بِسم ألفكر ألرَّحيم

بِسم ألفكر ألرَّحيم

و بشّر عبادي آلذّين يستمعون القول فيتّبعون أحسنهُ .. أيّها المجاهدون في طريق الفكر والحكمة؛ إنّ رحمة الله قريبة منكم فإغتنموها!

نزّف لكم بشارة أخرى بعد ما سقط العالم في بؤرة الموت بسبب كورونا الذي هو نتاج لفساد العقل و تنمّر شهوات ألرّوح(1) خصوصاً شهوة التسلط للمال والجنس, فبينما كُنّا مغمورين نعيش نشوة ألأنتصارعلى آلجّهل ألمركب في موقع من المواقع ألذي خلّفهُ الأحزاب ألمختلفة والمتحاصصون في حكومات العالم و العراق خصوصاً؛ إذ وصلتنا بشارة آخرى في هذا السّياق بشأن تأسيس المنتديات الفكريّة و الثقافية كنبع صاف لمحاربة الجّهل و الأميّة الفكريّة ليضفي لوناً جديداً لحياتنا و زخماً لثورتنا الفكريّة الكونيّة.. حيث تمّ إفتتاح مركز آخر في القارة البيضاء ألشماليّة بوسط مدينة تورنتو/أونتاريو ألكنديّة بعد إنحسار دور المساجد و موت الأحزاب بعد كشفنا و الناس لحقيقتهم ونواياهم ألفاسدة التي أودت بهم للمصير الذي جعلهم يعتبرون الكذب والغيبة والنفاق و أكل لقمة الحرام ونهب الفقراء و سرقتهم بشتى العناوين و الشّعارات و السّبل؛ ثقافة و جهاد تاركين جوهر آلدّين وروح القرآن متمسكين بآلظواهر و المدعيات فتنمّرت نفوسهم و شهواتهم نتيجة الجّهل و الأميّة الفكريّة التي أماتت ضمائرهم آلتي إرتاحت وإنشرحت و إطمأنّت للمال و الرّواتب الحرام!

طبعاً هذا المصير ألأسود لم يُواجهه الدُّعاة و الأحزاب القرينة التي كان الناس يعتبرونها الأطهر والأفضل فيما مضى؛ بل شمل العراق الذي يُعاني اليوم كله من أزمة الضمير و العقل بسببهم وقد برهنتُ على خطورة الأمر لجميع ألعتاوي منذ السّبعينات حتى تُرجم عمليّاً بعد 2003م, حين قلت لهم إنّ حزب الدّعوة يفتقد للمنهج ألأخلاقيّ والعقائدي(2) لكن البناء و زراعة الخير والمعرفة تحتاج لعقود وأجيال وليست كآلهدم الذي يمكن إيقاعه بلحظة ليعمّ الخراب, فالتنميّة الأنسانيّة تحتاج لأجيال بشروطها بينما الهدم لأيام و لحظات فقط!

إنّ أزمة ألعقل وإنتشار الجّهل وثورة الشّهوات والفساد ألّذي تأجّج و ضرب كل شرائح المجتمع قد جعلتهم يتحركون بلا وعي و لا حكمة وقادتهم أساساً يجهلون معنى آلحكمة و المعرفة و العلم و الثقافة؛ فكيف يُؤمنون بها و يطبقونها مع التواضع كشرط للتنمية!؟

إنّ أحد أخطر نتائج الجّهل هو آلفساد و العنف و القتل, وسبق أنْ بيّنت في مقالات؛ [بأنّ 35 عاماً من حكم الجّاهل البدوي لم يسفك العراق دماً ومالاً (كآلذي يسفك في شهر واحد بعد 2003م] مع فارق النوعية والطريقة, وبآلحقيقة هذا لا يُبيّن أفضليّة حكم صدام على حكم المتحاصصين بعده, لأن (هالكعك من هالعجين), فصدام (زومبّي)(3) مجرم ساديّ لا يختلف عليه عراقيان؛ لكن الذين أتوا من بعده كانوا آلأسوء لأنهم حملوا شعار الدّعوة للأسلام و العدالة متوزّرين عباءة الصدر؛ لكنهم قدّموا صورة سيئة للغاية, بعد ما هجموا كآلذئاب يقتل بعضهم بعضا للمال و المنصب ليزداد الطين بلّة بجانب تدخل الأجانب لخراب العراق بترحيب العتاوي “ألزّومبيّة” حسب خطط ألمستكبرين!؟

خلاصة الكلام ؛ بلدنا اليوم و حتى العالم في قبضة (ألزّومبيّة) كما يقولون ألذين تسبّبوا في سلب كرامة الانسان و إغتصاب آلحقوق و غيابَ العدل وإنتشار القتل, ممّا يدلّ على جهل ألقاتل الفاسد الذي لا يقيم أهمّية و وزناً لحياة و مصير و كرامة الأنسان, لأنه مسخ؛ مختل عقلياً مستفيد من القانون ألمؤدلج و حماية الأحزاب و العشيرة, لهذا تفاقمت الأمور و إستمرّ الفساد يتضاعف و الأجرام يتوسع.

