أشياء من هذا القبيل ..
بقلم مهدي قاسم
يرتفع نحيب غصن متيبس حطبا عند حافة موقد
كأنين طويل بأصداء مجسمة تحت قبة قلب
كلما تذكر الغصن قامة أمه الشجرة القتيلة بمنشار غادر
***
تحيطني يوميا ضراوة كثرة كل شيء فائض يصبح مفرطا
هذا الشيء الكثير جدا لحد الغرق والغثيان أحيانا !..
***
حتى النملة تسافر وكذلك البعوضة والحباحب أيضا
فقط أنا الأسير الأبدي مكبلا بقيود اتساعي
لم أغادر مسقط رأسي منذ آلاف السنين
قال المحيط متململا بسخط و استياء
وهو يستقبل سفنا ، يودع سفنا
لا زال حالما بأسفار بعيدة
****
كلما اقتربتُ منكِ ابتعدتِ عني
و كلما ابتعدتُ عنك ِاقتربتَ ِمني
فيا لها من مسافات مكهربة وأسوار مسننة
تومض بيننا ببروق لهفة التماسا مستحيلا :
فلا معكِ ولا بدونك ِ!.