة مجانية لتقليل الأصابات   وكما حدث العام الماضي في آذار ونيسان من العام الماضي فعاشت حكومتنا الوطنية الرشيدة.

 

https://youtu.be/7aEQJhpmQC0

 

أعلنت وزارة الصحة العراقية أنها تستعد لشراء لقاح «فايزر» كجزء من جهودها لمواجهة فيروس «كورونا». وقالت الوزارة في بيان أمس (الخميس): «منذ بدء الجائحة وفور إعلان الشركات عن نيتها إنتاج اللقاحات، بدأت وزارة الصحة بالتواصل مع هذه الشركات وعقد الاجتماعات تلو الاجتماعات بشكل مباشر أو من خلال الدائرة التلفزيونية وتم إبرام اتفاقية مع الاتحاد العالمي للقاحات لتأمين كمية من اللقاحات تغطي 20 في المائة من سكان العراق».

 

وأضافت أن «وزارة الخارجية فاتحت بعدة كتب لإبلاغ سفاراتها في الدول المنتجة للقاح لإعلامنا مراحل إنتاج اللقاح لكي يتسنى التواصل مع الشركات المعنية لتأمين اللقاح»، مبينة أنه «لا تزال قنوات التواصل مفتوحة مع جميع الدول والشركات التي تعمل على تطوير اللقاح، وبإشراك اللجان العلمية الاستشارية المختصة بهذا المجال».

 

وبشأن الاتفاق مع شركة فايرز قالت الوزارة طبقا للبيان إنه «تم عقد عدة اجتماعات معهم بدأت في اجتماع يوم 22 يوليو (تموز) عندما كانت الشركة في مراحل إجراء التجارب ووقعنا معهم اتفاقية عدم الإعلان عن المعلومات الخاصة بمراحل الإنتاج وتبعتها عدة اجتماعات (في 21- 9، وفي 1 – 10، وفي 8 – 11) وكان آخرها يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني)».

 

وأوضحت الوزارة أنه «في نفس الوقت ما زلنا متواصلين مع شركة أسترازنيكا وشركات صينية وأخرى وننتظر اعتماد أي من اللقاحات من قبل المنظمات العالمية حتى نشرع في التفاوض معها».

 

ولفت البيان أن «وزارة الصحة بذلت جهودا كبيرة في السيطرة على الوباء وبإمكانياتها المحدودة وفي ظل الظروف القاسية التي يمر بها البلد».

 

وكان الرئيس العراقي برهم صالح وخلال اجتماع له مع وزير الصحة حسن التميمي أول من أمس الأربعاء أكد على «ضرورة مواصلة الجهود الطبية للوقاية من الوباء والتواصل مع الدول والشركات التي أعلنت التوصل إلى لقاحات من أجل ضمان الحصول عليه لجميع المواطنين واعتماد الآليات المناسبة ونشر الإرشادات اللازم اتباعها لتجنب الإصابة بفيروس (كورونا)».

 

تعمل اللقاحات على تهيئة جهاز المناعة لديك ضد أي “هجمات” مستقبلية من مرض معين. هناك لقاحات مضادة لكل  من مولدات الأمراض الفيروسية والبكتيرية، أو العوامل المسببة للمرض.

 

