نفاق المتفلسفين بالدفاع عن انظمة الرجعية العربية

نفاق المتفلسفين بالدفاع عن انظمة الرجعية العربية، نعيم الهاشمي الخفاجي

للأسف هناك الكثير ممن يعتبرون اصنام من كتاب الثقافة ومن خريجوا مدارس فلسفية يسارية باتوا اليوم ابواق لدى انظمة الرجعية العربية المتخلفة، يستخدمون الفلسفة بطريقة صناعة الكذب والجدال للدفاع عن ارتزاقهم وقبولهم بالريال والدولار، عالم الفلسفة الجميل يعطي فضاء واسع للاسئلة عن أي موضوع من دون قيود أو شروط، الفلسفة تعطي لمن يخوض في العالم الجرئة في البحث عن معرفة الحقيقة، لذلك المفهوم الواحد يتم تناوله عبر صيغ مختلفة، ليس كل من قرأ الفلسفة يجد حلول ابدا، وانما الغاية من الفلسفة طرح الاسئلة مثل ، ما وكيف واين ومتى هذه الكلمات حيرت العلماء والفلاسفة من ايجاد حلول للقضايا الاعتقادية ووجود الكون ….الخ، المثقف العربي خريج المدارس الفلسفية اليسارية يفترض ان لايكون مرتزق وبوق دعاية لصالح انظمة الرجعية العربية البدوية المتخلفة والتي نشرت الوهابية ودمرت شعوب بأكملها وحرمت شعوب عربية ثارت ضد الظلم والاضطهاد بحيث العصابات التكفيرية المدعومة من الدول البترولية ماديا ودينيا ومعنويا جعلت الربيع العربي خريف قاتل…..الخ، الاف من المثقفين العرب ومنهم يقيمون في دول اوروبية خضعوا لسلطة الريال والدولار الخليجي، للاسف ان البيئة العربية الجاهلة والتي عاشت ولازالت تعيش في العبودية الكثير من الكتاب الخليجيين وبعض المثقفين العرب باتوا ادوات لتلميع الوجوه القبيحة لدول الرجعية العربية، هناك نسبة عالية لكتاب يساريين عرب لبنانيون واردينيون بسبب الظروف الاجتماعية كالانتماء المذهبي والظروف الاقتصادية القاسية جعلتهم ينضوون مع دول وديكتاتوريات داعمة وناشره للارهاب،
للاسف المال الخليجي جعل كتابة المثقفين العرب ومشاركتهم في مراكز الدراسات عبر المحاضرات والترجمات والبحوث هدفهم كسب الريال والدولار وليس لنشر المعرفة وانصاف المظلوم ومطالبة الانظمة في التعامل برفق مع الجماهير العربية وتنقية المناهج بدول الخليج من افكار تكفير المواطن العربي الشيعي من مناهج دول الخليج البدوية الوهابية المتخلفة،
عندما تقرأ كتابات المثقفين العرب بصحف دول الرجعية العربية تجدها تقف ضد القضية الفلسطينية، يوصفوها بالنسبة إليهم ليست أولوية بل ويستبشرون خيرا عندما يتم تهديم بيوت لمواطنين فلسطينيين، في تويتر اتابع حساب ايدي بن كوهين للأسف تجد نخبة مثقفة خليجية يباركون قتل أي مواطن فلسطيني ويشتمون الضحية ويقولون ان جيش الدفاع الاسرئيلي يقاتل الارهابيين الفلسطينيين من اجل احقاق الحرية، هذا الاسلوب ليس اسلوب نخب ثقافية تدعي انها مع اقامة سلام عادل وإنما كلام حثالات منحطة،
والعجيب ان فيالق المرتزقة بدل ان يطالبون دول الخليج في منح هامش من الحرية لمواطنيهم تجدهم يرددون،الحرية المكفولة للإنسان الخليجي بتعبيره عن رأيه السياسي، ههههه شر البلية مايضحك، في تويتر كان عندي صديق شيعي من الشرقية بعض من لاله معرفة اتهمه انه يحابي ال سعود….الخ حتى انا كتبت قلت لهم الرجل معذور يعيش في دولة تعاقب كل مواطن يعبر عن رأيه، ورغم عدم نقده للنظام السعو…. لكن للاسف قبل شهر المباحث السعودية اعتقلته ولو تصفحوا حسابه لم يجدون سوى اقوال للرسول محمدص وللامام علي ع وبقية ائمة ال البيت ع.
الاعلام الخليجي عبارة عن عصبة من الأوغاد تحتل ساحات الإعلام ومنابر الرأي…الخ بل هناك من الكتاب اليساريين العراقيين الذين يكتبون بصحف الخليج لاجل الريال والدولار مهمتهم مهاجمة شيعة العراق وعندهم المقدس الديني يحوّل إلى خرافة، والوطن البلد يغمضون عيونهم عن ساسة مكونات بسبب رواتب وبيوت وهبوها لهم والهجوم فقط على ساسة وابناء المكون الشيعي،
كذب من يقول ان المثقف العربي قادر على تكوين علاقات جيدة مع مؤسسات ثقافية وإعلامية وسياسية، هم يتصلون بهم ويعرضون عليهم عروض وقد اتصلوا بي عدة مرات كي اكتب بصحف الخليج بالقليل لتحيدي من فضحهم بشكل يومي،
هذه لحشود الاعلامية المرتزقة تكتب ليل نهار عن مايسمى في الرؤى الاقتصادية للسعودية والإمارات والبحرين، وقضية إطلاق المسبار الإماراتي الذي وصل إلى مدار المريخ، ولايوجد به أي عالم اماراتي وعربي هههههه هذه الامور تضحك الثكلى، ترمب حلب ابقار الخليج واخذ منهم بدفعة واحدة ٧٥٠ مليار دولار وفيالق المرتزقة تتكلم عن الرؤى الاقتصادية.
نعم هناك حقيقة ان الشعوب العربية لاتملك انظمة سياسية تضمن المشاركة السياسية للمكونات بالتساوي والاحتكام للصندوق الانتخابي، اختصر الوضع العربي بالتالي سابقا كانت الغلبة للانظمة الجمهورية البعثية والناصرية والقومية وعاثوا بالارض فسادات وقتلا وتدميرا، والآن السيطرة لانظمة الرجعية العربية المتخلفة وايضا جندت الاف الكتاب والصحفيين للدفاع عن الانظمة الرجعية التي سيطرة على الجامعة العربية وعلى المؤتمر القومي العربي واصبح الحثالة القذر احمد المخلافي صاحب اللسان القذر الذي كان يتبجح بالشعارات الوطنية احد عملاء دول العدوان لتدمير وقتل الشعب اليمني لاسباب مذهبية ضيقة.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
18.2.2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here