(العراقيين يعرفون الحل..ولكن ينصدم بخطوطهم الحمر)..(يريدون العراق ككندا..ولكن بمقتلها حشد وبشمركة ومكاتب اقتصادية ومرجعيات اجنبية ومقاومة ومجاهدين..الخ)..

بسم الله الرحمن الرحيم

(العراقيين يعرفون الحل..ولكن ينصدم بخطوطهم الحمر)..(يريدون العراق ككندا..ولكن بمقتلها حشد وبشمركة ومكاتب اقتصادية ومرجعيات اجنبية ومقاومة ومجاهدين..الخ)..

(العراقيين يعرفون فقط نتائج المشكلة كالفساد والارهاب)..ولكن..(لا يعرفون اصلها).. (فازمة الشيعة العرب بالعراق.. مرجعهم اجنبي)..و(ازمة السنة انهم يشعرون العراق بعد 2003 دولة معادية لهم كما قال البزاز لمحمد الحلبوسي).. و(ازمة الاكراد انهم لا يشعرون اصلا هم جزء من العراق).. والاخطر ان تصل السذاجة ببعضهم ان يعتبرون مشاكل العراق بدأت بعد 2003.. اي بعد سقوط الطاغية صدام على يد القوات الامريكية.. وكأن العراق كان يعيش الرفاهية والاستقرار والثراء وشعبه يتنعم بالعيش الرغيد.. وليس حروب وكوارث وجوع وقطع اذان وابادات ضد قوميات ومكونات مذهبية ودينية.. ودكتاتورية مرعبة..

فالعراقيين يريدون العراق دولة معتبرة.. ككندا وسويسرا والمانيا.. ولكن:

1. الدول المعتبرة قواتها الامنية (الجيش والشرطة).. اما العراقيين ضايعة ودليله الله:

– (الكورد يريدون البشمركة).. بوقت البشمركة فشلت بحماية اقليم كوردستان من الغزو التركي.. وفشلت بالتصدي للقصف الايراني على اراضي كوردستان.. وفشلت بحماية كركوك والمناطق المتنازع عليها وفقدتها بظل انشقاق وفتنة بالبشمركة نفسها انعكاس لصراعات الاحزاب الكوردية المناطقية.. وينخر الفساد ايضا كل مفاصل العراق ومنه البشمركة.. فاصبح دور البشمركة فقط يختزل (بحماية عوائل المافيات المالية الحاكمة بكوردستان)..

– (وشيعة يريدون مليشة الحشد..).. ولكن بولاءها لايران خامنئي.. وليس للعراق وشيعته العرب.. والاخطر يريدون الحشد مجرد كلب حراسة للبوابة الغربية للامبراطورية الايرانية لولاية الفقيه الخامنئية.. وتامين ممر بري لطهران للمتوسط.. وهم لا يخفون ذلك.

– و(السنة العرب يريدون جيش بقيادة وضباط سنة).. لجعل العراق مجرد كلب حراسة لمشروع اديولوجي قومي كحارس للبوابة الشرقية للوطن الوهمي العربي..

فتخيلوا الوضع المزري:

تخيلوا عراقيين يعتبرون صدام نموذج لهم بحكم العراق بوقت زمن صدام حروب وكوارث وابادات ودكتاتورية.. وعراقيين يعتبرون نوري المالكي مختار العصر وبزمنه اعلى معدلات الفساد وثلث العراق بيد داعش.. الخ من الكوارث.. وعراقيين يعتبرون مقتدى الصدر اللبناني الاصل زعيم روحي لهم.. وهو مثال للتردي الشيعي العراقي وانعدام النضوج.. ورمز للاجرام والمليشيات والفساد.. وعراقيين يرفضون التدخل الايرااني وبنفس الوقت يتبعون السستاني الايراني بشؤونهم السياسية بوقت لم نسمع يوما السستاني يتدخل بشؤون جمهورية اذربيجان.. الخ..

المحصلة: وفي كل منها (مشروع دولة منفصلة)..

(البشمركة نواة لقوة عسكرية لدولة مستقلة كوردستان)..(مليشة الحشد مشروع خارجي مرتبط بدولة اجنبية ايران ولاية الفقيه).. (جيش بقيادة سنية مشروع للادولة تحت عنوان العراق جزء من امة خارجية وليس مشروع لدولة مستقلة)..

2. الدول المعتبرة سلطاتها ثلاث تشريعية وتنفيذية و قضائية.. اما العراقيين يريدون ما ينقضها..باضافة (السلطة الدينية بمرجعياتها الاجنبية).

3. الدول المعتبرة المتكونة من مكونات متعددة تعتمد الفدرالية.. ولكن بالعراق فقط يتمتع الاكراد باقليم ويحرم منها باقي المكونات (العرب الشيعة والسنة)..

النتيجة نكررها للمرة المليون:

1. ازمة العراق ليس بلد موحد يراد تقسيمه بل مقسم يراد توحيده قسرا..

2. ليست الجريمة تقسيم العراق.. بل الجريمة الاصرار على استمراره كدولة مصطنعة تسحق جماجم شعوبه.. وتستنزف ثرواته.. وتفتك بقيمه الاخلاقية .. وتحطم مستقبل اجياله.

3. ازمة العراق ليس فقط انه دولة فاشلة مركبة مصطنعة بل مشروع لدولة لم تتحقق منذ 1921 وليوم الدين.

4. العراق.. مقسم بلا تقسيم.. وتقسيم المقسم ليس بتقسيم بل تنظيم..

…………….

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here