عندما يدخل مولد المرض إلى الجسم، يخلق جهازك المناعي أجساماً مضادة لمحاولة مكافحته. وفقًا لقوة الاستجابة المناعية ومدى فعالية الأجسام المضادة في مكافحة مولدات المرض، فيمكن ان تحدث أو لا تحدث الإصابة بالمرض. ولكن، إذا أُصِبْت بالمرض، فستولد بعض الأجسام المضادة التي ستبقى في جسمك تعمل كمراقب حتى بعد تعافيك من المرض. فإذا تعرضت لمولد المرض نفسه مستقبلًا، فإن الأجسام المضادة “تتعرف” عليه وتكافحه. وظيفة الجهاز المناعي هذه هي سبب فعالية اللقاحات. إنها مصنوعة من مولد مرض ميت أو مضعف أو جزئي من أحد مولدات المرض. عندما تأخذ لقاحاً، أيا كان نوع مولد المرض الذي يحتوي عليه، فهوليس قويًا أو وفيرًا بما يكفي لإصابتك بالمرض، ولكنه يكفي لجعل جهاز مناعتك يولد الأجسام المضادة لمكافحته. ونتيجة لذلك، سيكون لديك مناعة مستقبلية ضد هذا المرض دون أن تمرض: وإذا تعرضت لمولد المرض مرة أخرى، فسوف يتعرف الجهاز المناعي لديك عليه ويقوم بمكافحته. تصنع بعض اللقاحات المضادة للبكتيريا على شكل البكتيريا نفسها. في حالات أخرى، قد تُصنع بشكل معدل من السموم الناتجة عن البكتيريا. الكزاز، على سبيل المثال، ليس نتيجة مباشرة لبكتيريا المطثية الكزازية. بل تحدث أعراضه اساسأ بسبب تتانوسبازمين, وهو سم ناتج عن هذه البكتيريا. تصنع إذاً بعض اللقاحات البكتيرية بنسخة موهنة أو معطلة من التوكسين الذي ينتج فعلا أعراض المرض. يسمى هذا التوكسين الموهن أو المعطل بالتوكسيد. والتحصين ضد الكزاز، على سبيل المثال، مصنوع من التتانوسبازمين.

 

تُصمَم اللقاحات لتوليد الاستجابة المناعية التي ستوفر حماية للفرد  في حالة التعرض المستقبلي لهذا المرض. ولكن أجهزة المناعة الفردية مختلفة، لدرجة أن النظام المناعي للشخص في بعض الحالات لا يولد استجابة ملائمة. ونتيجة لذلك، فلن يكون الشخص الذي تلقى التلقيح محميًا بشكل فعال بعد التحصين. مع ذلك، ففعالية معظم اللقاحات عالية. بعد تلقي الجرعة الثانية من لقاح MMR (الحصبة والنكاف والروبيلا) أو لقاح الروبيلا المستقل، يصبح 99.7% من الأفراد الذين تلقوا التلقيح محصنين ضد الروبيلا. يوفر لقاح شلل الأطفال المعطل فعالية بنسبة 99% بعد تلقي ثلاث جرعات. تتراوح فعالية لقاح الحماق (الجدري) بين  85% و 90% في منع كافة أنواع العدوى بالحماق، وبنسبة 100% في منع عدوى الجدري الخفيفة والحادة.

حاليا، توصيات برنامج تحصين الطفولة لمنظمة الصحة العالمية لكافة الأطفال من سن الولادة حتى ست سنوات، تشمل التحصينات ضد 11 مرضًا مختلفًا. يمكن لكل مرض أوصي بالتطعيم ضده أن يتسبب في حدوث مرض خطير أو الموت، وربما يبدأ في الظهور مرة أخرى بسرعة إذا انخفضت معدلات التطعيم. في باكستان وأفغانستان وبعض دول الشرق الأوسط وأفريقيا، حدث انتشار لأمراض شلل الأطفال والحصبة بعد أن أدت العوامل الدينية والثقافية والسياسية إلى انخفاض معدلات التطعيم. تركت هذه الأمراض بعض الناس بإعاقات جسدية مدى الحياة. تستمر التوصية بكل لقاح موجود على الجدول التطعيم بسبب المخاطر التي تشكلها العدوى البرية.

 

في بعض الحالات، تكون المناعة الطبيعية اطول من المناعة المكتسبة من التلقيح. مع ذلك، فمخاطر العدوى الطبيعية تفوق مخاطر التحصين لكل لقاح موصى به. مثلاً، عدوى الحصبة البرية تسبب التهاب الدماغ لكل شخص واحد من 1,000 شخص مصاب بالعدوى. عموما، عدوى الحصبة تقتل شخصين من كل 1000 من المصابين. على العموم، يسبب اللقاح المجمع MMR (الحصبة والنكاف والروبيلا) رد فعل حساسي حاد في حالة واحدة  فقط لكل مليون شخص ملقح، في الوقت الذي يضمن فيه المناعة من عدوى الحصبة. تفوق فوائد المناعة المكتسبة من اللقاح المخاطر العالية للعدوى الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، فلقاحات الكزاز وبعض اللقاحات الأخرى، توفر بالفعل مناعة أكثر فعالية من المناعة الطبيعية.

