الموسم الزراعي في ذي قار: تضارب تصريحات المسؤولين عن الحصة المائية للمحافظة

ذي قار / محمد آل عمر

في كل موسم زراعي خلال السنوات الماضية تشهد محافظة ذي قار، شُحاً مائياً بمناطقها المشمولة زراعياً. فتارة يكون الشُح نتيجة التجاوزات، وتارة أخرى بسبب قلة الإطلاقات المائية.

وفي هذا الإطار يقول مدير عام زراعة ذي قار، صالح هادي، أن الموسم الزراعي الحالي لم يشهد أي تناقصات مائية أو أي قلة باطلاقاته في المحافظة.

وذكر هادي لـ»المدى»، أن «الخطة الزراعية الشتوية للمحافظة بلغت لمحصول الحنطة 346 ألف طن، و70 ألف دونم لمحصول الشعير، بينما شكلت المحاصيل من الخضر نسبة 5760 دونماً، وبالتالي يكون لدينا مجموع الخطة 421 ألف دونم تمت زراعته الموسم الحالي».

وأضاف، أن «الخطة تم تنفيذها بنسبة 100% دون أي خلل حيث تم تأمين كافة الحصة المائية بالكامل لها من خلال التنسيق بين الشعب الزراعية والموارد المائية»، مبينا أن» إدارته تملك خطة زراعية للمزراعين الذين خارج الخطة، حيث سيتم جرد ما تم زراعته ورفعه للوزارة، كونه يعتبر أيضاً محصولاً انتاجياً تم تنفيذه من قبل مزارعي المحافظة».

وتابع، «أما بالنسبة للشح المائي المعلن في قضاء سيد دخيل فهو يتعلق بشط ال إبراهيم الذي تعتمد عليه المدينة في الإسالة ومياه الشرب، فضلاً عن وجود خلل في عملية تبطين النهر، حيث يوجد جزء مبطن وآخر غير مبطن مما يؤدي إلى صعوبة في صعود المياه لشط ال إبراهيم، لكن الخطة الزراعية منفذة بالكامل على هذا الواقع، وشح المياه في سيد دخيل هو بسبب نقص مياه شط ال ابراهيم، والذي لا علاقة له بأمور الزراعة».

وأوضح هادي، أن» هناك تجاوزات تحصل في صدور الأنهر، حيث إن السقي في بدايات الأنهر تكون بشكل كبير، وتكون هناك نقوصات في وصول المياه الى ذنائب الأنهر، وهذه الحالة ونتيجة المطالبات المستمرة تم التنسيق مع الموارد المائية في المحافظة على عمل ( المراشنة) والقضاء على هذه الحالة».

بدوره تناقضت تصريحات مسؤولين محليين في أقضية ونواحي ذي قار بشأن الحصة المائية للمحافظة، حيث بيّن مدير ناحية الطار عبد ضيدان الجابري لـ»المدى»، أن «الخطة الزراعية الشتوية لهذا العام بلغت 6 آلاف دونم مزروعة بمحصولي الحنطة و الشعير فضلاً عن وجود قرابة 5 آلاف دونم خارج الخطة الرسمية».

وأوضح، أن «الحصة المائية فقد تأثرت بانخفاض مستوى منسوب نهر الفرات هذا العام مما أثر على الأراضي الزراعية وتسبب في وصول مياه البزول ومياه الأهوار لتلك الأراضي الزراعية، حيث كلما يقل منسوب النهر ترتفع مياه البزل والأهوار على الأراضي الزراعية وتؤثر على الزراعة».

وتابع، أن» الوضع الزراعي في الوقت الحالي يميل للاستقرار بوجود أعمال الكري المستمرة «، مضيفاً أن» الناحية لديها مشروع جديد خاص بها تنفذه منظمة الفاو العالمية وا ستغرقت فترة زراعته قرابة السنتين حتى اكتمل مؤخراً ، والمشروع هو زراعي شامل في ناحية الطار ويستثمر مساحة 16 ألف دونم ويشمل أعمال تنظيم الإروائيات واستصلاح الأراضي الزراعية مع مشاريع مختلفة ترافق هذا المشروع».

ونوّه الى أن» المشروع سيستعين بخريجي القضاء من حملة شهادة البكالوريوس للعمل فيه «.

من جانبه، ذكر قائممقام سيد دخيل حيدر عزيز الإبراهيمي، أن القضاء يعاني من شُح مائي في ناحية تجهيز الأنهر فيه.

وأوضح عزيز لـ» المدى»،» توجد لدينا مشكلة في تجهيز الأنهر بالمياه في كافة الجداول في عموم القضاء سواء في القرى والمركز على شط ال إبراهيم وهناك أسباب مختلفة منها الكمية لا تتناسب مع كمية الإطلاقات المقررة لشط ال إبراهيم من ناظم الحمزة والتي هي مقررة 5 م3 /ثا لكن المطلق الحقيقي منها لا يصل الى 3 م3 /ث «.

وأضاف «كما أن عدد الجداول المتفرعة من شط ال إبراهيم لا تتناسب مع حجم الشط أو الكمية المطلقة حيث يصل عدد الجداول الى 118 جدولاً على طول شط ال إبراهيم الذي يصل تقريباً طوله 36 كم».

وبيّن،» تمت مخاطبة الوزارة والموارد المائية في المحافظة بوجود شُح مياه في القضاء، حيث أن سيد دخيل ومنذ المباشرة بمشروع التبطين، فإنها تعاني وبصورة مستمرة من شُح المياه في شط ال إبراهيم، والأمر وصل الى الجفاف حيث أن انهارنا تعرضت للجفاف تماماً لولا هطول الأمطار الأخيرة».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here