لمناسبة عيد المعلم.. فن صناعة المعلم ومؤهلاته في التعليم والتربية والتعليم الإلكتروني

لمناسبة عيد المعلم.. فن صناعة المعلم ومؤهلاته في التعليم والتربية والتعليم الإلكتروني
محمد نعمان مراد – اكاديمي وباحث
بات المعلم ثروة وطنية، فهو المربي الثاني بعد الوالدين، وفضلاً عن الجوانب العلمية والتقنية والفنية التي يجب أن يتحلى المعلمون بها في شتى العلوم والآداب، بحيث تنعكس تلك الجوانب على إنتاجهم التعليمي وهو تقديم أجيال من الشباب الكفوء الذي يخدم المجتمع ويسهم بشكل فاعل في بنائه وتطوره.
ونحن نحتفي بعيد المعلم في الأول من آذار من كل عام، هناك مجموعة من هناك جوانب المواصفات اجتماعية وانسانية وتربوية ينبغي أن يتصف بها المعلم، ذات قيمة سامية ونبيلة لكل من يعمل عملاً إبداعياً وينمي جيلاً متميزاً في ابداعه واخلاقه وانتاجه، بحيث يكون ديدنه النقاط الآتية:
a.1- التخصص، وهو أن يكون لديه إلمام عالي المستوى بالأسس النظرية والتطبيقية في تخصصه ومواكبة التطور في العلوم والآداب من خلال القراءة والمطالعة المستديمة وأيضاً من خلال توظيف التكنولوجيا سواء في تلقيه المعلومة أو ايصالها للمتلقي من طلبته.
a.2- أن يعمل دائماً في كيفية تصميم أيقونة الحب على شاشة الحياة وأن يبث في طلبته روح التسامح والتفاؤل ونبذ العنف والتعدي والعدوان.
a.3- الذوق العام بحيث يثير حالة الانسجام والوئام في المجتمع.
a.4- أن يسعى دائماً في طريق الخير وتعميمه ضمن نهجه التربوي في كيفية بث روح الأخوة بين الطلبة والتركيز على مباديء أساسية تدعم سعيه منها زيارة المريض ومساعدة الفقراء واحترام الكبير وسواها.
a.5- يعمل على وفق النهج الأخلاقي الذي يتمتع به أفراد مجتمعه، ومن النقاط الهامة التي ينبغي أن يتحلى بها المعلم، هي عدم انجرافه الغريزي أمام مغريات الحياة وتغيرات الزمن أو رضوخه للابتزازات المادية ليفقد معها قيمته الإنسانية.
a.6- يقدم فناً جميلاً في فنون التعليم وطرائق التدريس ذا مستوى عالٍ من الجمالية والرقة والجاذبية والتشويق ليتسنى للطالب تلقي المعلومات والمعرفة بشغف لا تغيبان عن باله مهما طال الزمن وتأتي الأعمال التعليمية التي يصب جل إبداعه فيها مرآة تنقل القيمة الإبداعية الى أسلوب فيه النضج والمتعة وكيفية جذب الطالب وجعله محباً لمادته الدراسية.
a.7- بروز شخصيته في المسيرة التعليمية لا مجرد ناقل صور أو مسجل أحداث.
a.8- الحق، وهو أن لا يتعدى على حقوق الآخرين أو التشهير بهم.
a.9- العدالة أن يضع هذا الميزان نصب عينيه دائماً.
a.10- ذو إلمام بالثقافة العامة لتوسيع دائرة إنتاجه المعرفي في شتى الفنون والعلوم والآداب.
a.11- الحس المرهف في صياغة الجملة التعليمية بحيث يمكنه التقاط المشاهد والصور التي تغيب عن الآخرين وايصالها لهم.
a.12- فن تقبل الآخر في آرائه مهما كان شكلها ومضمونها ليناً لا متزمتاً وأن يعلّم الآجيال فن هذا التقبل.
a.13- أن يكون حازماً في المواقف التي تتطلب الحزم وان لا يتهاون في قرارات مهمة تصب في خدمة المسيرة التعليمية والنهج التربوي
a.14- أن يتعرف على وجهات النظر المقبولة للطلبة فيما يخص أسلوبه والاستراتيجيات المستخدمة في المادة الدراسية وبناء عليها يطور أو يعدل فيها.
a.15- أن يدرك خصائص وصفات كل طالب يدرسه، وذلك من خلال التفاعل المستمر بينه وبين طلبته، وأن يشجع باستمرار على التفاعل بين طلبته والعالم الخارجي.
a.16- أن يعمل بكفاءة عالية كمرشد وموجه ومسهل للوصول إلى المعرفة المنشودة.
a.17- أن يستعمل مهارات تدريسية تراعي احتياجات الطلبة المتنوعة، منها مهارة المحاور الايجابية، ومهارة حسن الاستماع، ومهارة احترام الرأي والرأي الآخر، وسواها.