 

ليس معروفًا بشكلٍ كامل لماذا تختلف مدة المناعة المكتسبة لمختلف اللقاحات. تقدم بعض أنواع اللقاحات مناعة مدى الحياة من خلال جرعة واحدة فقط، بينما تتطلب بعض اللقاحات الأخرى التعزيز من أجل الحفاظ على المناعة. تشير البحوث التي أجريت مؤخرًا الى أن استمرار الحصانة ضد مرض معين قد يعتمد على سرعة تقدم هذا المرض في الجسم اصلا. إذا تقدم المرض بسرعة جيدة ، فاستجابة ذاكرة الجهاز المناعي (وهي، “الأجسام المضادة المراقبة”المتولدة  اثر العدوى السابقة أو التطعيم) قد لا تستطيع الاستجابة بسرعة كافية لمنع العدوى-ما لم تكن قد “ذُكرت” بالمرض من وقت قريب جدا وبدأت بالفعل بدور المراقبة. التعزيز هو بمثابة “تذكير” لنظام المناعة لديك.

 

اللقاحات المصنوعة من نسخ ميتة من الأمراض-أو من جزء فقط من المرض-لا تستطيع التسبب في حدوث المرض. عندما يتلقى الشخص هذه اللقاحات، يستحيل إصابته أو إصابتها بعدوى هذا المرض. اللقاحات الحية و الموهنة (أو مضعفة) قادرة نظريًا على الإصابة بالمرض:  لأنها لا تزال تتكرر (وان كان بشكل غير جيد)، ، مما يمكن أن يؤدي إلى شكل وبيل من المرض. ومع ذلك، فاللقاحات مصممة أخذا لهذا في الاعتبار، وهي موهنة لتقليل هذا الاحتمال. .من المهم ملاحظة أن هذه اللقاحات الموهنة يمكنها أن تتسبب في مشاكل خطيرة للأفراد ذوي أجهزة مناعة ضعيفة، مثل مرضى السرطان. قد يتلقى هؤلاء الأفراد لقاحًا بشكل ميت إذاكان  متوفراً. لا، ينصح أطباؤهم بعدم التطعيم. في مثل هذه الحالات، يعتمد الأفراد على المناعة الجماعية.

 

بالنسبة لسبب احتواء اللقاحات على بعض الأمراض الحية واحتواء غيرها على الأمراض الميتة، فالأسباب تختلف تبعًا للمرض. لكن، بشكل عام، اللقاحات الحية والموهنة تولد حصانة طويلة الأمد بخلاف اللقاحات الميتة. وهكذا، فاللقاحات الميتة من المرجح أن تتطلب تعزيزًا للحفاظ على المناعة. لكن اللقاحات الميتة أكثر استقرارًا لأغراض التخزين، ولا تتسبب في حدوث المرض. يجب على المجتمع الطبي أن يوازن بين المفاضلات في تحديد المنهج الذي يستخدم ضد مرض معين.

 

نعم. تثبت الدراسات أن الجهاز المناعي للرضع يمكنه تلقي العديد من اللقاحات في وقت واحد-أكثر من العدد الموصى به حاليًا. ويستند جدول التحصين على قدرة الرضع على توليد الاستجابات المناعية، وكذلك في حالة التعرض لمخاطر من بعض الأمراض. على سبيل المثال، المناعة التي تمر من الأم إلى الطفل عند الولادة هي مؤقتة فقط، وعادة لا تشمل المناعة ضد شلل الأطفال والالتهاب الكبدي B.

