داعش بالعراق واجهة بعثية مذهبية،

 نعيم الهاشمي الخفاجي
 عشنا عقود من الزمان وعاصرنا سيطرة نظام صدام الجرذ الهالك وبطشه في ابناء الشعب لاسباب مذهبية وقومية، وكنا ضمن القوى المعارضة لنظام صدام جرذ العوجة الهالك التي تضم الشيعة والكورد والمسيح والايزيديون وجزء سني، لم يتم استهداف اطفال ونساء البعثيين ولا استهداف محطات الطاقة وخطوط نقل البترول ونقل الطاقة، بل كان البعثيون يصطحبون اطفالهم معهم لضمان عدم استهدافهم، العراق يعاني صراع مذهبي وقومي منذ ولادته المشوهة عام ١٩٢١ وليس اليوم، لكن الصراعات كانت ولازالت يتم تغطيتها من خلال رفع الشعارات الوطنية للكذب وانكار ذلك رغم لو فتشنا المقابر الجماعية لوجدنا ان جميع من دفن بالمقابر الجماعية هم من الشيعة والاكراد، شاهدنا بيوم سقوط الصنم صراخ رجال العوجة وتكريت للطلب من القوات الامريكية للوصول لتكريت قبل وصول البشمركة وبدر الشيعية، مصور بي بي سي والمراسل الصحفي سيف الخياط نقل ذلك بالصورة والصوت، كل المجاميع الارهابية مختصرة ضمن مناطق الاكثريات السنية بشكل مباشر، القاعدة وداع ش ماهي إلا واجهات اجرامية لفلول البعث، الاجنحة السياسية لفلول البعث المشاركون بالحكومة والبرلمان واجبهم الدفاع عن العصابات الاجرامية في اسم استهداف المكون السني،
صحيفة التايمز البريطانية عملت حوار مع  سيروان بارزاني، قائد قوات البيشمركة الكردية، المتمركزة بالقرب من مدينة أربيل الشمالية في العراق، إنه مع انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم في مارس (آذار) الماضي، اضطرت قوات التحالف إلى تعليق الكثير من أنشطتها. وحذر من أن الآلاف من «داعش» انتهزوا الفرصة لإعادة التنظيم في العراق والأعداد لشن موجة جديدة من الهجمات، حسبما أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية.
وأضاف بارزاني أن «داعش» يستغل الهدوء في العمليات المناهضة لها والتي سببها الوباء للخروج من الاختباء بين المدنيين، وإعادة تنظيمه تحت قيادة أساسية تعمل في المناطق الجبلية في البلاد.
وتقدر البيشمركة أن هناك أكثر من 7 آلاف مقاتل من «داعش» في العراق، وكثير منهم فر من القوات العراقية أثناء تحرير الموصل في عام 2017.
وقال مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان السابق للتايمز إن «داعش» لا يزال يشكل «تهديداً كبيراً للعالم بأسره» وإن المقاتلين «سيستمرون في الضغط لأنهم يريدون أن يصبحوا أكثر قوة». وأضاف: «عندما بدأ تحرير المنطقة بأكملها، حلقوا لحاهم وتظاهروا بأنهم مدنيون، لكنهم كانوا ينتظرون الفرصة وعادوا ببطء للانضمام إليهم».
اقول ان داع ش والقاعدة واجهات بعثية بل غالبية قادة هذه المجاميع ومموليهم استغلوا الخلاف مابين اربيل وبغداد حول المناطق المتنازع عليها وهم الان يسسكنون في اربيل، هناك حقيقة طالبان هم من المجاميع الوهابية التي قاتلت السوفيت في افغانستان نيابة عن الناتو وتم هزيمة السوفيت من خلال هذه العصابات التكفيرية، الان طالبان تدعمها روسيا وايران والصين ضد امريكا ومعسكرها، دعم مسعود بارزاني لفلول البعثيين يدخل ضمن هذه المصالح وليس ايمانا من البارزاني بالبعثيين الشوفينيين وانما لكسب مكتسبات سياسية والحصول على تنازلات،
 أن «داعش» سلمت لهم مدن بدون قتال بل تم استقبالهم استقبال الفاتحين واصبحت داع ش تحكم سيطرتها على 110 آلاف كيلومتر مربع في أواخر عام 2014 واستقبلهم  ابناء المناطق السنية وعددهم  ملايين، بينما آمرلي بلدة شيعية تركمانية قاومت رغم تعداد النفوس ٥٠٠٠ مواطن ففط، ايضا بلدة حديثة السنية صمدت رغم عدد النفوس لايتجاوز عشرة الاف شخص بينما الموصل يسكنها مليونيين رحبت بالمجاميع الارهابية وفي ليلة اول جمعة بعد جريمة تسليم الموصل عام ٢٠١٤ تم تزويج ٣٥٠ شابة موصلية للارهابيين ونقلت قناة حارث الضاري احتفالات تزويج بنات الموصل للارهابيين من قبل ذويهن، بل شاهدنا تسابق اهالي الموصل بتزويج بناتهم من الارهابيين،  لذلك نحن كشعب عراقي دفعنا وندفع ثمنا غاليا كلفنا ملايين الضحايا وملايين المهاجرين والمهجرين بسبب الصراع القومي والمذهبي الذي عصف ويعصف بالعراق منذ ولادته عام ١٩٢١.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
27.2.2021
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here