ومع التقدم الهائل في تكنولوجيا الحاسوب والبرمجيات والاتصالات وعصر التحول الرقمي والتعليم الالكتروني، أصبح المعلم أحد المدخلات الرئيسة في عملية التعليم، والتعليم الإلكتروني، على وجه الخصوص لا يعني، بأي حال من الأحوال، إلغاء دور المعلم بل، يصبح دوره أكثرأ همية وأكثر صعوبة في ظل منظومة تكنولوجيا المعلومات، فالتعليم الإلكتروني لايعني تصفح الإنترنت بطريقة مفتوحة ولكن بطريقة محددة وبتوجيه لاستعمال المعلومات الإلكترونية وهذا يعد من أهم أدوار المعلم، فيحتاج المعلم إلى إتقان تعدد المهام وإدارة الوقت فقد يكون هناك الكثير من المهام التعليمية التي تتزامن في الوقت نفسه، فيحتاج إلى تقديم المحتوى وتسهيل الأنشطة وإدارة الوقت والرد على التعليقات والأسئلة الواردة من التغذية الراجعة للطلبة، الطلبة واجراء الاختبارات الإلكترونية والتواصل.
لم يعد المعلم في وسط عالم التكنولوجيا والاتصالات مجرد ناقل للمعلومات من كتاب مدرسي إلى أذهان طلبه وعليه أن يخرج من قوقعة التلقين الى فضاء التفكير والابداع. بل عليه أدوار ومهام متعددة والعمل على مشاركة الطلبة في التوجيه السليم للحصول على المعلومات النافعة المرتبطة بموضوعات المنهج من مصادر مختلفة باستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة المتاحة، وتقديم الخطوط العريضة للمحتوى التعليمي، فالهدف من عملية التعلم لم يعد مجرد اجتياز للامتحانات فحسب، بل العمل على بناء العقل وتنمية المهارات العقلية واليدوية وصياغة قواعد للسلوك والتفكير والابداع وعلى هذه الأسس تبنى الأجيال والمجتمعات والحضارة.
وحتى يكتمل دور المعلم، فإن عليه أن يغير هذا الدور من ملقن للمحتوى العلمي ليصبح متعدد الأدوار، فيمكن أن شخص مبدع له كفاءة عالية، لذلك تعددت مهامه وأدواره في التعليم الإلكتروني ومن بينها:
1. مرشداً للمتعلم
2. مصمماً لعملية التعليم
3. مديراً للموقف التعليمي يدير عملية التعليم باقتدار ويعمل على تحقيق طموحات التقدم والتقنية
4. منتجاً للمواد التعليمية.
5. أن يعمل على تحويل قاعة الصف والدراسة الخاصة به من مكان يتم فيه انتقال المعلومات بشكل ثابت وفي اتجاه واحد من المعلم إلى الطالب إلى بيئة تعلم تمتاز بالديناميكية وتتمحور حول الطالب حيث يتدرب الطلبة مع بعضهم على شكل مجموعات.
6. أن يطور فهماً عملياً حول صفات واحتياجات الطلبة المتعلمين.
7. أن يتبع مهارات تدريسية تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات والتوقعات المتنوعة والمتباينة للمتلقبن.
8. استخدم مهام ومشاريع واقعية قدر الإمكان، حتى يسهل تطبيق المهاراته | التي تم تعلمها في الواقع
9. أن يطور فهماً عملياً لتكنولوجيا التعليم مع استمرار تركيزه على الدور التعليمي الشخصي له.
10. أن يعمل بكفاءة كمرشد وموجه حاذق للمحتوى التعليمي.
11. تشجيع الطلبة للتعلم من بعضهم البعض، أي على شكل مجاميع.
12. تقديم النصح والمساعدة والدعم للطلبة أثناء أداته للمهام وليس عند الانتهاء فقط.
13. البحث عن المشاكل التي تواجه الطلبة فعدم طرحهم للاسئلة لا يعنيه أنهم لا يواجهون مشاكل.
وعلى ضوء ذلك يحتاج المعلمون إلى التدريب المستمر من الخبراء والزملاء على حد سواء لمساعدتهم على تعلم أفضل الطرق لتحقيق التكامل بين التكنولوجيا وعلوم التخصص. ويمتلك شخصية ومهارات في بيئة التعليم الإلكتروني ومن بين تلك السمات والمهارات:
الحماس والدافعية 
قوة الشخصية
الثقة بالنفس
المظهر الحسن
التواضع
التأمل والإبداع
المرونة والمثابرة
الالتزام 
الذكاء
الصدق
العدل والانصاف
الصبر والحلم والحزم
الانضباط الذاتي
إدارة الوقت
المتابعة المستمرة
تقديم تعليمات واضحة
التخطيط المستقبلي.
مهارات الاتصال الفعال
متعمق في مادته.
يتحلى بالثقافة العامة
ينمو مهنياً
القدرة على تحمل مسؤولية التعليم
مهارات القراءة النقدية وتسجيل الملاحظات
مهارات استرجاع المعلومات 
مهارات تكنولوجيا المعلومات
مهارات التسجيل الفعال للمعلومات
التعامل مع المصادر الإلكترونية
اتخاذ القرارات التعليمية 
التنوع في التعليم حسب الفروق الفردية للمتعلمين
المقدرة على التفاوض والنقاش بكفاءة
المقدرة على أداء المهام المتعددة
المقدرة على إنجاز المهام باستقلالية
المقدرة على الاتصال والعمل مع المجموعات عن بعد.
مقوماً لأداء الطالب ومقوماً للنظام التعليمي.
خبيراً في تحليل البيانات وتفسيرها، والتوصل إلى النتائج

تحية حب وتقدير لكل أساتذتنا الأفاضل من رياض الأطفال الى الجامعات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here