 

مناعة القطيع، والمعروفة أيضًا بالتحصين الجماعي، تعني الحماية التي تتوفر للجميع في المجتمع من خلال معدلات تطعيم عالية. فعند تحصين عدد كاف من الناس ضد مرض معين، يصبح صعباً على هذا المرض التوطن في المجتمع. كما يوفر هذا ايضاُ  بعض الحماية لمن لا يستطيع الحصول على اللقاحات—بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة—من خلال الحد من احتمال تفشي هذا المرض الذي يمكن أن يعرضهم للإصابة بالمرض.

 

بعض اللقاحات، بما في ذلك غالبية اللقاحات ضد الإنفلونزا، تُنمى في بيض الدجاج. أثناء عملية تصنيع اللقاح، يتم إزالة غالبية بروتين البيض، إلا أن هناك بعض القلق من أن هذه اللقاحات قد تولد رد فعل حساسي في الأفراد الذين يعانون من حساسية البيض. كشف تقرير صدر مؤخرًا أن غالبية الأطفال الذين يعانون من الحساسية للبيض والذين تلقوا لقاح الإنفلونزاالمصنع باستخدام البيض, لم تكن عندهم ردود فعل سلبية؛ وحوالي 5% من الأطفال في المجموعة المدروسة كوّنوا ردود فعل ضئيلة نسبيًا كالطفح،غالبيتها زالت بدون علاج. الدراسات الاضافية لهذه المسألة تستمر. في معظم الحالات، فقط  الناس الذين يعانون من الحساسية الشديدة (المهددة للحياة) للبيض ينصحون بعدم تلقي لقاحات معتمدة على البيض. يمكن لطبيبك توفير معلومات محددة.

 

لا، هذا ليس صحيحًا. انتشرت احتمالية الإصابة بالتوحد من اللقاحات بعد نشر بحث عام 1998 من قبل الطبيب البريطاني الذي ادعى حصوله على أدلة تثبت أن لقاحات MMR (الحصبة والنكاف والروبيلا) مرتبطة بحدوث مرض التوحد. بُحثت هذه العلاقة المحتملة بشكل كامل؛ والدراسة تلو الأخرى لم تجد أية صلة أو علاقة بين اللقاح وحدوث المرض، وسُحِبت رسمياً الدراسة الأصلية التي نشرتها مجلة لانسيتعام 1998. اجريت أيضًا دراسات أخرى تتعلق بإمكانية وجود صلة بين مادة ثيميروسال المصبرة والمستخدمة في بعض اللقاحات ومرض التوحد. فلم تُكتشف أي صلة بين المادة والمرض أيضًا. من المحتمل أن استمرار هذا المفهوم الخاطئ كان بسبب التزامن بين تطعيمات مرحلة الطفولة المبكرة وظهور أول أعراض مرض التوحد. بالإضافة إلى ذلك، لم يوجد أي دليل على أن اللقاحات هي سبب مشاكل صحية أخرى على المدى البعيد مثل السكري والعقم.

 

يوجد لكل لقاح آثار جانبية محتملة. أصلا, تكون خفيفة جدًا: وجع في موضع الحقن (عند إعطائه بحقنة)، الصداع، وحمى خفيفة هي أمثلة للآثار الجانبية العامة للقاح. مع ذلك، فالآثار الجانبية الخطيرة  ممكنة، بما في ذلك ردود أفعال للحساسية الشديدة. لكن حدوث مثل هذه الآثار الجانبية نادر للغاية. (يمكن لطبيبك أن يشرح مخاطر لقاحات الأفراد بالتفصيل؛ كما يتوفر مزيد من المعلومات على موقع الويب لمنظمة الصحة العالمية.). عند النظر إلى الآثار الجانبية المحتملة للتطعيم، من المهم وضع ذلك في سياقه. في حين أن بعض الآثار الجانبية المحتملة خطيرة جدأ، فهي نادرة للغاية. من المهم التذكير أن اختيار عدم التطعيم ايضا ينطوي على مخاطر جدية. تحمي اللقاحات من الأمراض المعدية المميتة؛ وتجنب التطعيم يزيد من مخاطر الإصابة بهذه الأمراض ونقلها للآخرين.