لقد ماتت ضمائرهم و تجمّدت عقولهم وتفعلّت شهواتهم وحرصهم لطبيعة الثقافات ألحزبيّة التي غَذّت الناس باآلجّهل وآلجشع و العنف بدل الرحمة و المحبة و آلجّوهر والتواضع والمعرفة, لأنهم يجهلون حتى تعريف الحُبّ و مراتبه الكونيّة! لذلك فإنّ الجّهل ألمُتراكم ألّذي أنتج هؤلاء ألمرضى ألعصابيين هو السبب في محنتنا, لذلك يستحقون سجنهم و محاكمتهم وإدخالهم بمصحّات نفسية لإنقاذ جميع المجتمعات من لوثهم و خرابهم, و من هنا باتت مراكزنا و منتدياتنا التي إنتشرت بفضل الله و جهود المثقفين و المفكريين الأكاديميين في كل بلاد و قارات آلعالم؛ واجبة وضرورية لبناء ألإنسان وإعداده بعد ما (زَمْبَلهُ) آلعتاوي المختلون عقلياً بشكلٍ خبيث ومُخيف, نسأله تعالى أن يوفق أخواني و أبنائي لأعداد أنفسهم ليوم الظهور القريب جداً [ولا يكلف نفساً إلّا وسعها] أيّ بقدر حملها للعلم.حكمة كونيّة:[أصحاب المبادئ خالدون, وأصحاب المصالح زائلون].
ألعارف ألحكيم : عزيز حميد مجيد.
يمكنكم ألأتصال ألمباشر بآلحاج المهندس أزور للتنسيق و الأطلاع على التفاصيل على الرقم :

Azwar كندا / مركز تورنتو العاصمة, السّيد 011 416 400 8440
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) يقسم قوى الرّوح بحسب الفلسفة الكونيّة إلى 5 أقصام, هي: روح القدس؛ روح الإيمان؛ روح الشهوة ؛ روح التسلط؛ روح الأبداع, وتلك الأنواع, تتبع إتجاه و مراد صاحب الروح, فأن مالت نحو أحداها وصبّ جهده في تنميتها فأنّه سيُقويّها بذلك الأتجاه وهكذا.
(2) بإستثناء كتاب الأعداد الرّوحي للشهيد معن(رحمه)؛ تكاد لا تجد شيئ آخر في المجال العقائدي و الأخلاقي في ثقافة الدعوة السطحيّة بإعتبار الدّعوة أبرز و أقدم حزب في العراق.

Zomb(3) ألزّومبي مصطلح مشهور بين العلماء يعني المجنون أو ألمختل فكرياً أو المصاب بعاهة عقليّة وفاقد لخصوصية التعقل و التواضع والتواضع وقد عكسه المخرجون السينمائيون في هوليود عبر أفلام عديدة, وعملياً يعني ألأبدان ألمتحركة التي تأثرت بذلك ثمّ عادت للحياة بوسائل علاجيّة و سحريّة او طبية أو ظروف غير طبيعية بعد موته, ويشمل ذوي العاهات العقلية, وغالبا ما يطلق هذا المصطلح لوصف شخص مُنوَّم و مُجَرَّد من الوعي الذاتي, ومنذ أواخر القرن 19 اكتسبت شخصيّة الزومبي شعبيّة وشهرة كبيرة خاصة عند المتطفليين والمراهقين, وتمّ تجسيدها في افلام عديدة كتعبر للاشخاص غير الواعين, الذين يُمارسون العنف و الظلم حسب توجيهات مثبتة في عقلهم, هذا المصطلح (ألزّومبي) يُعادله في الثقافة العراقيّة الشعبيّة (أبو الزُّمّير) ألذي يسمى بـ(قط السّمك) كأنسب تقارن, لإتصافهِ بصفات عتاوي البحرالتي تتطابق وخصوصيات القط البري الذي بات صفة المتحاصصين في ساحتنا السياسية العراقيّة بإمتياز, وقد بيّنا ذلك سابقاً.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here