 

تُختبر اللقاحات في البشر مرارا وتكرارا قبل الموافقة عليها، ويستمر رصد الاستجابات السلبية بعد إطلاقها.

 

فيروس لقاح الروبيلا المستخدم في حقنة (الحصبة، النكاف، والروبيلا) يُنَمى باستخدام سلالات الخلايا البشرية. بعض  هذه سلالات بدأت من أنسجة الأجنة التي حصل عليها خلال ستينيات القرن الماضي من عمليات الإجهاض القانونية. لا يلزم وجود أنسجة أجنة جديدة لإنتاج لقاح الروبيلا. تشتمل بعض اللقاحات على الجيلاتين كعنصر تثبيت. إذا كانت لديك أية أسئلة حول الجيلاتين أو إذا كان لديك أنت أو طفلك حساسية من الجيلاتين، فاستشر طبيبك.

 

يمكن للنظافة والغذاء السليم، مع عوامل أخرى، أن يخفضا من حدوث وشدة بعض الأمراض. ولكن، تُظهِر المعلومات حول عدد حالات الإصابة بمرض قبل وبعد اللقاح، أن اللقاح مسؤول وبشكل كبير عن انخفاض معدلات الإصابة بالمرض. على سبيل المثال، في بلد متقدم مثل الولايات المتحدة الأمريكية، تراوحت حالات الإصابة بالحصبة، بين 300,000 و800,000 إصابة في العام في الفترة بين عامي 1950 و1963، عندما بدأ استخدام لقاح الحصبة لأول مرة في الانتشار. بحلول العام 1965، انخفضت حالات الإصابة بالحصبة في الولايات المتحدة بشكل كبير. سُجل عام 1968 حوالي 22,000 حالة إصابة بالمرض (انخفاض بنسبة97.25% من 800,000 حالة قبل ثلاث سنوات)؛ وبحلول عام 1998، كان معدل الإصابة بالمرض حوالي 100 حالة سنويًا أو أقل. حصل انخفاض كبير مماثل بعد اللقاح لمعظم الأمراض التي يُتوفر لها لقاح. قد يكون هذا أكبر دليل على أن اللقاحات، وليس النظافة والغذاء السليم، هي المسؤولة عن الانخفاض الكبير في حالات الإصابة بالمرض وحالات الوفاة جراء الحماق (جدري الماء). لو كانت النظافة والغذاء السليم وحدهما سبباً لوقف تفشي الأمراض المعدية، لكانت معدلات الإصابة بالحماق قد انخفضت  بفترة طويلة قبل ادخال لقاح  جدري الماء في الولايات المتحدة الذي لم يكن متوفرًا حتى منتصف التسعينيات. بدلا من ذلك، كان عدد الإصابات بجدري الماء في الولايات المتحدة في بداية التسعينيات، قبل استخدام اللقاح عام 1995، تقدر بحوالي أربعة ملايين سنويًا. بحلول عام 2004، انخفض معدل حدوث المرض بنسبة حوالي85% .

 

من الناحية النظرية، تقريباً كل مرض معدٍ له لقاح فعال،  يفترض ان تكون قابلا للاستئصال. مع مستويات تطعيم كافية وتنسيق بين المؤسسات الحكومية للصحية ، يمكن منع أي مرض من كسب موطئ قدم في أي مكان آخر,الى ان يصيراخيراً بدون بشر لاصابته، فينعدم بالضرورة. (والاستثناء الملحوظ هو الكزاز، والذي يعتبر وباءً ولكنه ليس معديا: وسببه بكتيريا توجد عادة في براز الحيوان، من بين امكنة أخرى. وبالتالي، فلا يمكن القضاء على الكزاز دون إزالة بكتيريا كلوستريديوم الكزازية من كوكب الأرض بأكمله.) اما الجدري فهو مرض غير عادٍ، يتميز بخصائص جعلت القضاء عليه ممكناُ. وخلافا لكثير من الأمراض المعدية، فالجدري ليس له مستودع حيواني. وهذا يعني أنه لا يمكنه “الاختباء” في الحيوانات ومن ثم إعادة الظهور ليصيب البشر، في حين أن هناك بعض الأمراض يمكنها ان تفعل ذلك (الحمى الصفراء، على سبيل المثال، يمكن أن تصيب بعض القرود؛ فإذا قامت بعوضة بلدغ أحد القرود المصابة، فيمكنها أن تنقل الفيروس إلى البشر). هناك عقبة أخرى أمام القضاء على كثير من الأمراض المعدية وهي تجلي الأعراض. طفح الجدري كان يعرف بسهولة  وحالات الاصابة به تُكشف بسرعة.  فكان ممكنا تركيز جهود التطعيم المبذولة بناء على موقع الاصابات والتعرض المحتمل للأفراد الأخرين. على النقيض من ذلك، لا يسبب شلل الأطفال أية أعراض واضحة في حوالي 90% من الأشخاص المصابين به. ونتيجة لذلك، يعتبر تتبع انتشار فيروس شلل الأطفال أمراً في غاية الصعوبة، مما يجعله هدفا صعبا للاستئصال. ولعل الأهم هو أن مرضى الجدري عمومًا لم يبلغوا أعلى مستوى من العدوى (وهي، قدرتهم على نشر العدوى للآخرين) حتى بعد ظهور الطفح الجلدي للجدري. ونتيجة لذلك، فالإجراءات السريعة لعزل الأفراد المصابين عند ظهور الطفح الجلدي عادة ما تترك وقتًا كافيًا لتطعيم أي شخص قد تعرض بالفعل للعدوى، ومنع أي حالات تعرض أخرى. العديد من الأمراض المعدية لا تسمح لمدة رد الفعل بهذ القدر. مرضى الحصبة، على سبيل المثال، يمكن أن يصبحوا ناقلين للعدوى لفترة تصل إلى أربعة أيام قبل ظهور الطفح الخاص بالحصبة. ونتيجة لذلك، يمكن تمرير الفيروس إلى الكثير والكثير من الناس قبل أن يعرف الشخص أنه مصاب.

 

كثير من الناس لا يزالون يعتقدون أن القضاء على المرض أمرٌ ممكن بالنسبة لبعض الأمراض. لا تزال الجهود جارية للقضاء على شلل الأطفال ومرض دودة غينيا (داء التنينات)، الذين قضي عليهما في العديد من المناطق، إلا أنهما ما زالا يشكلان وباء في  بعض الأماكن. وفي الوقت نفسه أعلن الفريق الدولي للقضاء على الأمراض التابع لمركز كارتر عن عدة أمراض إضافية محتملة تشمل داء الكيسات المذنبة، وداء الخيطيات اللمفاوية (داء الفيل) والحصبة والنكاف وشلل الأطفال والروبيلا، والداء العليقي.

 

في التسعينيات، بدأ بعض النقاد بإلقاء اللوم على اختبار لقاح شلل الأطفال الحي، والمضعَف في أفريقيا في الخمسينيات لانتشار نقص المناعة المكتسب (الإيدز). ادعى اولائك الذين يقفون وراء هذا الاتهام بأن خلايا الشمبانزي استخدِمت لتصنيع اللقاح، وان تلك الخلايا كانت ملوثة بفيروس يؤثر أحيانًا على الشمبانزي: فيروس نقص المناعة القردي، أو ما يسمى SIV. لما اعطي اللقاح للأطفال في أفريقيا،ادعوا ان فيروس SIV تحور ليصبح فيروس نقص المناعة البشرية أو ما يسمى HIV، المسبب لمرض الإيدز. لكن الاتهامات كانت مخطئة اثباتاً لعدة أسباب. بالأخص، لقاح شلل الأطفال المضعف لم يكن مصنعأ من خلايا الشمبانزي، بل من خلايا القرود. ثم اختُبر اللقاح في وقت لاحق باستخدام التقنية التي يمكنها الكشف عن الحمض النووي الفيروسي (تقنية PCR، أو تفاعل البلمرة المتسلسل)؛واتضح أنه لا يشتمل على SIV أو HIV. اثبت الباحثون في جامعة برمنغهام في ولاية ألاباما في عام 2006 أنه في حين أن فيروس نقص المناعة البشرية HIV فعلا مشتق من فيروس نقص المناعة القردي SIV، فان شمبانزي الكاميرون الذي كان مصابا بفيروس SIV في الثلاثينيات هو المصدر الأكثر احتمالا لوباء الإيدز- عقودا قبل اختبار لقاح شلل الأطفال المضعف في أفريقيا.

 

صنعت لقاحات شلل الأطفال خلال منتصف القرن العشرين من خلايا القرود. وبعد بضع سنوات من ترخيصها، اكتشف علماء المايكروبيولوجية فيروس القرود في كلا اللقاحين. سمي هذا الفيروس بالفيروس القردي 40 (SV40). قامت الشركات المصنعة سريعًا بتغيير طرق التصنيع من أجل القضاء على الفيروس الموجود في اللقاح. ومن المستبعد جدًا ان يكون أي شخص قد أصيب  بأذى بسبب اللقاحات الملوثة. وقد أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين أعطوا لقاح SV40 لم ينتجوا الأجسام المضادة لـ SV40 ؛ بكل بساطة, مر الفيروس عبر نظامهم الهضمي، ولم يسبب أي عدوى. كما اكتشفت الدراسات التي اجريت لثماني سنوات، ولخمسة عشر سنة، وثلاثين سنة  بعد إعطاء اللقاحات الملوثة SV40 للأطفال أن لديهم معدل إصابة بسرطان مماثل للمجموعات غير المحصنة. لا تتوفر أية أدلة موثوقة تشير إلى أن SV40 تسبب في وقت مضى في حدوث سرطان لدى البشر.

 

العديد من الشائعات بخصوص لقاح شلل الأطفال يبثها بعض القادة الدينيين والتي لا أساس لها في الواقع ولا براهين. علاقة بين الإصابة بالسرطان, العقم، فيروس نقص المناعة البشرية HIV، أو التخلف العقلي عند الأطفال ولقاح شلل الأطفال. و الامتناع عن إعطاء الطفل لقاح شلل الأطفال يمكن أن يؤدي إلى إعاقة جسدية دائمة.

 

يُستخدم لقاح عصية كالميت غيران (BCG) كجزء من برامج التطعيم الوطنية في البلدان النامية، مثل باكستان والهند وأفغانستان والتي تنتشر فيها العديد من حالات السل. لا يحمي اللقاح الأطفال من مرض الرئة الناجم عن بكتيريا السل، ولا يمنع مرض السل الكامن من الترقي ليصبح مرضًا نشطًا. ولكنه اللقاح  يمنع بعض المضاعفات الخطيرة لمرض السل لدى الأطفال، مثل مرض التهاب السحايا السلية. عموماً, لا يستخذم هذا اللقاح في البالغين، ولا يمنع هذا اللقاح انتشار المرض في الأطفال. كان لقاح BCG في الاستخدام منذ عام 1921. ويعمل الكثير من الباحثين على تطوير لقاح أكثر فعالية للسل. ونأمل في تطوير لقاح يقي من الإصابة بمرض السل، بما يحد من عبء المرض العالمي الكبير ويقلل انتقال البكتيريا المسببة للسل.

 

ينتشر فيروس الالتهاب الكبدي من النوع-ب (HBV) عن طريق ملامسة سوائل الجسم المعدية (كالدم، واللعاب، والسائل المنوي). يمكن أن ينتشر عن طريق العلاقة الجنسية، أو خلال مشاركة أدوات استخدام مخدرات الحقن، ووخز الإبر، والولادة لأم مصابة بالعدوى، أو ملامسة التقرحات أو الجروح المفتوحة لشخص مصاب بالعدوى، أو مشاركة شفرات الحلاقة أو فرش الأسنان مع شخص مصاب بالعدوى. يمكن للعاب أن يكون وسيلة انتقال للمرض عن طريق العض. ما يصل إلى 95% من البالغين المصابين بعدوى حادة لفيروس الالتهاب الكبدي من النوع-ب HBV  يشفون ولا يصبحون مصابين بالعدوى المزمنة (الدائمة)، ولكن بإمكانهم نقل العدوى لأناس آخرين أثناء المرحلة الحادة بواسطة الانتقال عن طريق سوائل الجسم. اما الباقون فيصابون بالعدوى المزمنة–ويمكنهم نقل العدوى إلى الآخرين لفترة أطول من الوقت (لعدة سنوات في بعض الحالات)–وهم معرضون لخطر الإصابة بالمرض الكبدي الخطير. الصورة مختلفة فيما يخص الأطفال: نسبة الى البالغين, الاحتمال اكبر ان الرضع والأطفال الذين يصابون بعدوى الالتهاب الكبدي من النوع-ب HBV سيصابون بعدوى مزمنة،  تليها مضاعفات خطيرة، ومتأخرة. قد تؤدي العدوى المزمنة بفيروس الالتهاب الكبدي من النوع-ب HBV إلى التشمع، والفشل الكبدي، وسرطان الكبد. لذلك، فإن اللقاح هو وسيلة فعالة للوقاية من هذا المرض الفتاك.

 

الكزاز هو مرض يصيب الجهاز العصبي نتيجة لبكتيريا تُسمى مطثية الكزاز، والتي تتواجد بشكل واسع في البيئة. تنتج هذه البكتيريا نوعين من التوكسين الخارجي، أحدهما (تتانوسبازمين) وهو عصبي (نوروتوكسين) يسبب أعراض الكزاز. تنتج البكتيريا السم العصبي عند نقص الأكسجين، كما في الجروح الملوثة والحبل السري إذا قُطِع بأداة غير معقمة.

 

تحدث الوفاة لنسبة تتراوح بين 10% و 20% من الحالات المصابة بالكزاز، وتزيد احتمالات حدوث الوفاة للمرضى فوق سن 60 عامًا، وبين الأفراد الذين لم يتلقوا التلقيح. في أكثر الأنواع شيوعًا من حالات الكزاز المسجلة (“الكزاز المعمم“)، يستمر التشنج لمدة 3-4 أسابيع، وقد يستغرق الشفاء شهورًا. في عام 2014، أُعلِن عن 11,367 حالة اصابة بالكزاز في جميع أنحاء العالم ووفيات بنسبة 72,600 في أقل من 5 سنوات (2011). يوصي جدول تحصين الأطفال بعدة جرعات من لقاح الكزاز الذي يحتوي على توكسيد الكزاز (ويسمى عادة هذا اللقاح بـ DTP أو DTaP أو DTwP) لتوفير الحماية ضد الكزاز، من خلال أول جرعة تعطى في سن الشهرين. ينصح بالجرعات المنشطة من لقاح الكزاز الذي يحتوي على التوكسيد طوال العمر.

 

تنتشر حمى التيفوئيد من شخص لآخر عن طريق الطعام والماء الملوثين. يحدث انتقال العدوى عن طريق مسار الفم أو البراز، وهذا يعني أن البراز الملوث (والبول في بعض الأحيان) قد يدخل إمدادات المياه أو الغذاء، والذي يمكن بعد ذلك أن ياستخدمه شخص آخر فينقل العدوى للآخرين.   تحدث حوالي 21 مليون حالة إصابة بحمى التيفوئيد و220,000 حالة وفاة سنويًا في جميع أنحاء العالم. في كثير من البلدان النامية مثل باكستان والهند ونيجيريا وأفغانستان، الأطعمة لا تحفظ في درجات حرارة آمنة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وعدم توافر ظروف صحية سليمة. لذلك، فخطر انتقال البكتيريا المسببة لحمى التيفوئيد مرتفع في الأشهر الأكثر حرارةً، وينصح باللقاح الوقائي ضد حمى التيفوئيد قبل قدوم حرارة الصيف. ينصح عمومًا بلقاح حمى التيفوئيد الذي يتعين أخذه كل 3-7 سنوات في المناطق التي يعطى فيها هذا اللقاح بشكلٍ روتيني

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here